تم استخدام مُصطلح “الاستقالة الصامتة” لوصف كل مُوظف قام بترك وظيفته علقيًا وذهنيًا. بدلاً من تقديم الاستقالة تمامًا ، يختار المُوظف أن يعمل أقل — أو يفعل ما يكفي من المهام إلى وقت تسلم الراتب.
يثير مصطلح “الاستقالة الصامتة” اضطرابًا في صفوف الشركات وقادة الأعمال في ظل تصاعد النقاش حول رسم حدود أكثر ثباتًا بين العمل والحياة ، لكنه بات ينال قبولًا من بعض الموظفين خصوصًا بين الأجيال الشابة في مواجهة الثقافة العامة للالتزام الصارم بالعمل والوظيفة. تحقق من ثقافة العمل المُستمر تضر بإنتاجيتك: إليك كيفية إصلاح ذلك.
ما هي الاستقالة الصامتة
الاستقالة الصامتة مُصطلح يتعلق بوضع الحدود ، بمعنى أن يُكمل الموظف المهام التي من المفترض أن يُكملها في الوقت الذي تدفع له الشركة مقابل القيام بها ، ومن دون أي جهد إضافي ، فلا مزيد من الانصياع لرئيسك أو عملائك بشكل أعمى في كل ما يطلبونه منك ، ولا مزيد من ليالي العمل في البيت ، أو في عطلات نهاية الأسبوع، أو التحقق باستمرار من بريدك الإلكتروني.
يبحث معظم المُستقيلين الصامتين من الوظائف البسيطة عن وظيفة جديدة أو يُركزون وقتهم وطاقتهم على مشاريع خارج العمل. نظرًا لأنَّ العمل عن بُعد يجعل من الصعب تحديد كل من يستقيل بصمت ، فهناك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها للتعرف على من يعتمد على “الاستقالة الصامتة”.
1. لا يُشارك في الاجتماعات
إذا كان لديك زميل في الفريق يكون انتقائيًا بشأن الاجتماعات التي يحضرها ، بينما تعلم جيدًا أنَّ وجوده مطلوب ، فقد يكون لديك شخص يعتمد على الاستقالة الصامتة. في حين أنه قد لا يكون من الضروري حضور كل اجتماع ، ولكن إذا كان عضو في فريقك يتخلف عن الاجتماعات لإثبات نقطة ما ، فقد يعني ذلك أن دافعه للعمل قد انخفض.
وبالمثل ، إذا كان أحد أعضاء الفريق ينضم إلى الاجتماعات ولكن يبدو غير مهتم ولا يُساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز المُخرجات ، فقد يكون لديك أيضًا شخص يعتمد على الاستقالة الصامتة. بعد فترة ، يُصبح من السهل تحديد الموظفين الذين قرروا فصل أنفسهم عن العمل ذهنيًا — خاصةً إذا تصرفوا عكس ما هم عليه تمامًا عندما تم تعيينهم.
2. لا ينضم إلى الأحداث
إذا كان فريقك قد نظم أحداثًا ترفيهية عبر الإنترنت ، مثل ليالي الألعاب أو اللقاءات الافتراضية ، وكان شخص غير مُهتم بالانضمام ، فقد يكون هناك عدد من الأسباب. يمكن أن يكون لديه الكثير بالفعل للقيام به ، أو لديهم التزامات أخرى ، ولكن إذا اختار أعضاء الفريق تجنب كل حدث ، فقد يكون ذلك مؤشرًا على أنهم فقد رغبته في التفاعل مع فريقه.
في حين أنَّ هذا قد لا يعني أنه يستقيل بشكل صامت ، إلا أنه قد يُشير إلى أنه لا يُريد أن يكون جزءًا من ثقافة العمل. هذا شيء يجب على المُديرين مراعاته ، خاصةً إذا كانت هناك أشياء داخل شركته لا تسير على ما يرام.
تُعتبر الأحداث الاجتماعية وأنشطة الفريق فُرصًا للموظفين للاستمتاع والترفيه عن أنفسهم ، لذلك إذا اختار الأشخاص عدم الحضور ، فمن المُحتمل أن يكون هناك سبب أكثر جدية. قد يؤدي تقييم سبب عدم مشاركة أعضاء الفريق إلى إلقاء بعض الضوء على المُشكلات الأساسية. تحقق من التطبيقات التي ستُساعدك في العثور على وظيفة جانبية على الفور.
3. الإنسحاب من الأنشطة أو المغادرة المُبكرة
إذا كنت تُلاحظ عادةً أنَّ أعضاء الفريق المُتحمسين أقل انخراطًا في عملهم اليومي ، فقد يكون ذلك مُؤشرًا على أنهم يُخططون للمُغادرة.
إذا بدا أحد أعضاء الفريق فجأةً غير مبالٍ بالشركة أو بعمله ، فقد يُشير ذلك إلى أنه لم يعد يهتم بموقفه وأنه (على الأرجح) يبحث عن شيء آخر. في حين أن هناك علامات تُخبرك عندما يكون شخص ما مُستعدًا لترك وظيفته ، فقد تكون هناك مشكلة أكثر بروزًا في حياته.
في حين أن هناك عددًا من الأسباب للمغادرة ، إذا بدا أن الشخص المعني يبدو سعيدًا خارج ساعات العمل ، فقد يعني ذلك أن مشكلته تكمن في عمله. ربما أصبح غير مُبالي بشأن ما يفعله ، وفي هذه الحالة يختار بوعي الانسحاب الصامت.
4. غير مُلتزم بالمواعيد النهائية
إذا كان هناك تغيير كبير في أداء عمل زملائك ، فعادةً ما يكون هناك سبب لذلك. إذا كان زميلك في العمل استباقيًا ومشاركًا في السابق ، والآن يقوم بتسليم العمل بجودة رديئة ، فقد يعني ذلك أنه لم يعد يجد أنَّ العمل مُثير للاهتمام.
في حين أنه قد يكون هناك عدد من الأسباب للتغيير في الجودة ، مثل المشاكل الشخصية ، أو الإرهاق ، فإنَّ تسليم العمل الذي لا يرقى إلى الجودة المُناسبة قد يعني أنه يستقيل بصمت. هناك طرق ذكية لترك الوظيفة بشروط جيدة ، ولكن إذا لم يعد زميلك يُبدي اهتمامًا بالطريقة التي يُنظر بها إلى أدائه الضعيف ، فمن المحتمل أن يكون في طريقه للخروج. تحقق من بعض الطرق التي تُساعدك على بدء وظيفة في صناعة جديدة.
5. يتصرف بلا مبالاة
إذا كان زميلك في العمل أصبح يسخر من ثقافة الشركة بشكل مُتكرر ، أو غير مُهتم بالعمل الذي يقوم به ، فقد يُشير ذلك إلى أنه يستعد للمغادرة. في حين أنَّ الاستقالة الصامتة قد تكون سببًا في تصرفه بهذه الطريقة ، إلا أنه قد يعني أيضًا أنه وجد وظيفة أخرى — أو أنه لم يعود يتفق مع سياسات الشركة وأخلاقيات العمل.
6. لا يُمكن الوصول إليه
أحد الأسباب التي تجعل الشخص يختار الاستقالة الصامتة هو الشعور بأنه مُرهق أو غير مُلهم أو يتقاضى راتب مُنخفض. تتمثل إحدى طرق اكتشاف أنَّ شخصًا ما فقد الاهتمام بعمله هي من خلال الإطلاع على ساعات العمل التي يقوم بها. على سبيل المثال ، إذا كانت شركتك لديها سياسة بشأن ساعات العمل الأساسية وكان زميلك في العمل يتجاهلها ، فقد يُشير ذلك إلى أنه لم يعد يهتم.
من خلال عدم احترام بعض القواعد الأساسية ولوائح الشركة ، قد يعتقد الشخص الذي يعتمد على الاستقالة الصامتة أنه يُمكنه قضاء الساعات التي يختارها بدلاً من الالتزام بمعايير الشركة. تحقق من أهم وظائف مواقع التواصل الاجتماعي مُرتفعة الراتب.
7. عزل نفسه
في بيئة العمل عن بُعد ، لا يزال من المُمكن تقديم أفضل ما لديك من قدرات وأداء. يتضمن ذلك البقاء نشطًا في قنوات الدردشة ، والمساهمة بالأفكار ، والمشاركة في عمليات العمل. إذا لم يعد زميلك يُشارك في أي من هذه الأشياء ، وقرر عزل نفسه عقليًا وعاطفيًا عن مطالب مكان العمل ، فقد يكون ذلك علامة على استقالته الصامتة.
8. لا يُظهر أي مبادرة
إذا كان زميل العمل الذي كان مليئًا بالأفكار لا يملك فجأةً أي شيء ، فقد يُشير ذلك إلى أنه فقد الاهتمام بالوظيفة. في حين أنَّ هناك عددًا من الأسباب التي تجعل شخصًا ما لم يعد يُظهر مبادرته في العمل ، فإنَّ المُستقيل الصامت عادةً لا يرغب في منح المزيد من نفسه لشركة لم يعد يهتم بها.
تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في عدم تقديم أفكاره في مجالس إدارة الفريق ، على سبيل المثال — أو من خلال الادعاء بأنه لا يوجد شيء آخر يُمكن القيام به. بغض النظر عن الطريقة التي يختارها للقيام بذلك ، عندما يفقد زميل العمل الذي كان متحمسًا في السابق الاهتمام والحافز ، قد يكون من المفيد البحث بشكل أعمق للعثور على المشكلة الحقيقية.
9. قد يتم حرقهم
في حين أنَّ الإرهاق ليس شرطًا أساسيًا للاستقالة الصامتة ، إلا أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من إرهاق العمل ويتقاضون رواتب مُنخفضة يمكن أن يتحولوا إلى الاستقالة الصامتة. الشركات ذات معدل دوران وظيفي مُرتفع ، وتوقعات غير واضحة ، وتلك التي تبلغ عن ارتفاع ضغط العمل في مكان العمل ، قد تتسبب بشكل كبير في بعض المُستقيلين الصامتين.
وفقًا لاستطلاع Deloitte’s Workplace Burnout ، فقد وجد أنه من بين 1000 مُتخصص في الولايات المتحدة ، قال 77 بالمائة من العمال إنهم عانوا من الإرهاق في وظيفتهم الحالية. عندما يكون المُوظفون غير راضين عن شركتهم وعبء العمل ، يمكن أن يؤدي الإرهاق في مكان العمل بسهولة إلى ثقافة الاستقالة الصامتة. تحقق من هل تشعر بالإرهاق أثناء العمل؟ فيما يلي بعض الخطوات التي يجب اتخاذها.
افهم الأسباب الكامنة وراء الاستقالة الصامتة
في حين أنه قد يكون من السهل القفز إلى استنتاجات حول سبب الاستقالة الصامتة لشخص ما ، فليس كل موظف هو نفسه. من خلال النظر بشكل أعمق في الأسباب التي تجعل شخصًا ما لم يعد يُساهم في مكان عمله كما اعتاد ، قد تتمكن من الوصول إلى الجزء السفلي من سلوكه. يُمكنك الإطلاع الآن على أسباب تسريح شركات التكنولوجيا لعدد كبير من الموظفين.
