هناك صفات شخصية لا تُكتسب بل تُولد و توجد مع وجود الإنسان في هذه الحياة. و في المقابل , فإنَّ هناك بعض الصفات الأخرى التي يتم اكتسابها و تعلمها. و الثقة بالنفس من ضمن الصفات التي يُمكن اكتسابها و تعلمها.
يُعتبر الشعور بالقلق أمراً طبيعياً في مكان العمل. والذي يرتبط بالخوف من عدم القدرة على أداء المهام بنجاح وسور العلاقة مع الرؤساء ومُنافسة الزملاء وتراكم المشاريع. هذا ما قد يُحدّ أحياناً من الشعور بالثقة بالنفس.
أين يُعاني معظم الأشخاص ، في وقت أو آخر ، من ضعف الثقة في مكان العمل. يُمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على اتخاذ القرار ، وعلى شعورك تجاه وظيفتك. تحقق من أفضل النصائح لتحسين علاقتك مع مديرك في العمل.
لذا ، سواء كنت تشعر بهذا العبء بنفسك ، أو أنت مسؤول عن شخص يُعاني منه ، فمن الجيد أن تعرف كيف يُمكنك تغيير ذلك الشعور. دعونا نلقي نظرة على الطرق التي يُمكنك من خلالها تعزيز ثقتك في العمل وجني الثمار.
أهمية الثقة
يُمكن أن تتسبب الكثير من الأشياء في انخفاض الثقة في العمل ، وبعضها السعي إلى الكمال والتجارب السيئة والمخاوف من الفشل والتوتر. الشيء الذي يُوحدها جميعًا هو الشعور بأنك لست جيدًا بما يكفي ، ويُمكن أن يكون له تأثير مُدمر على أدائك.
أظهرت الأبحاث أنه عندما يكون شخص ما واثقًا من نفسه ومُتفائلاً بشأن عمله ، فإنَّ أداءه أفضل من كل من يُدرك الفشل قبل حصوله ، بغض النظر عن مستوى مهارتهم. بشكل أساسي ، الثقة لا تقل أهمية عن الإنتاجية والخبرة ، إن لم تكن أكثر من ذلك.
أيضًا ، يرتبط الإيمان بالذات في عملك بمستويات أعلى من الرفاهية والمرونة ، مما يزيد من تحسين فرصك في النجاح والرضا المُرتبطين بالوظيفة. لذلك ، من المنطقي العمل على ثقتك بنفسك ، إذا كانت تُعاني. تحقق من الأسباب المُحتملة لعدم تعيينك في الوظيفة التي تتطلع إليها (وكيفية تجنب ذلك).
لنلقِ نظرة على كيفية تنفيذ ذلك.
1. تحدي التحيز السلبي باستخدام لوحات الملاحظات
أحد جوانب إنخفاض الثقة هو التحيز السلبي. هذه ظاهرة نفسية تجعلك تهتم بالتجارب والمعلومات السلبية أكثر من الإيجابية. يُمكن أن تجعلك أيضًا تُفكر في تلك السلبية لفترة طويلة بعد الحدث.
يُمكن أن يحدث هذا في العمل عندما تتلقى تعليقات من رئيسك أو زملائك. على سبيل المثال ، قد تحصل على الكثير من الثناء على عملك ، ولكن إذا سمعت نقدًا واحدًا ، فهذا هو الشيء الذي من المُمكن أن تُركز عليه.
طريقة مُمتازة لمكافحة التحيز السلبي ، هي تحديها وجهاً لوجه من خلال إنشاء لوحة ملاحظات. في جوهرها ، هذه مجموعة أدوات للمديح والتعليقات الإيجابية التي تتلقاها ، بحيث عندما يتم انتقاد عملك ، أو إذا كنت تشعر بعدم اليقين من نفسك ، يُمكنك النظر إليها على أنها تذكير بكفاءتك.
يُمكنك استخدام أي وسيط تقريبًا لإنشاء لوحة ملاحظات ، ولكن الخيار الأفضل هو تطبيق يسمى Padlet. إنه سهل الاستخدام بشكل لا يُصدق ومُتوفر على جميع الأجهزة ، لذلك يُمكنك الوصول إليه في جميع الأوقات. يُمكنك حتى إضفاء الطابع الشخصي عليه عن طريق إضافة صور وأمثلة لعملك تفخر بها أكثر. تحقق من أفضل تطبيقات إنشاء لوحة الأحلام لتحقيق أهداف طويلة الأجل.
2. توسيع نطاق معرفتك
عندما تبدأ في وظيفة جديدة ، فأنت على الأرجح تعرف أقل بكثير من زملائك ، وتشعر بطبيعة الحال بثقة أقل. هذا أمر طبيعي ، لكن مع اكتساب الخبرة والفهم ، تزداد هذه الثقة.
إنَّ امتلاك مستوى جيد من المعرفة حول عملك يعني أنك أكثر استعدادًا لاتخاذ القرارات وأكثر قدرة على تنفيذ المهام. يُعد التعلم مطلبًا مُستمرًا لمعظم الوظائف ، وإذا كنت تشعر بعدم الثقة ، فقد يكون الوقت قد حان لتحسين المهارات.
يُمكنك معرفة الدورات وفرص التعلم التي يُقدمها مكان عملك ، من أجل نهج أكثر مباشرة. إذا لم يكن لديه ما تحتاجه ، فإليك بعض منصات التعلم الرائعة عبر الإنترنت:
- LinkedIn Learning للدورات التدريبية التي أنشأها مُتخصصون.
- تطبيق Headway للحصول على ملخصات كتب صغيرة الحجم حول موضوعات تعليمية.
- Youtube للدروس المُستندة إلى الفيديو.
- Future Learn للدورات التدريبية الخاصة بالصناعة.
- والكثير من تطبيقات الدراسة الذاتية لتعلم مهارات جديدة.
عندما يكون لديك أساس أفضل في المناطق التي لا تكون متأكدًا منها ، ستُزيل أي تخمين ثانٍ يأتي معه. تمامًا كما لو كنت لا تقوم بعمل عرض تقديمي دون معرفة كل الحقائق ، وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى تحسينات ، والقيام بشيء حيال ذلك.
3. اكتشف أهدافك المهنية
مع انخفاض الثقة ، من المُغري مقارنة نفسك بالآخرين ومحاولة محاكاة طرقهم. ومع ذلك ، هناك سبب يجعل من الصعب مواكبة هذا النهج ، وذلك لأن كل شخص لديه نقاط انطلاق ودوافع مُختلفة هي التي حفزته للوصول إلى هنا.
خطوة مُهمة لتحسين إيمانك بنفسك هي اكتشاف أهدافك وتسهيل إنجازاتك. من خلال تحديد أهداف العمل الخاصة بك وتحقيقها ، يُمكنك التحكم في وضعك الحالي ورسم طريقك الفريد.
هناك عدد كبير من تطبيقات تتبع الأهداف التي تتيح لك تحديد خطواتك التالية وتحقيقها. سيؤدي الاحتفاظ بسجل لأهدافك إلى تحسين تركيزك ويُعطيك دفعة ثقة عندما ترى تقدمك.
للبدء ، بعض الأسئلة التي قد تطرحها على نفسك هي:
- هل هذه الوظيفة أين أريد أن أكون الآن؟
- هل يتم استخدام كل مهاراتي؟
- ما هي تطلعاتي؟
- ما هو أكثر شيء أستمتع به؟
4. تسليط الضوء على قوتك
كبشر ، نحن معروفون بالسوء في التعرف على نقاط قوتنا والاعتراف بإمكانياتنا. غالبًا ما يتم تضخيمها أثناء مقابلات العمل ، أين يتعين عليك إظهار قيمتك بشكل أعلى من منافسيك.
ومع ذلك ، كما أن َّمعرفة أصولك أمر ضروري لنجاح المقابلة ، فهو ضروري أيضًا في مكان العمل. فكر في الأمر — متى كانت آخر مرة أخبرت فيها نفسك أنك رائع في شيء ما؟ كل شخص لديه شيء يُجيده ، وإدراكك له سوف يُعزز ثقتك بنفسك.
يُمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء محفظة مهارات خاصة ، يُمكنك أنت فقط عرضها والإضافة إليها بانتظام. يحتوي كل من “مُحرّر مستندات Google” و Microsoft Word على بعض النماذج المُمتازة لتبدأ في ذلك.
بدلاً من ذلك ، يُمكنك استخدام لوحة الملاحظات التي اكتشفناها سابقًا ، لرسم المجالات التي تتفوق فيها بانتظام ، وتخزينها في لوحة مُنفصلة. ذكّر نفسك بنقاط القوة هذه يوميًا ، وبمرور الوقت سينمو إيمانك بنفسك. تحقق من بعض النصائح لتقييم أداء فريقك بشكل فعَّال.
أنت تستحق أن تشعر بالثقة
باستخدام الاقتراحات التي تمت مناقشتها في هذه المقالة ، ستكون في طريقك لتعزيز ثقتك في العمل. ابحث عن طرق لزيادة ثقتك بنفسك إلى أقصى حد خلال روتينك اليومي ، وتحدى أي تفكير سلبي يضر بتقدمك.
يُشكل العمل جزءًا كبيرًا من حياتك ، لذا فإنَّ قضاء هذا الوقت مليئًا بالشك الذاتي وانخفاض الثقة بالنفس أمر غير عادل بالنسبة لك. ستُؤدي زيادة ثقتك في العمل إلى إفساح المجال أمامك للاستمتاع بعملك ، وقد يُؤدي إلى أداء أفضل في كل مكان. يُمكنك الإطلاع الآن على أفضل الطرق لزيادة الثقة وتعزيز احترامك لذاتك عبر الإنترنت.
