في عام 2020 ، تم إطلاق البرنامج التجريبي لـ Starlink رسميًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمنح الكثير من العائلات الفرصة الأولى لتجربة الخدمة.
بناءً على أرقام الاشتراك ، كان العديد من الأشخاص سعداء جدًا بهذه الفرصة. ولكن ، مثل أي تقنية جديدة لا يفهمها معظم الناس تمامًا ، لا يتفق معها الجميع.
يتضمن مشروع Starlink إطلاق آلاف الأقمار الصناعية الجديدة. يتساءل بعض الأشخاص عما إذا كان هناك ثمن يستحق دفعه ، بالإضافة إلى أنَّ هناك أيضًا أسئلة حول أمان الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
إذن ، هل مشروع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية آمن للاستخدام؟ وهل إطلاق الكثير من الأقمار الصناعية فكرة جيدة؟
لماذا يتم تطوير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية؟
لم تكن سرعات الإنترنت أسرع من أي وقت مضى ، لكن تَوافر هذه السرعات لا يزال يعتمد إلى حد كبير على المكان الذي تعيش فيه. هناك أجزاء كبيرة من العالم ، وحتى في الولايات المتحدة ، أين لا يمكن الاتصال بالإنترنت على الإطلاق.
يأمل مُقدمو الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في تغيير هذا المفهوم. بمجرد وجود عدد كاف من الأقمار الصناعية في المدار (تهدف Starlink إلى 12000) ، من المتوقع أن تختفي النقاط العمياء على الإنترنت. لن يحتاج أي شخص يُريد الاتصال بالإنترنت إلى أكثر من طبق القمر الصناعي المُوجه نحو السماء.
هل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية آمن للاستخدام؟
نظرًا لعدد الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها ، تساءل بعض الأشخاص عما إذا كان كل هذا آمنًا أم لا. الأقمار الصناعية معروفة بإصدارها للإشعاع ، وسيكون هناك الكثير منها.
الخبر السار هو أنَّ كل قمر صناعي يعتمد على تقنية تم اختبارها جيدًا. يتم إرسال البيانات باستخدام موجات الراديو ، وتحديداً نطاقي Ku و Ka.
موجات الراديو كانت موجودة منذ عقود. إذا كان لديك تلفاز فضائي ، فإنك تصادفها كل يوم. ومع ذلك ، فإنَّ الطبيعة المنتشرة على نطاق واسع لإشعاع الأقمار الصناعية تعني أن له تأثير ضئيل على مستوى الأرض ، مما يعني أنَّ الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لا يشكل أي مخاطر صحية.
هل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية آمن؟
إنَّ المخاطر الصحية المحتملة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية مفهومة جيدًا. السؤال الأكثر صعوبة حول الخدمة هو ما إذا كانت آمنة أم لا. تم الترحيب بشعبية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بأسئلة من قبل بعض خبراء الأمن.
المشكلة التي أشاروا إليها هي أنَّ بعض البيانات التي تنقلها الأقمار الصناعية يمكن التقاطها أثناء انتقالها من وإلى الأرض. من الممكن أيضًا تعديل بعض هذه البيانات قبل أن تصل إلى المستلم المقصود.
وهذا لا يتطلب بالضرورة معدات مُتخصصة أيضًا. أظهرت دراسة حديثة أنه يمكن تحقيق ذلك بمعدات بقيمة 300 دولار.
من المهم ملاحظة أنَّ هذه المشكلة لا تنطبق على كل حركة الزيارات. هذا النوع من الهجوم غير فعَّال أيضًا بشرط أنك تستخدم اتصالًا مشفرًا.
لكنه يسلط الضوء على حقيقة أنه مع اكتساب الإنترنت عبر الأقمار الصناعية شعبية ، فإنه يوفر أيضًا فرصًا جديدة لمجرمي الإنترنت.
هل من الخطورة وجود الكثير من الأقمار الصناعية في المدار؟
اعتبارًا من عام 2021 ، أطلقت Starlink أكثر من 1791 قمرا صناعيا في المدار. في حين أنَّ هذا ليس سوى جزء بسيط من الأقمار الصناعية المجدولة ، فإنَّ بعض الأشخاص يُشيرون بالفعل إلى المشكلات المحتملة.
تظهر أقمار Starlink في صور علم الفلك
كثير من علماء الفلك غير راضين عن المشروع. على سبيل المثال ، تكون بعض الأقمار الصناعية في المدار أكثر سطوعًا مما كان متوقعًا ، مما يجعلها تعترض طريق التقاط صور النجوم الواضحة.
استجابت SpaceX لهذه الشكاوى. يتم الآن إطلاق جميع أقمار SpaceX الصناعية مع مظلات الشمس التي تقلل كمية ضوء الشمس المنعكس عليها.
وافقت العديد من شركات الأقمار الصناعية ، بما في ذلك SpaceX ، على عتبة سطوع تجعل من المستحيل على العين البشرية رؤيتها في السماء المظلمة.
يبدو أنَّ SpaceX قريبة من هذه العتبة ولكنها لم تحققها بالكامل بعد. تجدر الإشارة إلى أنه حتى عند استيفاء هذه العتبة ، ستظل الأقمار الصناعية مرئية لأي شخص يستخدم التلسكوب.
قد تتصادم الأقمار الصناعية مع بعضها البعض
هناك مشكلة أخرى تتعلق بإضافة آلاف الأقمار الصناعية إلى السماء وهي أنَّ احتمالات حدوث تصادم يمكن أن ترتفع فقط. وفقًا لوكالة ناسا ، هذه مشكلة بالفعل.
عندما يمر قمر صناعي في نطاق كيلومتر واحد من آخر ، يُعرف ذلك باسم المواجهة القريبة. تحدث ألف وستمائة من هذه المواجهات كل أسبوع ، وتشكل أقمار SpaceX أكثر من نصفها.
حدثت تصادمات في الفضاء من قبل. علاوة على ذلك ، لا يعني الاصطدام في الفضاء تلقائيًا أنَّ أي حطام سيجد طريقه إلى الأرض.
ولكن هناك أيضًا حدًا لعدد التصادمات التي يمكن أن تحدث قبل أن يبدأ الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الظهور وكأنه اقتراح خاسر.
هل سيُثبت الإنترنت الفضائي نجاحه؟
مخاوف السلامة ليست الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه منتقدو الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. هناك أيضًا مسألة السعر والفعالية الشاملة.
أطلقت SpaceX برنامجها التجريبي في عام 2020. وكان الطلب المبكر على الخدمة مرتفعًا للغاية حيث قام أكثر من نصف مليون مستخدم بالتسجيل في الولايات المتحدة وحدها.
البرنامج التجريبي ليس رخيصًا. يتعين على العملاء دفع 499 دولارًا للمعدات ثم 99 دولارًا شهريًا بعد ذلك. سارع بعض الناس إلى الإشارة إلى مشكلة هذه الأسعار.
إذا كان الإنترنت عبر الأقمار الصناعية سيحقق هدفه الأساسي المتمثل في توفير الإنترنت للجميع ، فسيتعين عليه أن يصبح أرخص كثيرًا.
كثير من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها خدمة الإنترنت التقليدية ليسوا من ذوي الدخل المرتفع. هناك القليل من الفائدة من تقديم خيارات إنترنت جديدة لمثل هذه المناطق إذا لم يكن بمقدور أحد تحملها.
والخبر السار هو أنَّ SpaceX تُدرك هذه المشكلة ، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار مع التبني على نطاق واسع.
الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ليس اختراعًا جديدًا ولكن لم تتم تجربته على هذا النطاق من قبل. لذلك يتم طرح الأسئلة أيضًا حول فعاليته.
لكي تكون الخدمة ميسورة التكلفة ، يجب أن يكون هناك ملايين المستخدمين. ما مدى سرعة الخدمة عندما يحدث هذا؟
تعتمد قوة إشارة القمر الصناعي أيضًا بشكل كبير على مكان وضع طبق القمر الصناعي. إذا كان سيتم استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في المناطق التي يصعب الوصول إليها ، فما مدى فعاليته في تجاوز العقبات التي تجعل الوصول إلى تلك المناطق صعبًا؟
بينما كانت المراجعات الأولية لـ Starlink إيجابية ، فمن المحتمل أننا لن نعرف الإجابات الدقيقة على هذه الأسئلة لبعض الوقت.
هل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية فكرة جيدة؟
الإنترنت عبر الأقمار الصناعية آمن للاستخدام. إنه أيضًا شيء يُمكن لجيرانك استخدامه دون تعريضك لأي خطر.
هناك عيوب مُحددة للتكنولوجيا ؛ من غير المرجح أن يرحب علماء الفلك بتقديمه. ولكن بالنظر إلى المشكلة التي تحاول الخدمة حلها ، فإنَّ الكثير من الناس قد يجادلون بأنَّ هذا ثمن يستحق الدفع. تحقق أيضًا من أنواع تقنيات الوصول إلى الإنترنت المختلفة ، تم شرحها.
