مُراجعة Galaxy Watch Serie 6 من Samsung: المزيد من نفس الشيء

يُمكن تلخيص هذا العام لصناعة التكنولوجيا بشكل كافٍ في كلمة واحدة: التكرارية. تحسين ما هو جيد بالفعل، وإضافة تعديلات صغيرة، ولكن لا توجد إصلاحات شاملة أو تغييرات ثورية يُمكن ملاحظتها بشكل مُباشر- مع استثناء مُحتمل لـ Moto Razr+. كانت شركة Samsung ممن تبنى هذا الاتجاه، حيث كانت أكبر التغييرات في المُنتجات التي شهدناها هذا العام هي شاشة أكبر لـ Galaxy Z Flip 5، وتغيير واحد صغير ولكنه مُهم جدًا في Galaxy Watch Serie 6. لا، إنه ليس مُتعلق بعودة الإطار الدوار الفاخر إلى Galaxy Watch 6 Classic.

Samsung هي واحدة من الشركات القليلة التي تُقدم نظام Android لائقًا لجهاز يُمكن ارتداؤه مع مجموعة Galaxy Watch، و Galaxy Watch Serie 6 الجديدة هي أحدث إصدار يعمل على إصدار مُخصص من Wear OS. ولكن هل تستحق أموالك؟ تحقق من مُقارنة بين Apple Watch SE (الجيل الثاني) و Apple Watch Series 9: الاختلافات والاختيار الأمثل.

التصميم

تُعد Galaxy Watch Serie 6 من Samsung ، التي تتضمن كل من Galaxy Watch 6 و Watch 6 Classic، تحديثًا أنيقًا ومُتكررًا لمجموعة الساعات الذكية الرائدة من Samsung، مع الحفاظ على تصميم مُشابه بشكل لافت للنظر لـ Watch 5 و Watch 5 Pro من العام الماضي، والتي كانت تُشبه بالفعل  Watch Serie 4 قبلها.

تتميز Galaxy Watch Serie 6 بواجهة زجاجية مع حماية من الكريستال الياقوتي وهيكل بخيارات 40 ملم و 44 ملم لـ Galaxy Watch 6، وخيارات 43 ملم و 47 ملم لـ Watch 6 Classic. يظل اختيار المواد ثابتًا أيضًا: الألومنيوم لـ Watch 6 والفولاذ المُقاوم للصدأ لـ Watch Classic. تم تجهيز الإصدارات 40 ملم و 43 ملم من Watch 6 و Watch 6 Classic بشاشة دائرية OLED مقاس 1.3 بوصة بدقة 432 × 432 بكسل، في حين أنَّ الإصدارات الأكبر، وهي الساعات 44 ملم و 47 ملم، تحتوي على شاشة OLED أكبر قليلاً مقاس 1.5 بوصة. شاشة بدقة 480 × 480 بكسل.

كما هو الحال مع أي شاشة OLED تقريبًا من أحد منتجات Samsung الرائدة، تتميز هذه الشاشات بأنها مُشرقة ومُفعمة بالحيوية وتدعم الشاشة دائمة التشغيل. التغيير الأبرز في هذه السلسلة هو تصميم الإطار. أصبحت حواف Watch 6 الآن أنحف بنسبة 30%، في حين تم تقليص حواف Watch Classic بنسبة 15%. على الرغم من كونه دقيقًا، إلا أن هذا يعطي تحسينًا لائقًا لجاذبية الساعة البصرية؛ إنَّ تقليل حجم الإطار، مثل Apple Watch Series 7 من Apple، لا يؤدي بالضرورة إلى الكثير من التحسين النفعي مُقارنةً بالتكرارات السابقة، ولكنه يجعل هذه الساعات الذكية تبدو وكأنها أكثر حداثة قليلاً.

ومع ذلك، فإنَّ هذه الجاذبية المرئية لا تعمل بالضرورة لصالح قابلية استخدام الساعة، على الأقل بالنسبة لـ Watch 6 العادية. وذلك لأن Samsung طبقت وظيفة الإطار اللمسي مرة أخرى في النموذج الأساسي، في حين تتمتع Watch Classic بميزة التدوير الفعلي. يُوفر الإطار اللمسي تجربة غير مُتناسقة للغاية؛ نظرًا لأن الإطار رفيع جدًا، فإنه في بعض الأحيان لا يسجل “دورانًا” أو يكون به تأخير بسيط. عند هذه النقطة، أُفضل فقط التمرير عبر القوائم باستخدام الشاشة.

بالطبع، إذا اخترت الطراز الكلاسيكي، فقد أعادت Samsung تدوير الإطار الفعلي — والذي كان عنصرًا أساسيًا في جميع ساعات Samsung الرائدة تقريبًا منذ عام 2015 — ويظل هذا هو أفضل طريقة للتنقل في واجهة الساعة الذكية، ويرجع ذلك أساسًا إلى مدى ملمسها والدقة التي تشعر بها.

تأتي Galaxy Watch 6 باللون الأسود والفضي والذهبي، بينما تأتي Galaxy Watch 6 Classic باللون الفضي والأسود، بما يتوافق مع ما حصلنا عليه من قبل.

بشكل عام، على الرغم من أنَّ Galaxy Watch Serie 6 من Samsung لا تحصل على الكثير من الإصلاح الشامل في التصميم، إلا أنَّ هذه الساعات الذكية لا تزال مُصممة جيدًا ومبنية بشكل جيد وربما تظل أفضل الساعات الذكية الدائرية من الناحية المرئية. تحقق من هل تستحق الساعات الذكية الفاخرة التكلفة التي تدفعها؟

المُستشعرات الصحية والتتبع

توفر Galaxy Watch Serie 6 مجموعة متنوعة من ميزات مراقبة الصحة وتتبع اللياقة البدنية، مما يجعلها مُتعددة الاستخدامات لأي شخص يرغب في البقاء على اطلاع بصحته. إذا كنت ترغب في تتبع نشاطك اليومي، أو قياس معدل ضربات القلب، أو التحقق من ضغط الدم، فإنَّ Watch 6 تواكب الشركات الرائدة الأخرى، بما في ذلك Apple Watch.

تدعم Watch 6 أكثر من 100 وضع للتمرين، بما في ذلك الجري وركوب الدراجات والسباحة واليوجا والمزيد، ويُمكنها اكتشاف وتسجيل سبعة أنواع من التمارين تلقائيًا، مثل المشي والجري وركوب الدراجات والتجديف والتمرين البيضاوي والديناميكي والسباحة. . كما أنَّ هذه الساعات مُقاومة للماء حتى عمق 50 متراً لمدة 10 دقائق تحت تصنيف ‎5ATM‎، لذا يُمكنك ارتدائها في حمام السباحة أو الاستحمام.

إحدى الميزات البارزة في Watch 6 هي قدرتها على قياس مُخطط كهربية القلب وضغط الدم باستخدام تطبيق Samsung Health Monitor. يمكن أن تُساعدك هذه الميزات في اكتشاف علامات الرجفان الأذيني أو ارتفاع ضغط الدم، وهي حالات شائعة يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، ولكن مثل Apple Watch، فإنَّ هذه القراءات ليست دقيقة مثل أجهزة مُراقبة تخطيط القلب الفعلية. ومع ذلك، للحفاظ على سجل أو تاريخ لأنماط قلبك، قد يكون هذا مفيدًا جدًا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ ميزات تخطيط القلب وضغط الدم قد تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء للاستخدام في الولايات المتحدة، ولكن ليس المقصود منها تشخيص أو علاج أي حالة طبية.

تحتوي Watch 6 أيضًا على مُستشعرات لقياس تشبع الأكسجين في الدم، ودرجة حرارة الجلد، وتكوين الجسم، ومستويات التوتر، ولكن مرة أخرى، تتبع هذه الميزات اتجاه توفير مقاييس ليست مُفيدة بالضرورة للتحليل الشامل خارج العثور على الاتجاهات العامة. يعمل تتبع تكوين الجسم عن طريق وضع إصبعين على الأزرار وانتظار انتهاء الساعة من الفحص، وتكون العملية برمتها سريعة جدًا. تحقق من كيف تقيس Galaxy Watch من Samsung مُستوى التوتر لديك؟

أخيرًا، هذه الساعات قادرة على تتبع جودة نومك ومُدته، وتوفير مقاييس مثل مراحل النوم (الخفيفة والعميقة وحركة العين السريعة)، ودرجة نومك (استنادًا إلى عوامل مثل المدة والاتساق والكفاءة والهدوء)، ومستوى الأكسجين في الدم أثناء النوم.

الدقة

تُعتبر  Samsung Galaxy Watch 6 دقيقة بشكل عام في قياس مقاييس الصحة واللياقة البدنية، ولكنها قد لا تكون دقيقة مثل الأجهزة الطبية أو الساعات الرياضية المُخصصة.

لقد اختبرت Samsung Galaxy Watch 6 من خلال مُقارنتها بـ Apple Watch Series 8 للتأكد من دقة التتبع الصحي، ووجدت أنَّ Watch 6 كانت متوافقة مع Apple Watch في قياس معدل ضربات القلب و SpO2.

بشكل عام، Samsung Galaxy Watch 6 هي ساعة ذكية تُوفر الكثير من ميزات مراقبة الصحة وتتبع اللياقة البدنية لجهاز أنيق وقوي. قد لا تكون دقيقةً أو شاملةً مثل بعض الأجهزة الأخرى الموجودة في السوق، ولكنها مُناسبة لمعظم المستخدمين الذين يرغبون في متابعة صحتهم وعافيتهم. تحقق من الأشياء التي يُمكنك فعلها باستخدام Samsung Galaxy Watch.

البرمجيات والأداء وعمر البطارية

تم تجهيز Galaxy Watch Serie 6 بمُعالج Exynos W930 ثنائي النواة بسرعة 1.4 جيجا هرتز، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية سعة 16 جيجابايت. بمُقارنة Watch 6 مع Apple Watch Series 8 من العام الماضي، من الواضح أنَّ هذه الساعات الذكية لا تُوفر تجربة سلسة كما تتوقع لجهاز رئيسي، وأعتقد أنَّ الأمر يتعلق بالبرمجيات.

للسياق، كانت Galaxy Watch الأصلية من عام 2018 تعمل بنظام TizenOS من Samsung، وكان أداؤها جميلًا. لقد تمكنت من استخدام هذه الساعة لأكثر من عامين، وكان أداؤها مماثلاً لما كانت عليه في اليوم الأول. الآن، لا تُشارك Galaxy Watch 6 و Watch 6 Classic الجديدة نفس المشاعر.

من الناحية المرئية، تُعد واجهة المستخدم الخاصة بـ OneUI بدلًا من WearOS من Google أجمل بكثير، وتفتح القدرة على تحميل تطبيقات حقيقية على الساعة، ولكن بمواصفاتها الحالية، من الواضح أنَّ هذه الساعات تُعاني من ضعف شديد في أداء نظام التشغيل الذي تُحاول تشغيله . لقد وجدت باستمرار تأخيرًا ملحوظًا في فتح التطبيقات، ومتابعة الأنشطة، ونُقص في أداء واجهة المستخدم بشكل عام؛ كان هذا ملحوظًا بشكل خاص مع Watch 6 العادية وإطارها الرقمي، والتي بدت وكأنها لن تتمكن من عرض المُحتويات عند التمرير عبر القوائم المُختلفة بسرعة.

يبدو الأمر كما لو أنَّ مُكوِّنات Watch 6 كانت مُخصصة لتشغيل TizenOS من Samsung، وأنا متأكد من أنها كانت ستعمل بشكل مُمتاز، ولكن بالنسبة لنظام WearOS الأكثر تضخمًا مع واجهة OneUI فوقه، مُعالج ثنائي النواة و 2 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي لا تكفي.

من حيث عمر البطارية، تم تجهيز Galaxy Watch 6 ببطارية Li-Ion بسعة 300 مللي أمبير لمُتغيِّرات 40 و 43 ملم، أو 425 مللي أمبير لمُتغيِّرات 44 أو 47 ملم. وهي تدعم الشحن اللاسلكي باستخدام شاحن مغناطيسي أو أي شاحن مُتوافق مع Qi، وتُصنِف Samsung هذه الساعات إلى يومين من الاستخدام لمُتغيِّرات 40 و 43 ملم، وما يصل إلى ثلاثة أيام لمُتغيِّرات 44 و 47 ملم.

في الاستخدام الواقعي، اقتربت من حوالي يوم ونصف من الاستخدام في النماذج الأكبر حجمًا. يتضمن ذلك تمكين الشاشة دائمة التشغيل، إلى جانب التتبع الصحي التلقائي. هذه هي الساعات التي ستحتاج إلى شحنها قبل الذهاب إلى السرير إذا كنت تُخطط لاستخدام إمكانيات تتبع النوم الخاصة بها.

بشكل عام، أعتقد أنه إذا كنت قادمًا من جيل سابق من الأجهزة القابلة للارتداء من Samsung، فإنَّ التحسينات على عمر البطارية وقدرات البرمجيات من خلال WearOS قد تكون تستحق العناء بالنسبة لك، ولكن هذه الساعات لن تتمتع بنفس السلاسة والموثوقية التي تتوقعها من أجهزة Samsung الرائدة الأخرى. تحقق من نصائح وحيل Galaxy Watch لإتقان التعامل مع ساعتك الذكية.

هل يجب عليك شراء Galaxy Watch 6؟

بشكل عام، تُعد Galaxy Watch seris 6 من Samsung مزيجًا من التحديثات المُتكررة والحرفية القوية؛ بالنسبة لكل مُستخدم مُتجذر بعمق في نظام Samsung البيئي، تُقدم Galaxy Watch 6 و Watch 6 Classic تجربة مألوفة ولكن راقية، والتي تعمل بشكل جيد مع أجهزة Samsung الأخرى. يعد التصميم الأنيق، والإطارات الأقل حجمًا، وقدرات التتبع الصحية القوية عوامل جذب كبيرة، خاصةً للمُستخدمين الذين يبحثون عن ساعة ذكية جديدة تعمل بنظام Android. تتفوق Watch 6 في جاذبيتها الجمالية وتنوع المقاييس الصحية التي يُمكنها تتبعها، ومن الصعب الجدال حول ساعة ذكية بديلة من شأنها أن تمنحك تجربة مماثلة.

ومع ذلك، يجب أن تفكر في القيود؛ قد لا يلبي الأداء في نظام WearOS، لا سيما فيما يتعلق بسلاسة البرمجيات واستجابتها، التوقعات التي حددتها أجهزة Samsung الرائدة الأخرى. وبالتالي، ينطبق هذا على عمر البطارية أيضًا، والتي، على الرغم من كونها مناسبة، قد تتطلب شحنًا مُتكررًا أكثر مما يفضله بعض المُستخدمين. تعتبر هذه العوامل حاسمة في تحديد ما إذا كانت الترقية جديرة بالاهتمام أم لا.

بالنسبة لكل شخص موجود بالفعل في نظام Samsung البيئي، تُمثل Galaxy Watch Serie 6 خطوة منطقية للأمام، حيث تُوفر الاستمرارية والتوافق مع الأجهزة الحالية. إذا كنت تبحث عن ساعة ذكية جديدة تعمل بنظام Android وتوازن بين التصميم والوظائف، فمن الصعب التغلب على Galaxy Watch Serie 6. يُمكنك الإطلاع الآن على هل يُمكنك استخدام Galaxy Watch مع الـ iPhone؟ اختبار التوافق الشامل.

الإيجابيات:

يُعد الإطار الدوار أمرًا رائعًا للتنقل في واجهة المستخدم.
اختيار مُمتاز للمواد وجودة البناء جيدة.

السلبيات:

لا يزال بالإمكان تحسين الكثير مما هو مُتعلق بعمر البطارية.
أداء WearOS مُتخلف في بعض الأحيان.