إنَّ استخدام التلفزيون كشاشة للكمبيوتر الخاص بك ليس تجربة يستمتع بها الجميع. لذا، قبل توصيل الكمبيوتر بالتلفزيون أو تغيير مكان التلفزيون لوضعه على مكتبك، ضع في اعتبارك هذه العوامل المُهمة أولاً حتى لا تندم على قرارك المُتسرع. تحقق من كيفية استخدام التلفزيون كشاشة ثانية لجهاز الكمبيوتر دون خيار “إرسال الشاشة”.
1. حجم الشاشة
من المُحتمل أن يكون اختلاف الحجم بين الشاشة النموذجية والتلفزيون هو السبب وراء تفكيرك في استبدال شاشتك بالتلفزيون. ولكن، بقدر ما تبدو الشاشة الأكبر حجمًا مُغرية للوهلة الأولى، إلا أنَّ الاختلاف الكبير في الحجم يُمكن أن يمثل صداعًا كبيرًا غير مُتوقعًا، خاصةً إذا كنت تُخطط لوضعها على مكتبك.
من المحتمل أن يحتاج التلفزيون مقاس 55 بوصة مثل Samsung S90D إلى مساحة كبيرة والتي لن تكون لديك على مكتبيك المُخصص للعمل. بالإضافة إلى ذلك، على عكس الشاشات، لا يُمكنك إمالة أو تدوير التلفزيونات. ولحسن الحظ، يُعد تركيب VESA حلاً رائعًا لهذه المخاوف. راجع دليل تركيب VESA للتأكد من حصولك على الذراع المناسب للتلفزيون الخاص بك.
بالإضافة إلى ذلك، إذا تمكنت من استخدام التلفزيون الخاص بك على المكتب، فمن المحتمل أنك تجلس بالقرب منه، مما سيُجهد عينيك أيضًا. وذلك لأنه مع وجود تلفزيون ضخم، سيتعين عليك تحريك عينيك إلى جميع الزوايا كثيرًا للنظر إلى مناطق مُختلفة من الشاشة.
لا ننصح باستخدام التلفزيونات التي يزيد حجمها عن 48 بوصة للإعدادات المكتبية، حيث إنَّ التجربة ليست مثالية بالنسبة لمعظم الأشخاص. إذا كنت تبحث عن تلفزيون أصغر حجمًا للكمبيوتر الخاص بك، ففكر في LG C4 OLED مقاس 42 بوصة.
2. دقة الشاشة
العامل الحيوي التالي الذي يجب مراعاته هو دقة تلفزيونك. سيبدو تلفزيون Full HD 1080p الموجود على مكتبك أسوأ من شاشة بنفس الدقة نظرًا للاختلاف الكبير في حجم الشاشة. على الرغم من أنَّ كلتا الشاشتين بدقة 1080 بكسل تحتويان على إجمالي 2 مليون بكسل، إلا أنَّ الشاشات المُخصصة للكمبيوتر تحتوي على عدد أكبر من البكسل لكل بوصة نظرًا لصغر حجمها، مما يحدث فرقًا كبيرًا عند النظر إليها.
لذلك، إذا كنت تُخطط لاستخدام تلفزيون بدقة 1080 بكسل، يجب أن تُفكر في خيار يتراوح حجمه بين 32 و 40 بوصة. ثم مرة أخرى، أوصي بشدة بوضعه بعيدًا على المكتب حتى لا تُلاحظ وحدات البكسل الفردية بسهولة.
تعد التلفزيونات بدقة 4K خيارات رائعة للإعدادات المكتبية طالما أنها ليست ضخمة. على سبيل المثال، يتمتع تلفزيون 4K مقاس 55 بوصة مثل Sony Bravia A95L بكثافة بكسلات تبلغ 80 بكسل لكل بوصة. وهذا تقريبًا نفس كثافة البكسل مثل شاشة مقاس 27 بوصة بدقة 1080 بكسل (81.59 نقطة في البوصة).
مرة أخرى، كلما كان التلفزيون أصغر حجمًا وكانت دقته أعلى، كان من الأفضل استخدامه كشاشة للكمبيوتر الخاص بك. يُعتبر التلفزيون مقاس 42 بوصة مثل LG C4 أو Sony Bravia A90K من الخيارات الجميلة، حيث يضم 104 بكسل لكل بوصة. والذي يُوفر مُميزات شاشة مقاس 27 بوصة بدقة 1440 بكسل (108 نقطة في البوصة).
3. تأخر الإدخال
كما يوحي الاسم، فإن تأخر الإدخال هو الوقت المُستغرق لعرض أي حركة على الشاشة، والتي قمت بتسجيلها باستخدام الماوس أو لوحة المفاتيح. عندما تقوم بتحريك الماوس فعليًا، فإنَّ الوقت الذي يستغرقه تحرك المؤشر على الشاشة لمتابعة حركة الماوس هو تأخر الإدخال.
تحتوي معظم التلفزيونات على تأخر إدخال يتراوح بين 20 إلى 30 مللي ثانية، بينما تحتوي معظم شاشات الكمبيوتر العادية عادةً على أقل من خمسة مللي ثانية. إذا كان التلفزيون الخاص بك مُزوَّدًا بوضع الألعاب، فيُمكنك أن تتوقع أن يكون تأخر الإدخال في خانة واحدة، ولكن معظم شاشات الألعاب لديها تأخر إدخال أقل يصل إلى 1 إلى 2 مللي ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض التلفزيونات المُتطورة اليوم يمكن أن تقترب من مطابقة تأخر الإدخال للشاشات. على سبيل المثال، سجل تلفزيون Samsung S90 QD-OLED تأخر إدخال قدره 4.8 مللي ثانية عند 4K/144 هرتز عندما اختبرته RTINGS.
على الرغم من أنَّ 20 مللي ثانية لا تبدو مدة كبيرة، إذا كنت تُخطط لاستخدام التلفزيون لمُمارسة الألعاب، فأنت بحاجة إلى أن يكون تأخر الإدخال منخفضًا قدر الإمكان. لذلك، قد لا يكون استخدام التلفزيون كشاشة خيارًا جيدًا إذا كنت تلعب ألعابًا متعددة اللاعبين عبر الإنترنت بانتظام. تحقق من أفضل شاشات التلفزيون مقاس 75 بوصة في هذا العام: دليل الشراء لتجربة ترفيه مثالية.
4. وقت الاستجابة
يُشير وقت الاستجابة إلى الوقت الذي يستغرقه كل بكسل على الشاشة لتغيير ألوانه. نظرًا لأنَّ معظم شاشات التلفزيون مُصممة للأفلام ومقاطع الفيديو، فإنها تعطي الأولوية لجودة صورة أفضل مع تباين أعلى وألوان أكثر ثراءً. ومع ذلك، كل هذه المعالجة للصور تُؤدي إلى وقت استجابة أعلى.
تميل شاشات الكمبيوتر المُخصصة عادةً إلى تقديم صورة أكثر وضوحًا ولا تحتاج إلى الكثير من المعالجة، مما يؤدي إلى وقت استجابة أقل بشكل ملحوظ.
في المتوسط، إذا كانت شاشة التلفزيون تتمتع بوقت استجابة يبلغ حوالي 15 مللي ثانية، فإن نظيرتها في شاشة الكمبيوتر سيكون لها وقت استجابة يبلغ 5 مللي ثانية. قد يؤدي ارتفاع وقت الاستجابة إلى صعوبة مُمارسة الألعاب التنافسية، مما يؤدي إلى ضبابية الحركة وظهور ظاهرة بصرية تسمى “الظلال”.
ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه النقطة تنطبق في الغالب على تلفزيونات LCD، و LED، و mini-LED. إذا كان لديك تلفزيون OLED، فاعتبر نفسك محظوظًا لأنه يتمتع بأوقات استجابة شبه فورية (0.1–0.2 مللي ثانية). إنها إحدى إيجابيات شراء تلفزيون OLED.
5. معدل التحديث
يُشير المصطلح “معدل التحديث” إلى عدد مرات تحديث الشاشة لعرض إطار أو صورة جديدة في الثانية. يحتوي التلفزيون القياسي على معدل تحديث يبلغ 60 هرتز، مما يعني أنه يُمكنه عرض 60 إطارًا في ثانية واحدة.
من ناحية أخرى، تتمتع شاشات الألعاب عمومًا بمعدل تحديث يبلغ 144 هرتز، مع وصول بعض الطرز إلى معدل تحديث يصل إلى 540 هرتز، مثل Asus ROG Swift PG248QP. عند معدلات التحديث الأعلى، يبدو أي شيء يتحرك على الشاشة أكثر سلاسة بشكل ملحوظ.
توفر العديد من التلفزيونات الحديثة معدلات تحديث أعلى أيضًا. في الواقع، جميع التلفزيونات التي أوصينا بها حتى الآن في هذه المقالة تدعم معدل تحديث يبلغ 120 هرتز. على سبيل المثال، يدعم تلفزيون LG G4 OLED TV ما يصل إلى 144 هرتز.
إنَّ معدلات تحديث الشاشة لها أهمية كبيرة في الألعاب، خاصةً إذا كنت تلعب ألعابًا تنافسية. ستشعر على الفور بفرق في السلاسة إذا قمت بالتبديل من شاشة 144 هرتز إلى تلفزيون 60 هرتز؛ ستشعر اللعبة بأنها أكثر تقلبًا وأقل استجابة.
6. ضغط اللون
تشبع اللون الفرعي هي تقنية تستخدم لضغط حجم الصورة. في معظم التلفزيونات، لن ترى أي اختلاف في جودة الصورة. ومع ذلك، إذا كان التلفزيون الخاص بك يحتوي على عينة فرعية من اللون بنسبة 4:2:0، فستُلاحظ أنَّ النص يظهر مُلطخًا عند النظر إليه عن كثب.
قبل استخدام التلفزيون الخاص بك كشاشة، تأكد من إمكانية تحويل التلفزيون الخاص بك إلى نمط فرعي من اللون 4:4:4، أو على الأقل إلى 4:2:2. بهذه الطريقة، ستكون جودة الصورة الرديئة ضئيلة، وسيظل بإمكانك قراءة النصوص بشكل صحيح. تحقق من مواصفات شاشات العرض التي يتم الخلط بينها وما تعنيه.
7. دقة الألوان
على الرغم من أنَّ معالجة الصور تجعل الأفلام ومقاطع الفيديو تبدو جيدة على الشاشة، إلا أن الألوان التي تراها ليست دقيقة دائمًا، على الأقل على تلفزيون LCD العادي. تميل الشاشات عمومًا إلى أن تكون أكثر دقة في الألوان لأنها لا تُضحي بالدقة من أجل الحيوية لجعل الصور بارزة.
ومع ذلك، يمكن للتلفزيونات الحديثة المُزوَّدة بشاشات Mini-LED و OLED أن تتفوق على معظم الشاشات في مجال دقة الألوان. لذا، يعتمد الأمر كله على الشاشة والتلفزيون الموجود لديك حاليًا.
إذا كنت تُخطط لتعديل الصور ومقاطع الفيديو أو القيام بأعمال تدرج الألوان، فمن المُفيد استخدام تلفزيون مُتطور من Sony أو Samsung أو LG، حيث تشتهر هذه الشركات بتصنيع بعض أجهزة التلفزيون الأكثر دقة للألوان في السوق.
كما ترى، قد لا يكون التلفزيون مُناسبًا على مكتب الجميع. ما لم يكن لديك تلفزيون mini-LED أو OLED مزود بجميع مزايا الشاشات المتطورة، فلا أوصي باستخدامه في أي شيء آخر غير مشاهدة الأفلام أو مقاطع الفيديو.
بالنسبة للألعاب، من الأفضل دائمًا استخدام الشاشة لأنها أسرع وأكثر استجابة. ولكن إذا كنت ترغب في الحصول على شاشة أكبر للكمبيوتر الخاص بك، ففكر في إنشاء إعداد مُتعدد الشاشات. إنها لا تبدو جيدة فحسب، بل إنها أيضًا عملية جدًا للقيام بمهام مُتعددة. يُمكنك الإطلاع الآن على أحدث شاشات Mini-LED المُتاحة: استعراض أفضل الخيارات.
