لقد ولت الأيام التي كان فيها المُستخدم بحاجة إلى جهاز ألعاب مُخصص أو كمبيوتر شخصي باهظ الثمن من أجل تسميته لاعبًا. مع مرور الوقت ، أصبحت الهواتف الذكية قوية بما يكفي لتتفوق على بعض أقوى أجهزة الكمبيوتر التي كانت رائجةً بالأمس. نظرًا لإمكانية الوصول السهل إليها وانخفاض التكلفة الإجمالية لها ، فقد اكتسحت ألعاب الهواتف الذكية العالم بأكمله.
لهذا السبب ، حاولت العديد من الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية جني الأموال من سوق الألعاب المُربح لها للغاية من خلال الترويج لبعض الإعدادات المُتقدمة ، لا سيما مع وصول ميزات وضع اللعب المُتقدمة. ولكن ، ما هو وضع اللعب على الهاتف الذكي ، وهل تحتاجه حقًا؟ تحقق من أفضل الطرق لتحسين أوقات رد فعلك عند اللعب.
ما هو وضع اللعب؟
يتم تسويق وضع اللعب من قبل الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية كميزة مُضمنة تُساعد على تحسين استخدام موارد جهازك لتحسين تجربة الألعاب بشكل عام. مع وضع اللعب ، يُقال إنَّ الهواتف الذكية تُعطي الأولوية لميزاتها الحالية لتعزيز السرعة وقابلية الاستخدام ، وهو ما يُريده العديد من اللاعبين من أجل التفوق على منافسيهم.
بالإضافة إلى ذلك ، يُقلِّل وضع اللعب أيضًا من ميزات الهاتف الذكي التي يُمكن أن تُشتتَ الانتباه ، مثل النوافذ المنبثقة والإشعارات والمنبهات. إذن ، ما المواصفات التي تتغير مع وضع اللعب على الهواتف الذكية ، ولماذا هذا الأمر مُهم؟
ما المواصفات التي تغيرت مع وضع اللعب؟
تختلف مواصفات ميزات وضع اللعب باختلاف الشركات المُصنِّعة للهواتف المحمولة. في ما يلي مُلخص لجميع المواصفات الشائعة التي غالبًا ما يتم تسويق وضع اللعب لها لتحسين الميزات القادمة التي تجعله مميزًا في الهواتف الذكية.
وحدة المعالجة المركزية (CPU)
وحدة المعالجة المركزية هي عقل هاتفك الذكي ، وتتحكم في نظام التشغيل ، ومُدخلات الشاشة التي تعمل باللمس ، وكل شيء آخر من أجل قياس جيد.
مع وضع اللعب ، تعمل بعض الهواتف الذكية على تحسين حساسية اللمس ، وهو أمر مُهم للتأكد من إصابة الهدف الصحيح أو الضغط على الزر الصحيح. بدلاً من ذلك ، يُمكنك أيضًا الاستثمار من أجل الحصول على ملحقات تعمل أفضل من شاشات اللمس تمامًا.
وحدة معالجة الرسومات (GPU)
تُستخدم وحدة معالجة الرسومات (GPU) لعرض مقاطع الفيديو والرسومات والألعاب بالطبع ، وتُعالج الذاكرة وتغيرها بسرعة لتسريع إنشاء الصور المعروضة على شاشة الهاتف الذكي.
باستخدام وضع اللعب ، يُمكنك الإستفادة من تجربة مُعدلات الإطارات الديناميكية أو جودة الصورة المُحسّنة ، اعتمادًا على الإعدادات المُفضلة لديك أو سرعة الإنترنت.
ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)
ذاكرة الوصول العشوائي هي الذاكرة قصيرة المدى لهاتفك الذكي ، والتي تتعامل مع جميع المهام والتطبيقات النشطة ، بما في ذلك الأشياء التي تعمل في الخلفية أثناء اللعب.
من خلال وضع اللعب ، يُمكن لبعض الهواتف الذكية مسح تطبيقات الخلفية لتحرير ذاكرة الوصول العشوائي ، مما قد يساعد في تعزيز أداء الألعاب اعتمادًا على الاستهلاك المتوقع للتطبيقات المغلقة.
ميزة عدم الإزعاج
سيُخبرك أي لاعب يُمارس أهم ألعابه على الهاتف الذكي أنَّ أحد أكثر الأشياء المُزعجة التي يُمكن أن تحدث هو عندما تُغطي نافذة منبثقة جميع المساحة المعروضة على الشاشة في لحظة حرجة. بعد كل شيء ، قد يعني النقر على إشعار بالخطأ كل شيء ، من إزعاج بسيط إلى خسارة مباراة مُهمة.
لهذا السبب ، يُمكن أن يساعد وضع اللعب المُستخدم في حظر النوافذ المنبثقة وكتم صوت الإشعارات الأخرى مثل التذكيرات أو التنبيهات. تحقق من كيفية حظر المكالمات غير المرغوب فيها على Android مجانًا.
اعدادات المكالمات
في وضع اللعب ، يُمكن أن تظل المكالمات التي يتم الرد عليها أثناء اللعب في الخلفية مع السماح بقبول المكالمات بدون استخدام اليدين في بعض الهواتف الذكية. بدلاً من ذلك ، يُمكن للمستخدمين أيضًا رفض المكالمات الواردة تلقائيًا أثناء استمرار بعض الألعاب. باستخدام هذا الإعداد ، يُمكنك إرسال المكالمات غير المهمة بسرعة إلى البريد الصوتي والتأكد من استعدادك للرد عند ظهور مكالمة عاجلة مُفاجئة من رئيسك في العمل.
تفضيلات الشاشة والصوت
في بعض الهواتف الذكية ، يُتيح لك وضع اللعب تغيير الشاشة الفردية وإعدادات الصوت للألعاب المُختلفة. على سبيل المثال ، إذا كنت تُمارس الألعاب بشكل أساسي عندما تكون في المنزل بمفردك ، فيُمكنك ضبط جهازك ليكون بصوت عالٍ وغامر بقدر الإمكان في لعبة مُعينة. بدلاً من ذلك ، يُمكنك أيضًا تمكين السطوع التلقائي والتأكد من ضبط شاشتك دائمًا للاستمتاع بالتجربة بشكل كامل.
اتصال الشبكة
من أكثر الأشياء المُزعجة في الألعاب عبر الإنترنت هو عندما تُواجه تأخرًا في الإستجابة. بعد كل شيء ، في بعض الألعاب ، ما عليك سوى أن تتأخر أجزاء من الثانية لتخسر. على الرغم من عدم وجود بديل للإنترنت السريع ، يُساعد وضع اللعب في تعطيل الاتصال بالإنترنت للتطبيقات غير المستخدمة لتجنب مشكلات الكمون العالي أثناء اللعب.
عرض صورة داخل صورة
في هذه الأيام ، يمكن أن تكون بعض الألعاب صعبة. بصرف النظر عن امتلاك ميزات الوضع التلقائي ، تمتلك الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية مثل Vivo أيضًا إعدادات PiP (عرض صورة داخل صورة) أين يُمكنك التمرير لأسفل بثلاثة أصابع أو النقر فوق “مهام مُتعددة” في مركز التحكم من خلال التمرير لأعلى للكشف عن تطبيقات مثل WeChat و WhatsApp و Viber و Line في نافذة عائمة.
تسجيل الشاشة
مع ظهور البث وإنشاء المُحتوى ، يعمل العديد من اللاعبين أيضًا على مشاركة تجربة ممارسة ألعابهم بدلاً من اللعب بمُفردهم. مع العلم بذلك ، قامت العديد من الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية بتضمين ميزات لتسجيل الألعاب أثناء تشغيل وضع اللعب بسهولة. على وجه الخصوص ، يستفيد اللاعب المُتقدم أيضًا من القدرة على مشاهدة وتحليل طريقة لعبه وطريقة لعب منافسيه.
هل يحتاج هواة الألعاب على الهواتف الذكية حقًا إلى وضع اللعب؟
بالنسبة إلى المواصفات المُحسّنة ، لا تتطلب معظم ألعاب الهواتف الذكية قدرًا مجنونًا من قوة المعالجة لتعمل. هذا لأن أي مُطور يُحاول إيجاد طريقة لترويج الألعاب لأكبر سوق وبأكثر طريقة مُمكنة.
حاليًا ، من المُحتمل ألا يؤثر وضع اللعب فعليًا بشكل كبير على تجربة اللعب ، أكثر مما تُساعد به المواصفات الموجودة بالفعل لجهازك المحمول واتصالك بالإنترنت. ومع ذلك ، سيُحدد الوقت فقط ما إذا كان بإمكان الشركات المُصنِّعة للهواتف الذكية فعل المزيد لجعل وضع اللعب أكثر فاعلية فيما يعد به.
ومع ذلك ، فإنَّ ما يجعل وضع اللعب مُفيدًا هو ببساطة سهولة استخدام ميزاته ، وخاصة وظائف عدم الإزعاج المُتخصصة. بالإضافة إلى ذلك ، يُمكن لأي لاعب محترف إنتاج محتوى مُميز من خلال البث المباشر أو يُمكن لمختلف القنوات الأخرى الاستفادة أيضًا من الإعدادات المُختلفة التي يمكن أن تجعل العمل أسهل.
هل وضع اللعب على الهاتف الذكي مُجرد وسيلة للتحايل؟
مع معرفة كل هذه التغييرات ، سيُسارع العديد من المستخدمين إلى رفع الحاجب فيما يتعلق بفائدته. بعد كل شيء ، فإنَّ العديد من ميزات “وضع اللعب” ليست جديدة تمامًا ، خاصةً لأنها لا تستطيع تغيير قوة المعالجة الإجمالية لجهازك.
من خلال إدخال قبول المكالمات التلقائي بدون استخدام اليدين وخيارات الصورة داخل الصورة وحظر الإشعارات ، تأتي الفائدة الواضحة لـ “وضع اللعب” من خلال توفير مساحة للاعبين للتركيز والعيش في الوقت الحالي. لذلك ، على الرغم من أنه يمكن اعتباره وسيلة للتحايل ، إلا أنه يتمتع بنصيبه العادل من الامتيازات.
بينما يمكن للمرء أن يُجادل بأن اللاعب لا يحتاج إلى “وضع اللعب” للنجاح في عالم ألعاب الهواتف الذكية ، يُمكن قول الشيء نفسه عن مظهر الشخصية أو لون البشرة داخل اللعبة. في بعض الأحيان ، لا يهم ، ولكن إذا كان يُساعدك على الفوز ، فما الذي ستخسره أثناء تمكينه؟ تحقق الآن من كيفية بث ألعاب Xbox على Android باستخدام “اللعب عن بُعد”.
