أصبح العمل عن بُعد أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة ، وذلك لأسباب عديدة ، مثل تخفيف الازدحام المروري وتحسين الإنتاجية. ومع ذلك ، يُمكن أن يكون العمل عن بُعد صعبًا من حيث التواصل مع زملائك ، حيث لا يُمكنك التفاعل معهم وجهًا لوجه.
سواء كنت تُحبه أو تكرهه ، فإنَّ الحديث الجانبي هو جزء أساسي من بناء الفريق. لكن يُمكن أن تكون الدردشة غير الرسمية صعبة في بيئة العمل عن بُعد نظرًا لوجود قواعد مُعينة مُرتبطة بها. في حين أن هذه القواعد قد تكون مُقيِّدة بعض الشيء ، إلا أنها تضمن التواصل المُحترم والفعَّال.
آخر شيء تُريده هو أن تكون وقحًا تجاه زملائك من خلال عدم احترام توافرهم أو إرسال بريد عشوائي إليهم برسائل من سطر واحد. إليك كل ما يجب فعله وما لا يجب فعله في المحادثات الجانبية عند العمل عن بُعد. تحقق من طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمل عن بُعد والعمل الهجين.
ما يجب فعله في المحادثات الجانبية عند العمل عن بُعد
فيما يلي بعض أفضل المُمارسات للانخراط في محادثة جانبية قصيرة في مجموعة دردشة عمل عن بُعد:
ابحث عن الطريقة الصحيحة لبدء المُحادثة
هناك طرق مُختلفة يُمكنك من خلالها بدء محادثة مع زملائك في العمل. على سبيل المثال ، تعرض معظم منصات اتصالات العمل عن بُعد الشخص الجديد عند إضافته إلى المجموعة. هذه فرصة رائعة لك لجعل المُوظف الجديد يشعر بالترحيب. يُمكنك ببساطة وضع إشارة له وإضافة رسالة ترحيب دافئة.
يُمكنك أيضًا التواصل معه عبر الرسائل الخاصة. عرِّف عن نفسك وأخبره أنك مُتاح إذا كان بحاجة إلى أي مساعدة حول أي شيء. يُمكنك المتابعة ببعض الأسئلة الودية للتواصل إذا شعرت أنَّ الزميل الجديد مهتم.
إذا كنت أنت الشخص الذي تم ضمه مؤخرًا إلى المجموعة ، فإنَّ إجراء محادثة قصيرة مع أعضاء الفريق الحاليين يُمكن أن يكون طريقة رائعة للتعرف على فريقك البعيد في وظيفة جديدة. فكر في الرد بشكل خاص على سلاسل الرسائل العامة الخاصة بهم ومُشاركة أفكارك حول هذا الموضوع. يُمكن أن تكون هذه طريقة رائعة لبدء التواصل البنّاء.
لكن من الضروري أن تقيس مدى مُلاءمة الدردشة. لا يشعر الجميع بالراحة تجاه الرسائل الخاصة. لذا ، فكر في التراجع إذا شعرت أنَّ الشخص الآخر غير مُهتم.
تحدث عن الأحداث الجارية
من الشائع التحدث عن الأحداث الجارية مع زملائك في العمل. هذا ينطبق أيضا أثناء المُحادثات الجانبية عند العمل عن بُعد. يُمكنك طرح مواضيع مثل الرياضة أو التطورات الأخيرة في صناعة الترفيه. تأكد دائمًا من التحدث بطريقة غير مُتعالية عند شرح الأخبار أو رأيك في شيء ما. يجب أيضًا أن تحترم آراء الآخرين.
تُتيح لك معظم منصات الاتصال مشاركة الوسائط. لذلك ، ضع في اعتبارك إرفاق مصدر الخبر على شكل فيديو أو صورة أو رابط إنترنت. بهذه الطريقة ، يمكن لزملائك مشاهدة التفاصيل بأنفسهم ومشاركة أفكارهم معك.
تُتيح لك منصات مثل Discord مشاركة شاشة هاتفك الذكي مع مستخدم آخر. بهذه الطريقة ، يُمكنك مشاهدة وسائل الإعلام معًا وإجراء حوار حولها.
تحقيق التوازن بين المواضيع
تمامًا كما هو الحال في المكتب ، يجب أن تُحقق المحادثات الجانبية بين الزملاء في العمل عن بُعد توازنًا بين الموضوعات. قد يكون هذا صعبًا في المحادثات عبر الإنترنت ، لأنها تفتقر إلى الإشارات الاجتماعية ولغة الجسد. لذلك ، يُمكن أن ينتهي بك الأمر إلى التحدث كثيرًا عن نفسك والتعبير بوقاحة دون أن تُدرك ذلك.
ضع في اعتبارك احتضان تدفق المُحادثة في الإتجاهين. لا تُرسل باستمرار رسائل توضح بالتفصيل آرائك دون منح زملائك الوقت للرد.
بل قل ما تُريد قوله ثم انتظر. اسمح لزميلك بالإدلاء بآرائه ، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت للرد. حافظ على استمرار هذا التدفق لضمان التوازن بين الموضوعات ، وأن لا يكون أي من الطرفين مُتعجرفًا في المحادثة. تحقق من أكثر الطرق إبداعًا لمساعدة فريق العمل الإفتراضي على الشعور بالتواصل.
تسجيل الوصول غير الرسمي
نظرًا لأنك لا تستطيع رؤية أصدقائك في العمل يوميًا عند العمل عن بُعد ، فمن الجيد إجراء عمليات تسجيل وصول مُنتظمة. ما عليك سوى إرسال نص قصير يقول مرحبًا والاستفسار عن حالهم.
إذا كنت ترغب في أن يتطور تسجيل الوصول إلى محادثة ، ففكر في بدء حوار. قد يكون هذا بسيطًا ، “هل شاهدت فيلم Marvel الجديد؟” ، أو “لن تصدق ما حدث عندما ذهبت إلى المركز التجاري الأسبوع الماضي!”.
إذا كان زميلك مُهتمًا وكان لديه الوقت للتحدث ، فسوف يستجيب بحماس مُتبادل. إذا لم يكن كذلك ، فهذا جيد أيضًا. لا يجب أن تأخذ الأمر على محمل شخصي. تذكر دائمًا احترام أولوياتهم وحدودهم.
احترم وقت توافر الآخرين
ما لم يكن لدى شركتك إطار زمني مُخصص لإعداد التقارير ، فمن المحتمل ألا يكون زملائك في العمل عن بُعد دائمًا في محطات العمل الخاصة بهم ، حتى خلال ساعات النهار. هذا هو السبب في أنك يجب أن تنتبه جيدًا لتوافر زملائك في العمل قبل بدء محادثة معهم.
هناك عدة طرق يُمكنك من خلالها قياس ما إذا كان عضو فريقك مُتاحًا أم لا. إنَّ أبسط طريقة هي التحقق من حالة توفره على منصة الدردشة التي تستخدمها شركتك. من المحتمل أن يقوم زميلك بتعيين حالته على “الرجاء عدم الإزعاج” إذا لم يكن مُتاحًا للدردشة.
إذا كانت مؤسستك تستخدم محولات المنطقة الزمنية ، فيُمكنك أيضًا استخدامها لاستنتاج مدى توافر زملائك في البلدان الأخرى. إذا لم يكن من المُمكن استخدام أي من هذه الطرق ، فيُمكنك أن تسأل مباشرةً عن طريق إرسال شيء مثل ، “مرحبًا ، هل أنت مُتاح؟ أردت التحدث عن شيء ما “.
تُتيح لك منصات الاتصال ، مثل Slack ، اختبار اتصال المُستخدمين الآخرين حتى إذا تم تعطيل إشعاراتهم. تأكد من عدم استخدام هذه الميزة بشكل مُتكرر ما لم يكن الأمر ذا أهمية قصوى ويُمثل إلحاحًا.
بعض التحذيرات من المُحادثات الجانبية عند العمل عن بُعد
إليك الأشياء التي يجب عليك الابتعاد عنها عند إجراء مُحادثة قصيرة مع فريقك البعيد:
لا تتحدث عن مواضيع خارج الحدود
أسوأ المُحادثات الجانبية عند العمل عن بُعد هو مناقشة الموضوعات المُثيرة للجدل أو التحريض. أنت لا تُريد الخلاف مع زميل حول شيء لا يجب أن تتحدث عنه في المقام الأول.
تشمل الموضوعات غير المسموح بها الدين والمال والانتماءات السياسية والمعلومات الحميمة. يجب ألا تكون النكات أو العبارات غير اللائقة جزءًا من محادثاتك أبدًا.
ليس من الجيد التحدث عن مواضيع حساسة ، مثل القومية ونظريات المؤامرة. تأكد من أنَّ أي مقاطع فيديو أو صور أو وسائط أخرى تُشاركها مع زملائك مُناسبة وآمنة للعمل.
لا ترسل رسائل مُتعددة ذات سطر واحد
تأكد من الابتعاد عن إرسال رسائل مُتعددة من سطر واحد إلى زميلك في العمل عند إجراء محادثة قصيرة. القيام بذلك يجعل من الصعب عليه معرفة وقت الانتهاء من الحديث ، وقد يستجيب دون سماع كل ما تريد قوله.
تقوم كل رسالة من سطر واحد أيضًا بإنشاء اختبار ping وإشعار منفصل. يمكن أن يكون هذا غير مؤكد لأعضاء فريقك. لذا ، بدلاً من إرسال رسائل مُتعددة بشكل عشوائي ، خذ وقتك واكتب كل ما تُريد قوله في كتلة نصية واحدة.
إذا كنت ترغب في إضافة شيء ما بعد إرسال الرسالة ، ففكر إما في تعديل الرسالة الأولية أو انتظار الرد ثم قول شيء إضافي. من خلال القيام بذلك ، يُمكنك تجنب إرباك وإزعاج زملائك في العمل.
لا تأخذ التأخير على محمل شخصي
عند العمل عن بُعد ، لا تتوقع من زملائك الرد على رسائلك على الفور ، خاصةً إذا كانت هذه الرسائل ليست سوى دردشة. قد يكونون في اجتماع أو يعملون في مشروع أو مشغولين بشيء آخر في المنزل.
لا تأخذ هذا التأخير على محمل شخصي. بل انتظر ردهم. إذا لم تتلق ردًا لمدة يومين كاملين ، فيُمكنك إرسال متابعة. قد لا تكون المتابعة فكرة جيدة إذا لم تكن قريبًا من الزميل الذي تتحدث معه.
إذا لم تحصل على رد حتى بعد المتابعة ، فعليك الانتظار فقط لأنه ربما لا يرغب في الانخراط في محادثة قصيرة الآن. تحلى بالصبر والتفهم. من المحتمل أن يرد زميلك في العمل عندما يكون جاهزًا.
لا تُنهِ المحادثة فجأةً
لا يجب أن تستيقظ وتترك مُحادثة عند العمل عن بُعد ، حتى لو كانت الدردشة مجرد كلام فارغ. قد يكون زملاؤك في انتظار الرد ، وإذا لم يحصلوا عليه أبدًا ، فقد يبدو الأمر وقحًا. لذا ، إذا اضطررت فجأة إلى مغادرة منتصف المحادثة ، ففكر في نقل ذلك في المحادثة.
تكفي عبارة “سأعود فورًا” إذا كنت ستغادر لفترة قصيرة. إذا كنت ستغادر لفترة أطول ، فأخبرهم بالوقت الذي ستعود فيه. يُمكنك أيضًا إخبارهم بسبب مغادرة الدردشة إذا كان ذلك مُناسبًا. تحقق من أفضل الأدوات لإدارة الأداء الضعيف أثناء العمل عن بُعد.
إجراء محادثة قصيرة عند العمل عن بُعد له قواعده
الحديث القصير أو الجانبي ، عند العمل عن بُعد ، يختلف قليلاً عن الدردشة العادية في المكتب. لكن من السهل إتقانه إذا كنت تعرف ما يجب فعله وما لا يجب فعله.
لا تتردد في بدء محادثات مع أشخاص جدد في الفريق ومناقشة الأمور التي تُهم كلاكما. ومع ذلك ، تجنب الموضوعات المثيرة للجدل ولا تأخذ الردود المتأخرة بشكل شخصي.
قد يبدو الحديث القصير غير ضروري في بعض الأحيان ، ولكن إذا تم إجراؤه بشكل صحيح ، فقد يكون طريقة رائعة لبدء صداقات العمل. هذه الوصلات ضرورية في مكان بعيد حيث من السهل الشعور بالوحدة. يُمكنك الإطلاع الآن على أكثر الطرق فعاليّة لزيادة الحافز لديك من أجل العمل.
