قد لا يكون روتين العمل التقليدي من 9 إلى 5 دائمًا هو أفضل خيار لتطلعات الجميع. إذا كنت ترغب في تحقيق إمكاناتك الكاملة ، فمن المُهم أن تتبنى “العقلية المهنية” ، والتي تسمح لك بالتفكير في النمو والنجاح على المدى الطويل وأن تكون مستعدًا للتعلم باستمرار ، وأن تكون قادرًا على التكيف مع التغيير ، وأن تكون مُنفتحًا على الابتكار وحل المشكلات.
من خلال نهج استباقي ، يُمكنك اتخاذ خطوات لتشكيل أسلوب مسيرتك المهنية وفقًا لأهدافك. فيما يلي بعض النصائح الفعَّالة لتطوير عقلية مهنية تُساعدك على النجاح بعد ساعات العمل التقليدية. تحقق من كيف تتقدم في حياتك المهنية أثناء العمل من المنزل.
1. إنشاء لوحة الأحلام المهنية
الخطوة الأولى لتطوير العقلية المهنية هي معرفة تطلعاتك. ابدأ بالعصف الذهني لأهدافك طويلة المدى. بمجرد أن تكون لديك فكرة واضحة ، يُمكنك البدء في إنشاء لوحة أحلام مهنية.
يمكن إنشاء لوحات الأحلام بأي طريقة تُريدها. استخدم الصور والكلمات والاقتباسات وأي شيء آخر يُلهمك. كلما كنت أكثر إبداعًا ، زادت فعالية لوحة الرؤية التي تُنشئها. يُمكنك الحصول على المساعدة من أفضل الأدوات لإنشاء لوحة الأحلام وتتبع التقدم نحو أهدافك.
إذا كنت تُخطط لطباعة لوحة الأحلام التي أنشأتها ، فإنَّ أفضل مكان لوضعها هو أين يُمكنك رؤيتها كثيرًا. ستُبقيك مُتحفزًا ومُركّزًا على أهدافك.
علاوة على ذلك ، من المهم أن تتغير لوحة رؤيتك جنبًا إلى جنب مع أهدافك. تأكد من تحديثها بانتظام بحيث تعكس دائمًا تطلعاتك الحالية.
2. دمج التعلم الجزئي في روتينك اليومي
يُعد التعلم الجزئي طريقة رائعة لتطوير مهارات جديدة بأقل استثمار للوقت. خصص وقتًا مُحددًا كل يوم. والذي قد يكون أول فترة لك في الصباح أو أثناء فترات الراحة من الوظيفة أو قبل النوم. حتى التعلم لمدة 15 دقيقة يوميًا يُمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
ابحث عن محتوى التعلم الجزئي الذي يُثير اهتمامك. يُمكنك العثور على مقاطع الفيديو والمقالات والبودكاست وحتى الألعاب التفاعلية لمساعدتك على تعلم أشياء جديدة. جرِّب Google Primer لأخذ دروس قصيرة وسريعة حول أي موضوع تريده.
لا تنس أن تجعل التعلم الجزئي مُمتعًا! إذا كنت لا تستمتع بتعليم نفسك ، فمن غير المرجح أن تلتزم به. ضع في اعتبارك التعلم أثناء التدريبات من خلال الاستماع إلى البودكاست أو مشاهدة مقاطع فيديو YouTube ، أو اجعله نشاطًا اجتماعيًا عن طريق أخذ دورات عبر الإنترنت مع الأصدقاء.
يُمكنك استخدام “جداول بيانات Google” لتتبع ما تعلمته والمهارات المُكتسبة. سيساعدك ذلك على البقاء مُتحمسًا أثناء رؤية تقدمك بمرور الوقت. تحقق من أفضل منصات التعلم المجانية عبر الإنترنت لأي موضوع أو مُستوى مهارة.
3. ممارسة الإنتاجية الواعية
تتطلب العقلية المهنية التي تتجاوز ساعات العمل العادية إحساسًا واضحًا بالاتجاه والهدف. عندما تكون مُتيقظًا ، تقل احتمالية تشتيت انتباهك ويزيد احتمال إنجازك للأشياء. بدلاً من التوفيق بين العديد من المهام ، فأنت تُولي اهتمامك الكامل لمهمة واحدة في كل مرة. يُتيح لك التعمق في المهمة تقليل الإرهاق الذهني المُرتبط بتعدد المهام.
حدد المصادر الرئيسية للإلهاءات في بيئة عملك واتخذ خطوات لتقليلها. هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتركيز على عملك ، مثل تمكين الوضع الصامت على هاتفك أو استخدام أدوات حظر مواقع الويب أو البحث عن مكان هادئ للعمل.
يُمكنك إدارة وقتك من خلال ممارسة تقنية بومودورو ، أو تقسيم الوقت ، أو قاعدة الدقيقتين. يمكن أن تساعدك هذه الأساليب في تنظيم عملك ، والحفاظ على التركيز ، ومنع الإرهاق.
4. البحث عن مُرشد عبر الإنترنت
بغض النظر عن وضعك ، يُمكن للمُرشد مساعدتك في رؤية الأشياء من زاوية مختلفة وتوسيع نطاق تفكيرك. يُمكن له إرشادك في تحديد نقاط القوة والضعف والمجالات المُحتملة للتطوير لديك.
على سبيل المثال ، إذا كنت شابًا مُحترفًا تُكافح من أجل العثور على موطئ قدم لك في مكان العمل ، يُمكن للمُرشد أن يقدم رؤى قيمة. يُمكنه مشاركة تجاربه ومساعدتك في وضع خطة مُناسبة لك.
يُتيح المُرشد عبر الإنترنت المرونة في تحديد مواعيد الاجتماعات والمناقشات. يُمكنك العثور على العديد من المرشدين على أفضل المنصات والتشاور معهم في الوقت الذي يُناسبك. تحقق من أسباب تعيين مُستشار وظيفي وأين يمكنك العثور على الشخص المُناسب.
5. الانخراط في التوجيه العكسي
التوجيه العكسي هو الحصول على المشورة والتوجيه من زملاء أصغر أو أقل خبرة. بدلاً من الإعداد التقليدي حيث يقوم الأشخاص الأكبر سنًا والأكثر خبرة بتوجيه الشباب ، فإنَّ التوجيه العكسي يقلب الأدوار.
وإليك كيفية عمله: إذا كنت محترفًا في مجال التسويق ، فيُمكنك الحصول على التوجيه العكسي من موظف أصغر سنًا بمهارات مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن أن يساعدك هذا في معرفة أحدث اتجاهات مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع عملائك بطرق جديدة.
تذكر أن التوجيه العكسي هو طريق ذو اتجاهين. أنت تُشارك حكمتك وخبراتك ، وفي المقابل تكتسب معرفة قيمة ومنظورًا جديدًا. إنه وضع يربح فيه الجميع ويمكن أن يساعدك على تطوير عقلية أكثر ديناميكية وانفتاحًا للتميز في حياتك المهنية.
6. التواصل عبر الإنترنت مع مُحترفين من مختلف القطاعات
بدلاً من مجرد التفاعل مع أشخاص من مجال عملك ، يُمكنك التواصل مع أشخاص من مختلف المجالات الأخرى. عندما تتحدث إلى محترفين من خارج قطاعك ، فإنك تتعرض لأفكار وطرق تفكير مُختلفة.
للبدء ، ابحث عن مواقع الشبكات المهنية أو منصات التواصل الاجتماعي. نظرًا لكونه أحد أفضل منصات الشبكات الاحترافية ، يُعد LinkedIn مكانًا رائعًا للبدء. انضم إلى مجموعات أو مجتمعات ذات صلة بالصناعات التي تُثير فضولك. تفاعل مع الآخرين من خلال التعليق على منشوراتهم وطرح الأسئلة ومشاركة أفكارك.
ومع ذلك ، يُمكن أن يمثل التواصل تحديًا إذا كنت انطوائيًا أو لم تكن معتادًا على التحدث إلى الأشخاص من حولك. قد تكون مهتمًا بتعلم أفضل الاستراتيجيات للانطوائيين للتواصل بثقة.
7. العمل الحر أو بدء مشروع جانبي
عندما تعمل بشكل مُستقل أو تعمل في مشروع جانبي ، يُمكنك التركيز على ما تحب القيام به. إنها فرصة للتفكير كرائد أعمال ، والسيطرة على عملك ، واستكشاف إمكانيات جديدة. يُتيح لك العمل الحر استكشاف الصناعات المختلفة والعمل في مشاريع مختلفة.
ستتعلم كيفية إدارة وقتك والتعامل مع العملاء والتكيف مع التحديات. من ناحية أخرى ، فإنَّ المشروع الجانبي هو شيء تفعله خارج نطاق عملك المعتاد ، غالبًا كهواية أو مشروع شغوف. قد يكون ذلك بدء عمل تجاري صغير أو إنشاء مدونة أو تطوير تطبيق أو أي شيء آخر أنت مُتحمس له.
يُمكن أن يعرضك كل من العمل الحر والمشاريع الجانبية إلى تحديات ومهارات جديدة قد لا تكون جزءًا من وظيفتك التقليدية من التاسعة إلى الخامسة. يمكن أن يجعلك التعلم المُستمر أكثر قابلية للتكيف وذو قيمة في سوق العمل. تحقق من أفضل السمات التي يجب أن يمتلكها كل رائد أعمال مُبدع.
تبني عقلية النمو التي تتجاوز ساعات العمل التقليدية
إنَّ تطوير عقلية مهنية تتجاوز روتين العمل المُعتاد يحتاج إلى التفاني والتعلم المستمر. باتباع الاستراتيجيات المذكورة أعلاه ، يمكنك أن تضع نفسك على طريق النمو الشخصي والمهني. تذكر ، بالعقلية الصحيحة والمثابرة ، فإنَّ إمكانياتك المهنية لا حدود لها. يُمكنك الإطلاع الآن على تطبيقات تتبع العادات الصارمة التي ستُحفرك على تحقيق أهدافك.
