إذا كان لديك منزل ذكي، فمن المُحتمل أنك تستخدم مساعدًا ذكيًا مثل Alexa أو مُساعد Google أو Siri للتحكم في مُختلف الأجهزة المُتصل من خلال الأوامر الصوتية فقط. ولكن هل تستخدم تطبيقات المُساعدة المنزلية المشهورة الذكاء الاصطناعي لأداء وظائفها، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف تستفيد منه؟ تحقق من فهم جسر المنزل الذكي: دليل لتكامل الأجهزة في منزلك الذكي.
هل تستخدم تطبيقات المُساعدة الإفتراضية مثل Alexa الذكاء الاصطناعي؟
نظرًا لأنَّ تطبيقات المُساعدة الإفتراضية يُمكنها الاستماع إلى الأوامر الصوتية، فإنها تستفيد من مُعالجة اللغة الطبيعية المُستندة إلى الذكاء الاصطناعي، حيث يُساعدها ذلك على فهم الأوامر والأسئلة الصوتية والاستجابة لها بشكل أفضل.
تختلف جميع تطبيقات المُساعدة الإفتراضية عن بعضها البعض، كما يختلف نوع الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه أيضًا. ومع ذلك، يعد تعلم الآلة تقنية شائعة تستخدمها معظم تطبيقات المُساعدة الإفتراضية. حيث يستخدم كل من Siri و Alexa ومُساعد Google الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتفسير الطلبات وتنفيذ المهام. تحقق من استخدامات تعلم الآلة في الحياة الواقعية.
يستخدم Alexa تعلم الآلة و NLP (مُعالجة اللغة الطبيعية) لتلبية الطلبات. تُشير “اللغة الطبيعية” إلى اللغة المستخدمة في المحادثات البشرية، والتي تتدفق بشكل طبيعي. من أجل معالجة الأوامر الصوتية بشكل أفضل، يعتمد تطبيق المساعد الافتراضي على البرمجة اللغوية العصبية (NLP) لفهم ما هو مطلوب بشكل كامل.
ومع ذلك، فإنَّ Amazon نفسها تُسميه بالفهم للغة الطبيعية، أو NLU. تذكر Amazon أنها تستخدم لغة البرمجة اللغوية العصبية “لاستنتاج ما يعنيه المُتحدث فعليًا، وليس فقط الكلمات التي يقولها”. تستخدم Amazon مثالاً هنا، حيث تُشير إلى أنَّ NLU تُساعد Alexa في تقديم توقعات الطقس إذا سأل المستخدم عن الوضع في الخارج. بدون ذكر “توقعات الطقس” على وجه التحديد، تسمح NLU لـ Alexa بمواصلة تمييز ما يطلبه المستخدم.
علاوة على ذلك، تذكر Amazon أنَّ لغة البرمجة اللغوية العصبية “تدور حول تزويد أجهزة الكمبيوتر بالسياق الضروري وراء ما نقوله، والمرونة اللازمة لفهم الاختلافات العديدة في الطريقة التي يمكن أن نقول بها أشياء مُتطابقة.” باختصار، تُوفر لغة البرمجة اللغوية العصبية (NLU) الوسائل اللازمة لتحديد ما يطلبه المستخدم بشكل أفضل عندما يتواصلون لفظيًا.
يستخدم مساعد Google البرمجة اللغوية العصبية (NLP) وعددًا من الخوارزميات المُعقَّدة لمعالجة الطلبات الصوتية والمشاركة في مُحادثات ثنائية الاتجاه. تستخدم ميزات مثل Look and Talk، التي تم تقديمها في عام 2022، هذه الخوارزميات لتحديد ما إذا كنت، كمستخدم، تمر ببساطة بجوار Nest Hub أو تنوي التفاعل معه.
منذ ذلك الحين، خضع مساعد Google للعديد من التحديثات. في يناير 2024، أعلنت Google أنها ستزيل الميزات الأقل استخدامًا، مثل تنبيهات الوسائط والتحكم الصوتي في كتب Google Play.
وأخيرا، هناك Siri من Apple. يستخدم Siri حاليًا الذكاء الاصطناعي في وظائفه، وذلك باستخدام البرمجة اللغوية العصبية (NLP) وتعلم الآلة. مثل تطبيقات المُساعدة الافتراضية الأخرى الذين تتم مناقشتهما هنا، يتعرف Siri على المُشغِّلات الصوتية، ويمكنه التقاط عبارة المُشغِّل “Hey Siri” باستخدام شبكة عصبية متكررة.
تتجه تطبيقات المُساعدة الافتراضية أيضًا نحو استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. والذي يُعتبر نوع أحدث من الذكاء الاصطناعي يتم استخدامه بالفعل في أدوات مثل ChatGPT.
تعمل كل من Google و Amazon حاليًا على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطبيقات المُساعدة الافتراضية الخاصة بها. تستخدم Google نموذج Gemini، وهو نموذج اللغة الكبير (LLM) الخاص بها. من ناحية أخرى، تعمل Amazon على تطوير LLM الخاص بها والذي يُعرف حاليًا باسم “Alexa AI”.
وكما ذكرت Amazon، فإنَّ Alexa AI سيسمح ببعض الامتيازات، بما في ذلك المحادثات المُستمرة دون كلمات تنبيه متكررة، واستجابات أكثر تخصيصًا، والتحكم في أجهزة مُتصلة متعددة عبر طلب واحد.
في يوليو 2023، أُعلن أنَّ شركة Apple كانت تعمل على نموذج LLM الخاص بها، والمعروف باسم Ajax، والذي سيتم استخدامه في روبوت الدردشة الخاص بها، Apple GPT. في أوائل عام 2024، بدأت التقارير تظهر حول عمل شركة Apple على تحسين Siri باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. في تقرير Bloomberg Power On ، ذُكر أن شركة Apple “تخطط لإجراء إصلاح شامل” لـ Siri.
وبشكل أكثر تحديدًا، تُفيد التقارير أنَّ شركة Apple تعمل على تطوير كود الذكاء الاصطناعي، لكل من Siri وخدمة Apple Care. وقد يكشف عام 2024 المزيد من المعلومات حول هذه التطورات. تحقق من كيفية استخدام Gemini (سابقًا Bard) بدلاً من مُساعد Google على نظام Android.
هل يجب اعتبار Siri و Alexa ومُساعد Google بمثابة ذكاء اصطناعي؟
نظرًا لمدى اعتماد تطبيقات المُساعدة الافتراضية بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، سواء كان ذلك من خلال البرمجة اللغوية العصبية أو تعلم الآلة، فمن الطبيعي تصنيفها على أنها ذكاء اصطناعي بشكل مباشر. غالبًا ما يُشار إلى تطبيقات المُساعدة الافتراضية مثل Alexa ومُساعد Google وSiri بأدوات الذكاء الاصطناعي، نظرًا لاستخدامها المستمر للبرمجة اللغوية العصبية (NLP) وتعلم الآلة.
في حين أنَّ هذه التطبيقات لديها العديد من الميزات الأخرى التي لا تستخدم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي لتعمل. لذا، يُمكن اعتبارها ذكاءً اصطناعيًا. تحقق من شرح الذكاء الاصطناعي (AI) بعبارات بسيطة مع أمثلة على استخداماته.
مُستقبل الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المُساعدة الافتراضية
هناك شيء واحد مشترك بين العديد من مقدمي خدمات المساعدة الافتراضية وهو أنها تعمل حاليًا على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمتها.
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو مجال مُحدد من الذكاء الاصطناعي يستخدم التعلم العميق والشبكات العصبية لإنشاء نص أو وسائط بناءً على مُطالبات المستخدم (والتي يمكن أن تكون أيضًا في شكل نص أو صور). يتم إدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيقات المُساعدة الافتراضية من خلال تضمين نماذج LLM المُختلفة.
في المستقبل، يُمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يمنح تطبيقات المُساعدة الافتراضية القدرات التالية:
- مزيد من تخصيص تجربة المستخدم (بناءً على المكان والتفضيلات وما إلى ذلك).
- تقديم النصائح والتوصيات للقضايا اليومية.
- تقديم محادثات أكثر فائدة مع المستخدمين
مع استمرار الذكاء الاصطناعي في أن يُصبح أكثر تطورًا، قد نرى تطبيق المُساعدة الافتراضية الموثوق يُصبح قادرًا للغاية وأكثر إفادة، بحيث يكون قادرًا على مُساعدتنا في جميع أنواع الأشياء. يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على دفع التقنيات الحالية إلى عصر جديد من القدرات، والمساعد الصوتي ليس استثناءً هنا. يُمكنك الإطلاع الآن على كيفية تعيين ChatGPT كمُساعدك الصوتي الافتراضي على نظام Android.
