روابط سريعة
اكتسب نموذج Le Chat من Mistral AI اهتمامًا كبيرًا داخل مُجتمع روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث وصفه بعض المُراقبين بأنه مُنافس مُحتمل لـ ChatGPT رغم ظهوره مُؤخرًا.
ولكن هل يستحق روبوت الدردشة الناشئ هذا اللقب حقًا؟ هل Le Chat من Mistral AI أفضل من ChatGPT؟ تحقق من أسباب البدء في استخدام Claude 3 بدلاً من ChatGPT.
ما هو نموذج Le Chat من Mistral AI؟
Le Chat عبارة عن روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تم تطويره بواسطة شركة Mistral AI الفرنسية الناشئة. يتم تشغيله بواسطة العديد من نماذج اللغات الكبيرة (LLM) المملوكة لـ Mistral، بما في ذلك Mistral Large و Mistral Small و Mistral Next، والتي يُمكنك اختيار استخدامها جميعًا عند التفاعل مع روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من كونه مشاركًا جديدًا نسبيًا في مجال روبوتات الدردشة، إلا أنه قد تم تصنيفه بدرجة عالية بسبب أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة به على الرغم من صغر حجمها مُقارنةً بالنماذج ذات الوزن الثقيل في الصناعة مثل Gemini و GPT-4.
لفهم ما يعنيه هذا، تخيل أنك تلعب بمُكعبات البناء. كلما زاد عدد الكتل لديك، زادت الهياكل المُعقَّدة والتفصيلية التي يمكنك بنائها، أليس كذلك؟ نماذج اللغة بالذكاء الاصطناعي تُشبه ذلك إلى حدٍ ما. حيث أنها تأتي بأحجام مُختلفة، وعادةً ما يتم التعبير عنها من خلال عدد المعلمات. لذا، ربما سمعت مُصطلحات مثل “معلمات 70B” أو “معلمات 70B” في نماذج الذكاء الاصطناعي. يشبه عدد المعلمات عدد العناصر الأساسية التي يجب على النموذج فهمها وإنشاء الاستجابات حولها. لذلك، إذا كان النموذج اللغوي يحتوي على المزيد من المعلمات، فيمكنه فهم وإنشاء استجابات أكثر تعقيدًا وأفضل.
الآن، بينما يحتوي GPT-4 على ما يقدر بـ 1.76 تريليون مُعلمة، يُقدر أنَّ لدى Mistral AI ما بين 7 و 56 مليار معلمة. ترى الفرق في الحجم؟ لذا، فإنَّ قدرة Mistral AI على تقديم أداء لائق هي أحد أسباب هذا الضجيج.
على الرغم من أنَّ Le Chat لا يتمتع بمستوى الدعاية التي يتمتع بها ChatGPT ولا بالعلامة التجارية لأمثال Gemini، إلا أنه شق طريقه إلى أي مُحادثة كلما تمت مناقشة منافسة ChatGPT مُحتملة. ولكن هل يستحق حقًا مكانًا على الطاولة؟
لقد كنت أتساءل نفس الشيء، ولمعرفة ذلك، قمت باختبار Le Chat على نطاق واسع لأرى كيف يُمكن مقارنته بـ ChatGPT. تحقق من GitHub Copilot أم ChatGPT: أيهما أفضل للمهام البرمجية؟
مُقارنة بين Le Chat و ChatGPT: الإبداع
يُعد الإبداع أحد أهم المقاييس للحكم على أداء روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي. تذكر أنَّ الغرض من روبوت الدردشة هو تكرار أو تقليد قدرات المحادثة والذوق الإبداعي للبشر على نطاق واسع. وهذا يجعل الإبداع قوة مُهمة جدًا لأي روبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي. لقد جرَّب العالم ChatGPT لأكثر من عام، وقدراته الإبداعية لا يُمكن إنكارها. ولكن كيف يُمكن مقارنته بـ Le Chat؟ لقد وضعنا كلا روبوتي الدردشة في سلسلة من اختبارات الإبداع.
لقد بدأت بسؤال كلا روبوتي الدردشة، “كيف تصف نفسك للفنان؟” لاختبار قدرة كل منهما على استخدام الكلمات الإبداعية والخيالية لتصوير أنفسهما.
إليك كيف يصف ChatGPT نفسه للفنان:
وإليك كيف يصف Le Chat نفسه أيضًا:
كان كلا الردين مُناسبين بطريقتهما الفريدة. كان ChatGPT أكثر اهتمامًا باستخدام الصور والاستعارات الحية لوصف نفسه، مما يدل على الذوق الإبداعي. من ناحية أخرى، فإنَّ استجابة Le Chat غنية بالمعلومات وتُركز على وصف جوهره كروبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي. قد يقول البعض إنه يفتقر إلى الذوق الإبداعي والنهج الفني الذي تُظهره استجابة ChatGPT. ومع ذلك، سأخرج على أحد الأطراف لأقول إنني أفضل استجابة Le Chat الأسهل تخيلًا على الوصف المُجرد لـ ChatGPT.
بعد ذلك، طلبت من ChatGPT و Le Chat كتابة أغنية راب عن الثراء من خلال زراعة الخيار، وهو طلب صعب استخدمناه لاختبار إبداع روبوتات الدردشة الأخرى. كم عدد أغاني الراب التي يُمكنك العثور عليها حول الخيار على الويب؟
إليك رد ChatGPT:
وهذا رد Le Chat:
قد تكون مشكلة ذاتية، ولكن يبدو أنَّ استجابة ChatGPT هي الخيار الأفضل هنا. بدت كلمات Le Chat مليئة بالألفاظ الإعتيادية ولم تُقرأ حقًا كشيء سيطرحه مغني الراب. لاختبار كيف ستبدو هذه الكلمات إذا تم تحويلها إلى موسيقى، استخدمنا مولد الموسيقى Suno AI لإنشاء موسيقى من الكلمات. في ثلاث تجارب من أصل ثلاث، بدت كلمات ChatGPT أفضل بكثير. فيما يلي بعض العينات من كلا روبوتي الدردشة، يُمكنك أن تحكم على أي روبوت دردشة كان أداؤه أفضل.
العينات التي تم إنشاؤها من كلمات ChatGPT:
العينة 1:
العينة 2:
عينات تم إنشاؤها من كلمات Le Chat:
العينة 1:
العينة 2:
لقد جربت بعض المهام الإبداعية الأخرى، مثل القصائد وكتابة المقالات وصياغة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل الصعبة باستخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من إظهار وعد كبير، فقد تفوق ChatGPT بشكل واضح على Le Chat في جميع الحالات. من المُهم الإشارة إلى أن أحد المجالات التي كان Le Chat قويًا فيها بشكل خاص هو صياغة المقالات، على الرغم من وجود بعض أساليب التحفيز الصعبة. ومع ذلك، من حيث الإبداع الشامل، تذهب الميدالية إلى ChatGPT.
مُقارنة بين Le Chat و ChatGPT: مهارات البرمجة
أصبحت الكفاءة في البرمجة مُتطلبًا أساسيًا لروبوتات الدردشة الرئيسية. تُعد كتابة التعليمات البرمجية اللائقة مهارة أساسية، ولكن لكي يبرز حقًا بين النخبة، يجب أن يُظهر روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي براعته في صياغة التعليمات البرمجية التي يُمكنها حل مجموعة متنوعة من المشكلات المُعقَّدة بشكل فعَّال. لقد قمنا سابقًا ببناء تطبيق ويب كامل من الصفر باستخدام ChatGPT والذي يوضح قدراته الرائعة كأداة برمجية. ولكن ما مدى جودة Le Chat في كتابة التعليمات البرمجية؟
لقد كلفت كلا روبوتي الدردشة بكتابة تطبيق قائمة مهام بسيط باستخدام CSS و HTML و JavaScript. لم يواجه ChatGPT أي مشكلة في تحقيق نتائج جيدة. لقد قمت بنسخ الكود الذي تم إنشاؤه ومعاينته على المتصفح، وإليك ما أنشأه ChatGPT:
في كل مرة كررنا فيها المُطالبة، أنشأ ChatGPT تطبيق قائمة مهام وظيفيًا باستخدام أنماط مُختلفة. لم يفشل الكود الذي تم إنشاؤه في العمل بأي حال من الأحوال.
عندما جربت نفس المُطالبة مع Le Chat، تم إنشاء ما يبدو أنه رمز واضح، ولكن عندما حاولنا تشغيله على المتصفح، لم يكن يعمل. بعد تكرار المطالبة ثلاث مرات، لم ينتج أي مثيل تعليمات برمجية يُمكنها إكمال المهمة المحددة. لقد فشل في إحدى مهام البرمجة الأساسية، وهذه علامة تحذير!
بالطبع، لن أحكم على Le Chat بناءً على اختبار فاشل واحد. بعد ذلك، طلبت من كلا روبوتي الدردشة إنشاء كود JavaScript و PHP لتشفير النص وفك تشفيره. في هذا الاختبار الثاني، أنتج كل من ChatGPT و Le Chat كودًا وظيفيًا يمكنه أداء المهمة المحددة. ومع ذلك، بدت نسخة Le Chat وكأنها ما سيكتبه مبرمج مبتدئ عديم الخبرة. من ناحية أخرى، كان كود ChatGPT أكثر اكتمالًا ويبدو أنه تمت كتابته بواسطة مبرمج ذي خبرة.
لقد كررت بعض اختبارات البرمجة الأخرى التي تتضمن العثور على الأخطاء وإصلاحها، وتفوق ChatGPT باستمرار على Le Chat. في بعض الحالات، لم يكن Le Chat يعرف حتى ما كان من المُفترض أن يفعله. هناك فرصة جيدة أن يتمكن Le Chat من الوصول إلى مستوى ChatGPT في بعض المجالات، ولكن لا يبدو أن مهارات البرمجة هي واحدة منها. تحقق من بدائل ChatGPT المُتقدمة التي تُوفر إمكانية برمجة التطبيقات تلقائيًا.
مُقارنة بين Le Chat و ChatGPT: الحس السليم والتفكير المنطقي
أحد التطورات المُثيرة للاهتمام في روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي هو قدرتها على حل المهام المُعقَّدة بسهولة ولكنها تفشل في المهام البسيطة التي تتطلب الحس السليم الأساسي لإكمالها. تُعاني العديد من روبوتات الدردشة، سواء منها الراسخة مثل ChatGPT أو الوافدة الجديدة مثل Le Chat، عندما يتعلق الأمر بحل المهام التي تتطلب الحس السليم والتفكير المنطقي على غرار الأسلوب البشري. إذًا، كيف يُمكن مقارنة Le Chat و ChatGPT على هذه الجبهة؟
سألت كلا روبوتات الدردشة: “إذا كان لديك زجاجة سعة 3 لتر وزجاجة سعة 5 لتر. كيف يُمكنك قياس 4 لتر من الماء باستخدام الزجاجتين سعة 3 لتر و 5 لتر؟”
قام ChatGPT بحل المشكلة باستخدام الذوق:
جرَّب Le Chat نفس المهمة وتمكن من حل المشكلة، على الرغم من استخدام أسلوب مختلف.
كان أداء كل من روبوتات الدردشة مُتشابهًا في هذا الاختبار.
بعد ذلك، سألنا كلا الروبوتين سؤالًا خادعًا: “إذا انقسمت سفينة فضاء من المريخ إلى قسمين، حيث اصطدم جزء واحد بالمحيط الأطلسي بالقرب من البرازيل والآخر في المحيط الهادئ بالقرب من اليابان، أين سيُدفن الناجين؟”
اكتشف ChatGPT الخدعة واستجاب وفقًا لذلك:
تمكن Le Chat أيضًا من رؤية الخدعة واستجاب وفقًا لذلك أيضًا:
لقد جربت المزيد من الأسئلة الخادعة، ويبدو أنَّ كلاً من ChatGPT وLe Chat ماهران جدًا في التعامل مع المُطالبات المنطقية والحس السليم. ومع ذلك، مع الأسئلة المنطقية الأكثر تعقيدًا، يُمكن لـ ChatGPT فقط تقديم الإجابات الصحيحة.
على الرغم من أنَّ Le Chat أثار بعض الضجة باعتباره “مُنافس ChatGPT” المُحتمل، إلا أن اختباراتنا تظهر أنه لا يزال يتعين عليه القيام بالنمو قبل أن يتمكن حقًا من التنافس مع النماذج الرئيسية في عالم روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من أنَّ Le Chat أظهرت قدرات مثيرة للإعجاب في مجالات مثل الحس السليم، إلا أنَّ إنتاجه الإبداعي ومهاراته في البرمجة تخلفت بشكل ملحوظ عن ChatGPT. من المؤكد أنَّ شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية الناشئة تبدو واعدة، لكن الضجيج المُصاحب لها ربما تتقدم قليلاً على قدراتها.
مثل العديد من المُتنافسين الطموحين قبله، يحتاج Le Chat إلى التحسين المُستمر والتدريب قبل أن يُصبح جاهزًا للبطولات الكبرى. في الوقت الحالي، لا تزال روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT هي الملوك بلا منازع في عالم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لكن مجال المنافسين أصبح أكثر ازدحامًا، وبالتالي فإنَّ القادة لا يستطيعون التنافس من خلال فقط القدرات الحالية لهم. يُمكنك الإطلاع الآن على تحقيق التعلم الذاتي لأجهزة الكمبيوتر: هل يُمكن للأنظمة الذكية أن تكتسب الحس السليم؟
