اليوم ، يستخدم الكثير من الأفراد شبكات VPN لحماية بياناتهم عند الاتصال بالإنترنت. وعلى الرغم من أنَّ الشبكات الافتراضية الخاصة يُمكنها بالفعل أن تُحافظ على سلامتك عند تصفح الويب ، إلا أنَّ هناك مشكلة بارزة تُشكل تهديدًا لأي شخص يستخدم VPN في حياته اليومية. يأتي هذا التهديد في شكل سجلات VPN.
ولكن ما هي سجلات VPN بالضبط ، وما نوع البيانات التي تُخزنها ، ولماذا تُشكل خطورة على المُستخدمين؟ تحقق من أفضل خدمات VPN لعام 2022: مراجعات لأفضل شبكات VPN ودليل الشراء.
ما هي سجلات VPN؟
عندما تستخدم خدمة VPN التي تُفضلها ، فمن المُحتمل أنك تفترض أنَّ بياناتك يتم تشفيرها فقط ، وليس تخزينها. لكن لسوء الحظ ، هذا ليس هو الحال دائمًا.
يحتفظ بعض مُزوّذي الخدمة في الواقع بسجلات VPN ، وهي قواعد بيانات للمعلومات مأخوذة من المُستخدمين. والتي يُمكن تقسيمها إلى فئتين: البيانات الوصفية أو الاتصال والنشاط أو سجلات الاستخدام ، وكلها تُعرِّض سلامتك على الإنترنت للخطر. يُمكن تخزين نشاط الإنترنت واستخدام البيانات وعادات التسوق وفترات الاتصال وحتى عنوان IP الحقيقي في هذه السجلات.
إنَّ الاحتفاظ بالسجلات من قبل شركات VPN يُفسد فكرة الشبكات الافتراضية الخاصة تمامًا. إذا استمر الوصول إلى المعلومات الحساسة للمستخدم وتخزينها بطريقة أو بأخرى ، فلا فائدة من استخدام VPN في المقام الأول. والأسوأ من ذلك هو أنَّ الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون خدمات VPN مُعينة لا يدركون تمامًا كيفية التعامل مع بياناتهم.
تدَّعي غالبية شركات VPN المعروفة أنَّ لديها سياسة “عدم الاحتفاظ بالسجلات” ، مما يعني أنها تُعارض تمامًا تسجيل أي نوع من بيانات المستخدم. لكن المشكلة هنا هي أنه من المستحيل بشكل أساسي إثبات أن خدمة VPN ما لا تحتفظ بسجلات من الخارج. بغض النظر عن عدد عمليات التدقيق والتحقيقات الخارجية التي يتم إجراؤها ، فإنَّ عدم العثور على سجل VPN ببساطة لا يُعد دليلاً على عدم وجودها. قد يحتاج المرء إلى وصول داخلي كامل حتى يكون هذا مُمكنًا.
هذا هو السبب الرئيسي وراء كون الشبكات الافتراضية الخاصة خدمات قائمة على الثقة. بينما يُمكن لأي شركة بناء سمعة رائعة لنفسها وإرضاء جميع عملائها ، لا يزال من المُمكن أن تقوم بأنشطة غير مشروعة خلف الأبواب المُغلقة ، بما في ذلك هذا النوع من تسجيل البيانات.
لذا ، إذا كان من المُفترض أن تُبقي شبكات VPN بياناتنا في المُتناول لنا ولنا وحدنا ، فلماذا تحتفظ بالسجلات؟ تحقق من بعض البدائل الرائعة التي تُغنيك عن استخدام VPN.
لماذا تحتفظ بعض شركات VPN بسجلات البيانات؟
إذا كان هناك شيء واحد يُفضله كل من شركات التكنولوجيا الكبيرة والحكومات ، فهو البيانات.
أصبحت بيانات المستخدم الآن ذات قيمة كبيرة ، وحتى بعض الشركات الأكثر شهرة هناك معروفة أنها تُسيء التعامل مع المعلومات الخاصة التي وثِّق عملاؤها للسماح لها بالوصول إليها. الأطراف الخارجية على استعداد الآن لدفع ملايين أو مليارات الدولارات مقابل هذه البيانات ، والتي يُمكنها استخدامها للإعلان المُستهدف بشكل أكثر كفاءة ، وتحليل سلوك المستخدم ، وتطوير خدماتها بشكل أكبر. إذا كان هناك أي شيء ، فإنَّ البيانات مثل الذهب بالنسبة لهذه الشركات.
يُشكل هذا جزءًا من سبب احتفاظ بعض مُزوّدي VPN بالسجلات. هناك قائمة لا حصر لها من المُشترين المُهتمين الذين قد يستفيدون من الوصول إلى بيانات المستخدم ، وبعض خدمات VPN الأقل أمانًا من الناحية الأخلاقية تعرف جيدًا أنها يُمكن أن تستفيد مالياً من تخزين هذه البيانات وتقديمها لمن يدفع أعلى سعر.
من المعروف أيضًا أنَّ خدمات VPN تحتفظ بالسجلات لضمان عدم تجاوز أي مُستخدم لحد أجهزته. إذا كان أحد المُستخدمين يسمح للعديد من أصدقائه وأفراد عائلته باستخدام حساب VPN الخاص به ، على سبيل المثال ، فسيكون هذا ضارًا ماليًا للشركة نفسها.
علاوة على ذلك ، يتعين على بعض شركات VPN الاحتفاظ بسجلات البيانات بموجب القانون. على الرغم من أنَّ الشبكات الافتراضية الخاصة شائعة في العديد من البلدان حول العالم ، إلا أنَّ بعض الدول فرضت قيودًا صارمة عليها أو حظرتها تمامًا من الجمهور. في البلدان التي يتم فيها تقييد استخدام VPN ، يتعين على مُقدمي الخدمة أحيانًا الاحتفاظ بسجلات في حال قررت الحكومة أنها بحاجة إلى إجراء تحقيق أو ببساطة تُريد معرفة ما ينوي المواطنون فعله.
في الصين ، على سبيل المثال ، يُمكن للمقيمين فقط استخدام خدمات VPN التي وافقت على تزويد الحكومة بإمكانية الوصول من الباب الخلفي إلى بياناتها المُخزَّنة عند الضرورة.
لكن لا يتم الاحتفاظ بسجلات VPN فقط في البلدان التي يتم فيها تقييد شبكات VPN بشدة. في الواقع ، يُعد تسجيل البيانات بعيدًا عن الندرة بين خدمات VPN المجانية. تحقق من هل يمكن أن تكون خدمات VPN المجانية موثوقة؟
لماذا تحتفظ بعض خدمات VPN المجانية بالسجلات؟
قد تبدو فكرة الحماية بواسطة VPN عبر الإنترنت دون الحاجة إلى دفع أي نوع من رسوم الاشتراك أو بدون الدفع مُقدمًا فكرة جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها. وفي بعض الحالات يكون الأمر كذلك.
كل هذا يعود إلى شيء واحد: المال. كما هو الحال بالنسبة لغالبية الشركات ، بدون ربح ، لا يُمكن دفع الرواتب ولا يُمكن إجراء تطورات جديدة. إذن ، كيف تجني خدمة VPN المجانية المال؟ حسنًا ، من بين أمور أخرى ، فهي تبيع البيانات.
بينما قد تعتقد أنَّ أي شركة VPN تبيع بيانات المُستخدم ستفعل ذلك سراً ، فإنَّ بعض مُقدِّمي الخدمة يذكرون في الواقع أنهم يبيعون البيانات أو يُشاركونها بطريقة ما في سياسة الخصوصية الخاصة بهم. تُعد Betternet و OperaVPN مجرد أمثلة على خدمات VPN المجانية التي تنص صراحةً على كيفية استخدامها لبيانات عملائها ، والتي يُمكنك قراءتها في الشروط والأحكام الخاصة بها.
من ناحية أخرى ، أكدت بعض خدمات VPN أنها لا تبيع البيانات أو تُسيء التعامل معها حتى لو ثبت أنها كذلك بالتأكيد. في حين أنَّ هذه الأنواع من الفضائح يُمكن أن تمنع الكثير من الأشخاص من استخدام مزوّد VPN ، إلا أنَّ الكثير من المُستخدمين لا يعرفون حتى أنَّ سجلات VPN موجودة.
هذا هو السبب في أنه من المُهم جدًا إجراء بحثك حول أي مُزوِّد VPN تُفكر في استخدامه إذا كان أمان بياناتك أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لك. وإذا كنت تحاول تقليل مخاطر إساءة التعامل مع بياناتك ، فقد يكون من الأفضل لك اختيار خدمة VPN راسخة ومدفوعة. الخدمات مثل ExpressVPN و ProtonVPN و Surfshark و NordVPN تتمتع بسمعة طيبة للغاية ويُمكنها تقديم أفضل مستويات الأمان لك ولبياناتك. تحقق من بعض البدائل الرائعة التي تُغنيك عن استخدام VPN.
تُعرِّض سجلات VPN ملايين المُستخدمين للخطر
مع اشتراك 31 بالمائة من جميع مُستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم في نوع من خدمات VPN المُتوفرة ، فإنَّ وجود سجلات VPN أمر مُقلق للغاية. بعد كل شيء ، عندما تقوم العديد من الشركات التي تُزوِّدك ببروتوكول أمان بمشاركة بياناتك الحساسة مع أطراف ثالثة ، يجب على المرء أن يُشكك في سلامة صناعة VPN ككل!
إذا كانت سجلات VPN مصدر قلق بالنسبة لك ، فتحقق من شروط وأحكام المزود الخاص بك وقم بإجراء القليل من البحث حول الشركة لضمان حماية بياناتك بشكل صحيح. يُمكنك الإطلاع الآن على هل تحتاج إلى VPN للحفاظ على خصوصية نشاطك على الإنترنت وأمانه؟
