بصفتك مُطور برمجيات ، هل وجدت نفسك تشعر بالخمول وتُعاني من الإحباط مُؤخرًا؟ من المُحتمل أنك مُنهك.
الإرهاق شائع جدًا بين مُحترفي تكنولوجيا المعلومات ، وخاصةً مطوري البرمجيات. لن يكون هذا مُفاجئًا بالنظر إلى كيف يُمكن أن يكون تطوير البرمجيات بمثابة مهام ذهنية مُكثفة. قد يكون التعامل مع الإرهاق صعبًا سواء كنت مُبتدئًا أو مُطورًا مُتمرسًا.
الإرهاق هو علامة واضحة على أنك بحاجة إلى تغيير أجزاء مُعينة من حياتك العملية. اكتشف الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها لمنع الإرهاق والعمل بالقرب من ذروة مُستوى الإنتاجية لديك. تحقق من خطوات تطوير البرمجيات التي يجب على جميع المُبرمجين معرفتها.
1. تعرف متى تأخذ استراحة من التطوير
فكر مرة أخرى في تلك النقطة عندما استهلكت إمكانياتك الكاملة وبدء تناقص العوائد الهامشية. في الأساس ، لا يُمكنك إنجاز أي عمل لأن عقلك كان ضبابيًا. ربما وجدت نفسك نسيت أشياء بسيطة مثل الكود السداسي للون الأبيض أو كيفية كتابة دالة رد الاتصال الأساسية في JavaScript.
كل هذه علامات على أنك بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة. ابتعد عن الكمبيوتر الخاص بك وانخرط في أنشطة لا علاقة لها بالعمل. يُمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل التنزه بالخارج أو إجراء محادثة قصيرة مع زميل. أيضًا ، من الأفضل أن تكون استباقيًا أكثر فيما يتعلق بأخذ فترات راحة على مدار اليوم.
يجب أن تكون عطلات نهاية الأسبوع خالية من العمل. لا تنس أن تأخذ إجازة كاملة مرة واحدة في السنة على الأقل لتحديث نشاطك والترفيه عن نفسك. تحقق من كيفية استخدام التكنولوجيا لإراحة دماغك باستخدام فترات الاستراحة الصغيرة.
2. استخدام الأدوات المُخصصة لجعل نفسك أكثر كفاءة
يُعد عدم الكفاءة سببًا شائعًا للإرهاق بين مُطوري البرمجيات. بصفتك مُطور برمجيات ، فأنت بحاجة إلى تعلم كيفية استخدام الأدوات المُتاحة والعمل الجماعي أو التفويض للتخلص من بعض الأعمال الشاقة عن كاهلك. على سبيل المثال ، لا يتعين عليك تنسيق كميات كبيرة من التعليمات البرمجية بنفسك. ليس عندما يُمكنك تثبيت إضافة مثل Prettier لتنسيق الأكواد تلقائيًا.
إذا كانت لديك ميزانية ، فيُمكنك الاستعانة بمصادر خارجية لمهام تطوير مُعينة من العمال المُستقلين. على سبيل المثال ، يُمكنك تعيين شخص ما لاختبار التطبيق نيابة عنك. هذا يُتيح الوقت الذي يُمكنك تخصيصه لمشاريع أكثر أهمية ، مما يُقلل من احتمالية تعرضك للإرهاق. للحصول على إرشادات حول هذا الموضوع ، يمكنك التحقق من المنشور الخاص بنا حول مكان العثور على العمال المُستقلين.
3. تعيين حدود العمل
مهما كان الأمر صعبًا ، فإنَّ قول “لا” أكثر غالبًا ما يُساعد في الحفاظ على تجنب الإرهاق. ابدأ بوضع حدود زمنية. على سبيل المثال ، يُمكنك إبلاغ رئيسك في العمل أنك لن تعمل على التطوير بعد وقت مُحدد كل يوم. يُمكنك أيضًا أن تقرر عدم العمل في عطلات نهاية الأسبوع. تأكد من التمسك بقرارك عن طريق تعطيل الإشعارات وعدم التحقق من بريدك الإلكتروني.
هناك طريقة أخرى لقول “لا” وهي تحديد حدود العمل. بصفتك مُطور برمجيات ، قد يطلب منك رئيسك تنفيذ ميزة جديدة بينما لديك مشاريع أخرى في متناول اليد. بدلاً من القيام بالعمل الإضافي واحتمالية إجهاد نفسك ، يُمكنك دفعه بأدب إلى تاريخ لاحق. سيحترمك المدير المُتفهم للشركة وسيعمل وفقًا لجدولك الجديد. تحقق من كيف تقول “لا” في العمل بأدب واحترافية.
4. لا تُهمل صحتك
تُؤدي الصحة السيئة إلى ضعف الأداء. أكبر عامل مساعد للإنتاجية هو النوم الجيد ليلاً. حاول أن تنام 7–8 ساعات على الأقل كل ليلة. هذا يُبقي القلق والتوتر والإرهاق بعيدًا عنك.
آلام الظهر هي مشكلة يُعاني منها الكثير من المُطورين. وبالتالي ، إذا كنت تعمل من المنزل ، فتأكد من الاستثمار في كرسي مريح جيد. تناول طعامًا صحيًا واشرب الكثير من الماء لتُحافظ على نشاطك. لا تنسى مُمارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على نشاط جسمك.
إذا كنت تعمل في المكتب ، فتأكد من توفر جميع المرافق المُناسبة قبل الانضمام إلى الشركة. لصحتك تأثير كبير عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية والتحفيز في مكان العمل.
5. تحديد أهداف واقعية للتطوير
يُمكن أن يجعل وضع أهداف كبيرة وعظيمة أعمال التطوير لديك تبدو مُخيفة وغير قابلة للتحقيق. هذا يُمكن أن يؤدي إلى انخفاض التحفيز وفي النهاية الإرهاق. بدلاً من التفكير في الأهداف طويلة المدى ، فكر على المدى القصير.
قسِّم هدفًا طويل المدى إلى عدة خطوات قابلة للتنفيذ وخصص إطارًا زمنيًا (أو يومًا) لكل منها. تُسمى استراتيجية تخطيط الأهداف هذه بإستراتيجية الأهداف الذكية (S.M.A.R.T). هذا يعني مُحدد وقابل للقياس ويُمكن تحقيقه وواقعي وفي الوقت المُناسب. بمعنى آخر ، من الأسهل تحقيق الأهداف قصيرة المدى. تحقق من كيف تُعزِّز إنتاجيتك باستخدام معايير الأهداف الذكية (S.M.A.R.T).
لنفترض أنَّ هدفك هو إنشاء موقع ويب. بدلاً من قول ، “سأكمل موقع الويب الشهر المُقبل” ، يمكنك تقسيم هذا الهدف إلى عدة خطوات والقول:
- “سأقوم بإنشاء كود HTML اليوم.”
- “غدًا ، سأقوم بتصميم قسم رأس موقع الويب.”
- “في اليوم التالي ، سأقوم بتصميم شكل الداخلي وتذييل موقع الويب.”
عندما تُقسم هدفًا أكبر إلى خطوات قابلة للتنفيذ ، يصبح كل شيء أسهل بكثير وأكثر واقعية. اقرأ منشورنا حول كيفية تحديد الأهداف من أجل إنتاجية أفضل.
6. تعلم شيئًا جديدًا يتعلق بعملك
يُمكن أن تؤدي الرتابة بسهولة إلى الإرهاق. إحدى الطرق الفعَّالة لإضفاء الإثارة على حياتك المهنية في تطوير البرمجيات هي تعلم شيء جديد. قد يعني هذا تعلم لغة جديدة أو إطار عمل أو حتى مهنة ذات صلة قد تجدها مُثيرة للاهتمام.
يمكنك أيضًا حضور المؤتمرات أو إنشاء دورة تدريبية أو حضور فصل دراسي أو الحصول على شهادة. اجعل التعلم جزءًا من روتينك اليومي ، وستكون أقل عرضة للإرهاق.
7. لا تُهمل حياتك خارج العمل
تُؤثر جودة حياتك الاجتماعية خارج العمل بشدة على أدائك في العمل. بصفتك مطور برمجيات ، قد تكون هناك أوقات ستعمل فيها في وقت مُتأخر من اليوم أو في عطلات نهاية الأسبوع. لكن لا يجب أن تجعل هذا هو القاعدة.
يجب أن يكون لديك أنشطة ومسؤوليات وعلاقات خارج مكان عملك. هذا يُساعد على خلق حياة مُتوازنة ، وهو أمر ضروري لعيش حياة صحية خالية من الإرهاق. ضع في اعتبارك مُمارسة هواية أو تخصيص وقت للتسكع مع الأصدقاء.
8. افعل ما تُحب
يمكن أن يكون الحب مصدرًا قويًا للتحفيز عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية. بصفتك مطور برمجيات ، قد تكون لديك مسؤوليات مُعينة لا تُحبها بالضرورة. ولكن عندما تُتاح لك الفرص للقيام بالمهام التي تستمتع بها حقًا ، فاحرص على ملاحظتها.
يُمكنك القيام بذلك بنشاط باستخدام تطبيق دفتر يوميات أو شيء بسيط مثل قطعة من الورق. اكتب المهام التي تُحفزك على العمل ، ثم اسأل رئيسك في العمل عما إذا كان يُمكنك القيام بالمزيد منها وتقليل المهام التي تستنزف ذهنك وتفكيرك. ربما بصفتك مُطورًا مكدسًا كاملًا ، فأنت تحب مهام الواجهة الأمامية ولكنك تكره المهام الخلفية. حاول تركيز طاقتك على أجزاء الوظيفة التي تُحبها.
9. تحديد أهداف تطوير واضحة طويلة المدى
تُساعدك الأهداف قصيرة المدى على الاستمرار في التركيز في العمل المطلوب. ولكن إذا لم يكن لديك اهتمام حقيقي بعملك ، فستفقد الزخم في النهاية.
لمنع ذلك ، تحتاج إلى قضاء بعض الوقت في تحديد أهداف حياتك المهنية. ما هو هدفك؟ احصل على قطعة من الورق واكتب الدور الوظيفي أو مجال عملك أو شركتك التي تحلم بها. ثم ضع خطة حول كيفية الوصول إلى هناك. إذا كان بإمكانك أن ترى أنَّ دورك الحالي يُساعد في دفعك نحو أهدافك ، فسيكون من الأسهل كثيرًا أن تظل مُتحمسًا.
10. كن مُستعدًا لإيجاد وظيفة جديدة في البرمجيات
في بعض الأحيان ، تكون الطريقة الوحيدة لتجنب الإرهاق هي العثور على وظيفة جديدة. كيف تعرف ما إذا كان هذا هو أفضل مسار للعمل عليك اتخاذه؟ نوصي بالمغادرة فقط إذا كنت متأكدًا من أن سبب الإرهاق هو مكان العمل (أي الشركة أو الفريق أو الثقافة أو الوظيفة نفسها). عادة لا تتحكم في هذه العوامل ، لذلك في هذه الحالة ، من الأفضل الانتقال إلى وظائف أخرى.
قبل الاستقالة ، يُمكنك التحدث إلى رئيسك في العمل لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغيير إيجابي. ولكن إذا استمر الإرهاق ، فعليك أن تبدأ في البحث عن أدوار وظيفية أخرى. تحقق من الأشياء التي يجب القيام بها بعد الاستغناء عن وظيفتك.
اتخذ الخطوات اللازمة لتجنب نضوب البرمجة
الإرهاق هو علامة على بيئة العمل والحياة العملية غير الصحية. من خلال هذه النصائح ، لديك كل المعلومات التي تحتاجها لإنشاء مهنة تطوير برمجيات مُرضية لنفسك.
ابدأ بأخذ فترات راحة أثناء النهار. ثم استخدم الأدوات لإنهاء بعض الأعمال بسرعة. ضع حدودًا حتى لا ينتهي بك الأمر بفعل الكثير. سيكون المطور المُستقبلي بداخلك أكثر سعادة وصحة نتيجة لذلك. يُمكنك الإطلاع الآن على ثقافة العمل المُستمر تضر بإنتاجيتك: إليك كيفية إصلاح ذلك.
