مع ازدياد تعقيد أنظمة التشغيل، يرتفع الحد الأدنى من المُواصفات لمُكوِّنات الكمبيوتر الداخلية لتلبية هذه المُتطلبات المُكثفة من الموارد. تزعم التقارير الأخيرة أنَّ Microsoft تسعى إلى جعل ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) سعة 16 جيجابايت هي الحد الأدنى من الذاكرة للأجهزة الجديدة. ولكن لماذا قد يحدث هذا التغيير، وهل هل جيد بالنسبة لك؟
مع التطور المستمر للبرمجيات وتطبيقات الكمبيوتر، أصبح من الضروري أن يكون لدى الأجهزة مُواصفات قوية للتعامل مع الأعباء الثقيلة والتطبيقات الحديثة بشكل سلس. يُعتبر نظام Windows من Microsoft واحدًا من أكثر أنظمة التشغيل استخدامًا، وربما يتطلب تشغيله بشكل فعَّال توفر موارد كبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي مُستقبلًا. تحقق من مُقارنة بين ذاكرة الوصول العشوائي الأسرع وذات الحجم الأكبر: أيهما أكثر أهمية لتحسين الأداء؟
ما هي RAM؟
لأي شخص غير مُتأكد من ماهية RAM: إنها اختصار لعبارة “ذاكرة الوصول العشوائي”. يُمكنك أن تتخيلها مثل حجم طاولة العمل المُخصصة؛ كلما زادت مساحة العمل المُتاحة، زاد عدد المهام التي يُمكنها تشغيلها في وقت واحد دون مواجهة أي مشاكل.
تأكد من مراجعة شرحنا حول ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) الذي يمكن للجميع فهمه.
تُتيح RAM للمستخدمين تشغيل عدة تطبيقات بشكل مُتزامن وتحسين أداء الألعاب وتجارب الوسائط المُتعددة. يُتيح الحجم الكبير من الذاكرة تحسين سلاسة العمل على الجهاز والاستجابة السريعة للمهام المُتعددة.
ماذا يحدث مع ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في أجهزة الكمبيوتر بنظام Windows؟
يقول تقرير أبحاث السوق من TrendForce أنَّ Microsoft تُخطط لزيادة الحد الأدنى من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) للأجهزة الجديدة التي تحتوي على:
قامت Microsoft بتعيين ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (DRAM) للمُتغيِّر الأساسي في أجهزة الكمبيوتر الشخصية المُزوَّدة بتقنية الذكاء الاصطناعي بسعة 16 جيجابايت. على المدى الطويل، تتوقع TrendForce أن تعمل أجهزة الكمبيوتر الشخصية المُزوَّدة بتقنية الذكاء الاصطناعي على تحفيز الزيادة في الطلب السنوي على وحدات ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية للكمبيوتر الشخصي، مع استمرار اتجاهات ترقية المُستهلك في تعزيز هذا الطلب.
يُمكنك الآن شراء كمبيوتر شخصي جديد مُزوَّد بذاكرة وصول عشوائي (RAM) تبلغ سعتها 8 جيجابايت كحد أدنى. إذا كان هذا التقرير دقيقًا، فسيتم التخلص التدريجي من هذه النماذج في النهاية، وستأخذ أجهزة الكمبيوتر ذات سعة 16 جيجابايت مكانها كخط أساسي.
لماذا تقوم Microsoft بتعيين مُـغيِّر أساسي مع حجم ذاكرة يبلغ 16 جيجابايت؟
ربما لاحظت مُصطلحًا مثيرًا للاهتمام في اقتباس TrendForce: “أجهزة الكمبيوتر الشخصية المُزوَّدة بتقنية الذكاء الاصطناعي”. على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير مُهم، إلا أن هذا هو السبب وراء سعي Microsoft للحصول على تضمين المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي.
في وقت كتابة هذا المقال، لا نعرف بالضبط ما هو “الكمبيوتر الشخصي المُزوَّد بتقنية الذكاء الاصطناعي”. نحن نعلم أنَّ العديد من الشركات تعمل على تطويرها، وكما تتوقع، فإنها ستتميز بالذكاء الاصطناعي بشكل ما.
يمكن أن يكون “الكمبيوتر المُزوَّد بالذكاء الاصطناعي” عبارة عن جهاز يعمل الذكاء الاصطناعي على تشغيل نظام التشغيل نفسه. قد يكون أيضًا مُصطلحًا تسويقيًا مُبهرجًا لكمبيوتر عادي مُزوَّد ببعض أدوات الذكاء الاصطناعي البسيطة المُثبتة مُسبقًا. وبغض النظر عن كيفية عمل الكمبيوتر المُزوَّد بتقنية الذكاء الاصطناعي، فإنَّ أدوات المعالجة الخاصة هذه ستحتاج إلى المزيد من الذاكرة لتعمل بشكل صحيح. تحقق من دليل شامل للبدء والاستفادة من نموذج Llama 2 بفعاليَّة.
الإعداد المُحتمل لـ Windows 12
ولكن لماذا تقوم شركة Microsoft بتحديد المُتغيِّرات الأساسية لأجهزة الكمبيوتر المُزوَّدة بتقنية الذكاء الاصطناعي؟ ربما تكمن الإجابة في مشروع مايكروسوفت القادم “Windows 12”.
لقد علمنا بوجود Windows 12 في أوائل عام 2023. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان Windows 12 سيكون نظام تشغيل جديدًا تمامًا أو ما إذا كان سيكون بمثابة إعادة صياغة مُهمة لـ Windows 11. ومع ذلك، تدَّعي المصادر أنَّ Windows 12 سيركز بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
نحن نرى بالفعل دليلاً على أن Microsoft تقوم بتحول هائل نحو الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي. كل ما عليك فعله هو تشغيل أحد منتجات Windows، ومن المحتمل جدًا أن ترى زر Copilot عليه في مكان ما.
Copilot هو مُساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي من Microsoft، والمُستند إلى نموذج GPT من OpenAI. يُمكنك الآن العثور على زر Copilot مُخصص على Windows 10 و 11 وMicrosoft Edge و Office. أصدرت الشركة بالفعل تطبيق Copilot مُستقل لنظام Android أيضًا.
يُعتقد حاليًا أنَّ تاريخ إصدار Windows 12 هو 2025، مما يمنح Microsoft الكثير من الوقت للعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي المُضمَّن في نظام التشغيل الخاص بها. ولكي يتمكن الأشخاص من تحقيق أقصى استفادة من Windows 12، تحتاج Microsoft إلى أجهزة كمبيوتر جديدة تحتوي على ذاكرة وصول عشوائي كافية لدعمها؛ ومن هنا جاء اقتراح 16 جيجابايت.
هل تحديد الذاكرة (RAM) بسعة 16 جيجابايت كمعيار هو الخبر السار الجديد بالنسبة لك؟
في حين أنَّ لدى Microsoft أسبابًا لزيادة الحد الأدنى من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM)، فمن السهل أن تكون مُتشككًا بشأن ادعاءاتها. من يستطيع أن يقول أن هذه ليست مجرد خطوة لزيادة الطلب على ذاكرة الوصول العشوائي وإجبار أسعار الأجهزة على الارتفاع؟ هل 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي ضرورية حقًا؟
إذا تخيلنا كمبيوتر مُزوَّد بالذكاء الاصطناعي كجهاز يقوم باستمرار بعمليات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإنَّ ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) التي تبلغ سعتها 16 جيجابايت تبدو منطقية للغاية. لقد قمنا سابقًا بتغطية ما إذا كانت ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) سعة 4 جيجابايت كافية لـ Windows 11، وفي هذه المقالة، استنتجنا أنَّ استخدام 8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) لتشغيله أمر مُمكن ولكنه ليس مثاليًا.
إذا كانت ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) سعة 8 جيجابايت هي بالفعل “نقطة التحول” لتشغيل Windows 11، فمن المرجح أن تكون إضافة عمليات الذكاء الاصطناعي إلى المزيج هي العامل الذي يدفع المُتطلبات إلى أعلى. وعلى الرغم من عدم وجود أي أرقام مُحددة حول كيفية أداء كمبيوتر مُزوَّد بالذكاء الاصطناعي مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 8 جيجابايت، إلا أنه لا يزال من الجيد الدخول إلى العصر الجديد بذاكرة تبلغ سعتها 16 جيجابايت على الأقل.
بقدر ما قد يبدو هذا وكأن Microsoft تُحاول أن تختلق أعذارًا لبيع أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي، إلا أن ادعاءاتها تحمل الكثير من الغموض. سيتعين علينا أن ننتظر بعض الوقت ونرى ما يعنيه عبارة “AI PC” قبل إصدار أي حكم آخر. يُمكنك الإطلاع الآن على كم تحتاج من ذاكرة الوصول العشوائي للفيديو (VRAM) للألعاب الحديثة؟
