نتج عن ظهور نماذج العمل عن بُعد والعمل الهجين تغيير مُذهل في طريقة عملنا. لكنها ليست القوة المُذهلة الوحيدة التي شهدناها. أدى الارتفاع الهائل في استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا ومنهجية سوق العمل.
أدوات مثل ChatGPT و Bing Chat و Google Bard هي إلى حد كبير الوجه العام للذكاء الاصطناعي. ولكن وراء الكواليس ، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في العديد من المهام والعمليات اليومية. دعنا نُلقي نظرة على كيفية تضافر كل هذه القوة لتبسيط العمل عن بُعد. تحقق من نصائح لإحداث انطباع قوي ودائم لدى رئيسك أثناء العمل عن بُعد.
1. تحسين الإنتاجية من خلال مُراقبة المُساهمة
من غير المُحتمل أن ينتهي الأمر بهذه القائمة في المهام المُفضلة لديك ، ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة سير العمل وقنوات التواصل يُمكن أن يحسن الإنتاجية. بغض النظر عن الآثار الأخلاقية ، إليك بعض الطرق التي يتم بها استخدام مراقبة المُساهمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق ذلك:
- تحديد أوجه القصور: يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة قنوات العمل والتواصل لتحديد الاختناقات المُحتملة.
- توصيات مُخصصة: يُمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات مُخصصة لمساعدة الموظفين على تحسين يوم عملهم وتحسين إنتاجيتهم الإجمالية. على سبيل المثال ، يُمكن أن يقترح الذكاء الاصطناعي أن يأخذ الموظف استراحة إذا كان يعمل لفترة طويلة دون انقطاع.
- تحسين التواصل: يُمكنك قضاء الكثير من الوقت في قراءة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل المُباشرة وغيرها من وسائل الاتصال التي تقضيها في العمل المُنتج. يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أفضل قنوات التواصل لرسائل مُعينة وتحديد أماكن وجود قنوات الاتصال الضرورية.
- تحسين جداول العمل: من خلال التلميحات المُثيرة للجدل ، يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات حول الأوقات التي يكون فيها الموظفون أكثر إنتاجية. بما في ذلك اقتراح تغييرات على يوم عمل الموظف بناءً على أنماط إنتاجيته.
قد لا تكون مراقبة المُساهمة هي الموضوع المُفضل لديك ، ولكن — سواء كانت جيدة أو سيئة — يتم استخدامها بشكل مُتزايد لتبسيط مهام سير العمل عن بُعد.
2. المساعد الافتراضي
هناك الكثير من الأشياء التي يُمكنك القيام بها باستخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. ولكن يُمكن تخصيص نماذج اللغات الكبيرة الموجودة خلف روبوتات الدردشة بشكل كبير للتركيز على مهام مُحددة. هذا يعني أنه يُمكن دمجها بسهولة في أنظمة العمل عن بُعد كمُساعدين افتراضيين.
قائمة الوظائف المُحتملة التي يُمكنها القيام بها لا حصر لها تقريبًا ، ولكن فيما يلي عدد قليل من الوظائف الشائعة:
- الإجابة على الأسئلة الشائعة: يُمكن برمجة روبوت الدردشة بسهولة باستخدام جميع المعلومات ذات الصلة اللازمة للإجابة على أسئلة الموظفين الأكثر شيوعًا.
- المساعدة المُخصصة: قدرة روبوتات الدردشة على التعلم هي العامل الحاسم هنا. يُمكن أن تتعلم روبوتات الدردشة عاداتك وتفضيلاتك بمرور الوقت لتقديم مساعدة أكثر تخصيصًا.
- توفير التقييمات: يُمكن استخدام روبوتات الدردشة كمحرر “الخط الأمامي” لتقديم ملاحظات مُبكرة حول مسودات المُستندات والعروض التقديمية وأي عمل مكتوب آخر.
- المساعدة في الجدولة: يُمكن أن تُساعدك روبوتات الدردشة في جدولة الاجتماعات والمواعيد ، وتوفير الوقت وتقليل مخاطر تعارض المواعيد. على سبيل المثال ، يُمكن أن يساعد روبوت الدردشة في العثور على وقت مُتاح للطرفين للاجتماع مع زميل.
هذه ليست سوى بعض الطرق التي يُمكن أن تُساعد بها روبوتات الدردشة العامل عن بُعد. لكن من الجدير بالذكر أنَّ هذه لا تزال تقنية جديدة وأنَّ أدوات مثل هذه ستُصبح أكثر قوة.
3. تحسين الأمن
لقد انتهى العصر الذي تم فيه تخزين جميع بيانات الشركة بأمان في شبكتها المحلية. لكي يعمل العمل عن بُعد ، يجب أن تكون البيانات مُتاحة للمُوظفين الذين يستخدمون جميع أنواع الأجهزة وغالبًا من خلال الشبكات العامة.
بالنسبة لمُحترفي الأمان ، هذا سيناريو مُرعب. لم يعد بإمكانهم تحويط جميع بيانات الشركة في طبقات من الصوف القطني الواقي. يحتاجون الآن إلى اتخاذ إجراءات أمان إضافية لنقاط النهاية عند استخدام الأجهزة الشخصية للوصول إلى بيانات الشركة.
للمساعدة في مكافحة ذلك ، يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مُتزايد كطبقة إضافية في مكدسات الأمان. على سبيل المثال ، يُعد الأمان أحد الطرق المدهشة التي يتم بها استخدام رؤية الكمبيوتر.
تتضمن الطريقة الأكثر “تقليدية” استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أنماط تسجيل الدخول غير المُعتادة أو النشاط المشبوه. بالإضافة إلى ذلك ، يُمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة المؤسسات على الامتثال للوائح مثل القانون العام لحماية البيانات (GDPR) أو قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA) من خلال تحديد البيانات الحساسة وحمايتها. تحقق من هل استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني يجعل العالم أكثر أمانًا؟
4. تبسيط الموارد البشرية
يُمكن أن يُشكل إعداد الموظفين الجدد أو العاملين المُستقلين وتدريبهم عبئًا على أقسام الموارد البشرية. لكن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مُتزايد لأتمتة العديد من العمليات التي ، على الرغم من أهميتها ، تستغرق وقتًا طويلاً وغالبًا ما تكون مُملة.
على سبيل المثال ، يُمكن استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة الشائعة من المُوظفين الجدد ، مما يُتيح لموظفي الموارد البشرية التركيز على مهام أكثر تعقيدًا. يُمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة عملية تدريب الموظفين وتصميم التدريب المُستقبلي بناءً على كيفية تقدم المُوظفين في التعلم.
يُمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا أقسام الموارد البشرية في إجراءات التوظيف الخاصة بها. يُمكن للأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تحليل السير الذاتية والتطبيقات لتحديد المُرشحين الأكثر تأهيلاً.
5. التحليلات
إنَّ استخدام التحليلات لتبسيط مُمارسات العمل ليس بالأمر الجديد ؛ لقد كان تم الإعتماد عليها منذ زمن. بينما كان الوصول إلى التحليلات المُعقَّدة موجودًا منذ عقود ، فإنَّ الذكاء الاصطناعي يأخذ التحليلات إلى مستوى جديد.
ومع ذلك ، فإن فهم ما تم تضمينه في كل تلك البيانات وما يُمكن فعله بها كان ثقيل الموارد بشكل لا يصدق. ولكن الآن بعد أن أصبح من المُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل مُختلف البيانات ، يُمكن معالجة كميات هائلة من المعلومات. يتم أيضًا زيادة عدد العوامل التي يتم قياسها بشكل كبير.
على سبيل المثال ، يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات من الخوادم وحتى أجهزة كمبيوتر العمال عن بُعد. باستخدام هذه البيانات ، يمكنه اكتشاف أعطال الأجهزة المحتملة قبل حدوثها. تعتمد معظم الاستخدامات الأخرى للذكاء الاصطناعي التي ناقشناها في هذه المقالة أيضًا بشكل كبير على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات وتحليلها. تحقق من كيف تستخدم الوظائف المُختلفة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
6. أتمتة سير العمل
يعتمد العمل عن بُعد ، وخاصة داخل الفرق ، بشكل كبير على عمليات سير العمل السلس. والتي تحتاج إلى أن يتم تكوينها لتكون بسيطة ومُنتجة. المشكلة هي أنَّ هذه المعايير غالبًا ما تكون مُتعارضة. غالبًا ما تكون عمليات سير العمل مُعقَّدة بسبب الضرورة ويمكن أن تتأثر الإنتاجية نتيجة لذلك.
فيما يلي بعض الأمثلة حول كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة من خلال أتمتة سير العمل.
- أداء مهام مُتكررة: يُمكن للذكاء الاصطناعي توفير وقتك للتركيز على المهام الأكثر أهمية من خلال أداء المهام التي تستغرق وقتًا طويلاً. يتضمن ذلك أمثلة على إدخال البيانات ومعالجة المستندات وتنظيم الملفات.
- إنشاء مهام سير عمل مُخصصة: يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مهام سير عمل مُخصصة لأعضاء الفريق الفرديين. يمكن أن يعتمد هذا على عوامل مثل مهاراتهم وتفضيلاتهم وأعباء العمل. والنتيجة هي فريق عمل يعمل على المهام الأكثر ملاءمة لنقاط قوته.
- تحديد الاختناقات في سير العمل: يُمكن استخدام خوارزميات تعلم الآلة لتحليل الأنماط في بيانات سير العمل ، وتحديد الاختناقات المُحتملة أو المجالات التي يمكن تحسين العمليات فيها.
من خلال تبسيط سير العمل ، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز إنتاجية الفرق البعيدة. تحقق من ما هو تعلم الآلة؟ شرح الخوارزميات الذكية.
الذكاء الاصطناعي والعمل عن بُعد: ثُنائي من نوع ما
لم يكن الإقبال على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أقل من نيزكي. لقد بدأنا فقط في فهم كيف ستُفيد (أو تُعيق؟) المجتمع. بالنسبة للفرق البعيدة ، من المؤكد أنها ستستحق وزنها ذهباً ، وهذا الاعتماد عليها سيزداد فقط.
نظرًا لأنَّ الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر تعقيدًا ، يُمكننا أن نتوقع منه أن يلعب دورًا أكبر في العمل عن بُعد ، وأتمتة المزيد من المهام ، وتحسين التعاون والتواصل ، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
في حين أنَّ هناك مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف ، فمن الواضح أنه على المدى القصير ، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُفيد بشكل كبير الفرق البعيدة من خلال تبسيط سير العمل وتمكين ممارسات عمل أكثر كفاءة وفعاليَّة. بشكل عام ، ليس هناك شك في أنَّ الذكاء الاصطناعي والعمل عن بُعد هما من الثُنائيات التي ستستمر في التطور وتشكيل مستقبل العمل. تحقق من الطرق التي سيُغيِّر بها الذكاء الاصطناعي التوليدي سوق العمل.
