أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، حيث نستخدمها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ، وإنجاز المهام ، والترفيه ، والوصول إلى الويب ، بالإضافة إلى تخزين مُختلف المعلومات. إذا كنت ترغب في إنشاء تطبيق محمول ناجح ، فأنت بحاجة إلى تصميم واجهة مستخدم/تجربة مُستخدم رائعة.
واجهة المستخدم (UI) هي الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع التطبيق. إنها تتضمن كل شيء من تصميم العناصر الرسومية إلى تخطيط الصفحات إلى أسلوب النص. بينما تجربة المستخدم (UX) هي الإحساس العام للمستخدم عند استخدام التطبيق. إنها تتضمن كل شيء من سهولة الاستخدام إلى الترفيه إلى سهولة التعلم.
تُعد طرق عرض إصدارات سطح المكتب من التطبيق رائعة ، ولكن هناك فرصة أكبر لوصول المُستخدمين إلى تطبيقك من خلال هواتفهم. وبالتالي ، فإن إهمال عرض الجوَّال لتطبيقك يُقلل من فرص نجاحه ، بغض النظر عن وظائفه أو طريقة استخدامه.
لذا ، ما الذي يجب عليك الانتباه إليه لضمان جماليات مثالية وإبقاء المستخدم على اتصال؟ في هذه المقالة ، سنستكشف أهم إرشادات تصميم UI/UX لتطبيقات الجوّال لتصميم تطبيق هاتف ناجح. تحقق من المهارات التقنية التي يجب أن تُتقنها كمُصمم UI/UX.
1. واجهة بسيطة وجذابة بصريًا
تخيل أنك دخلت غرفة بها العديد من الألوان الجريئة المُتناقضة والأثاث اللامع. من المحتمل أنك ستشعر على الفور بالإرهاق وتخرج منها. يصف هذا رد فعل أي مستخدم على واجهة أو تصميم مُعقَّد بشكل غير ضروري.
البساطة والسلاسة عاملان أساسيان للحفاظ على تطبيقك جذابًا قدر الإمكان. تجنب استخدام الألوان الثقيلة المُتضاربة أو العناصر المُبهرجة أو الأيقونات والخطوط المبهرجة. بدلاً من ذلك ، حافظ على واجهة نظيفة ذات تصميمات بسيطة ولكنها مُثيرة للاهتمام والتزم بدقة بنظرية الألوان التصميمية.
2. الاستجابة
من المُرجح أن يتفاعل المُستخدمون مع تطبيقك على هواتفهم المحمولة أكثر من تفاعلهم معه على سطح المكتب. لذلك ، ضع في اعتبارك دائمًا مظهر تطبيقك على مختلف الأجهزة المحمولة وأحجام الشاشات المُختلفة.
قم بتحسين محتويات صفحاتك لشاشات أصغر مع تخطيطات أكثر مرونة ، وأحجام خطوط تتغير بشكل نسبي ، ورسومات قابلة للتوسع تحتفظ بالجودة. بدلاً من العناصر الثابتة ، استخدم العناصر التي يُمكن أن تتكيف بشكل مُريح مع حجم أي شاشة دون التأثير سلبًا على التصميم.
لتنفيذ ذلك ، يجدر التعرف على نقاط التوقف وحيل CSS للاستعلام عن الوسائط.
3. ردود فعل عالية وتفاعلات سلسة وطبيعية
يمكن أن تكون ردود الفعل مرئية ، مثل التأثيرات والرسوم المتحركة ، أو سمعية ، أو لمسية في حالة اللمس. يعد التطبيق الذي لا يحتوي على ردود فعل أو تفاعل مملًا ويُقلل بشكل كبير من رضا المُستخدم وتجربته. ومع ذلك ، فإنَّ دمجها في تصميم واجهة المستخدم على الجوّال ينقل نجاح تفاعل المُستخدم مع تطبيقك.
على سبيل المثال ، تعد أشرطة التحميل خيارات رائعة لمنح المستخدمين نظرة واضحة حول العمليات التي تتم في الخلفية أو أثناء تحميل الصفحة. أيضًا ، تُشير رسائل الخطأ إلى الأخطاء أو المشكلات وتُساعد المستخدم على حلها.
بغض النظر عن شكل ردود الفعل التي تختارها ، تأكد من أنها وصفية وجذابة وواضحة وتُعزز تجربة المستخدم. تذكر أنَّ ردود الفعل عنصر مساعد ، لذا يجب ألا تكون طاغية أو تُشتت الانتباه عن الرسالة الرئيسية للصفحة.
4. تصفح سهل
لا يوجد تطبيق مُكتمل بدون شريط تنقل جيد ، ولكن لسوء الحظ ، يعد هذا أحد أكثر المناطق ضعفًا في معظم تصميمات واجهة المستخدم على الأجهزة المحمولة. يسمح شريط التنقل بتجربة مستخدم ممتازة ويُحسن تفاعله مع التطبيق.
يجب أن يكون التنقل سهل الوصول وبسيطًا ومباشرًا ومتسقًا عبر الشاشات. يجب أن يكون مرئيًا ومُتميزًا عن خلفيته ، خاصةً للقوائم المخفية. لا تستخدم ألوان مُختلفة لتحسين الرؤية ؛ بدلاً من ذلك ، حافظ على مجموعة ألوان صفحتك.
يجب أيضًا أن يكون شريط التنقل سريع الاستجابة وألا يبدو مُزدحمًا على شاشات الهاتف المحمول. لتنفيذ ذلك ، يُمكنك استخدام بعض مبادئ تصميم الويب سريع الاستجابة.
5. التسلسل الهرمي للمُحتوى المنطقي
عندما يلقي الأشخاص نظرة سريعة على أي صفحة بها معلومات ، فإنهم يميلون إلى فهم النص الأكثر وضوحًا وجرأةً بشكل أسرع. يُوضح هذا أهمية التسلسل الهرمي للمحتوى ، حيث أنَّ الاتصال هو أحد الأغراض الرئيسية للتصميم.
التسلسل الهرمي للمحتوى هو ببساطة ترتيب محتويات أو عناصر التخطيط حسب أهميتها. بمعنى آخر ، يجب أن يكون النص أو الميزة الأكثر أهمية هو الأجرأ والأكثر وضوحًا.
يجب أن يأتي المحتوى الأساسي مثل العناوين أو اللافتات أو شريط التنقل أو العناوين الرئيسية التي تنقل الغرض العام لتطبيقك في المقام الأول. يأتي بعد ذلك المحتوى الثانوي مثل العناوين الفرعية ، والنص المُتخصص من الدرجة الثالثة ، وأخيرًا ، المحتوى الداعم مثل الحواشي السفلية أو معلومات الاتصال.
سيؤدي الترتيب السيئ لهذه الأقسام إلى إرباك المُستخدم حتمًا ، مما يؤدي إلى تجربة مستخدم سيئة.
6. تصميم لتحسين وقت التحميل
لا يوجد شيء مُحبط أكثر من صفحة بطيئة التحميل بها ميزات تستغرق بعض الوقت لتظهر. في حين أنَّ هذا يمكن أن يُعزى في بعض الأحيان إلى ضعف الاتصال بالإنترنت ، إلا أنه قد ينتج أيضًا عن عناصر ورسومات كبيرة الحجم.
للحفاظ على التفاعل مع تطبيقك ، تأكد من تحسين الوسائط وملفات الرسومات لتقليل أوقات التحميل. استخدم أدوات ضغط الصور الحديثة التي تُقلل من حجم ملفات الرسومات والصور دون المساس بجودتها.
بالإضافة إلى ذلك ، تحقق من استخدامك لخطوط الويب ، حيث يُمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء وقت التحميل. بالطبع ، الإبداع مُهم عند التصميم ، لكن تذكر أن تضع في اعتبارك الحجم والتأثير قبل دمج أي عنصر في تصميمك.
7. تصميم للاستخدام بيد واحدة
يقوم معظم الأشخاص باستخدام هواتفهم المحمولة بيد واحدة ؛ وبالتالي ، يجب أن يسمح تطبيقك بالاستخدام بيد واحدة لزيادة تجربة المستخدم. يجب وضع عناصر التحكم المُستخدمة بشكل متكرر مثل النماذج وأشرطة التنقل وأشرطة البحث في المنطقة التي يُمكن الوصول إليها بواسطة الإبهام. سيمنع هذا المستخدم من تبديل القبضة باستمرار ليُلائم تنسيق تطبيقك.
تتضمن النصائح الأخرى للاستخدام بيد واحدة التمرير العمودي وتحسين أحجام العناصر للوصول إليها بالإبهام وزر إجراءات عائم. اعتمادًا على الغرض من تطبيقك ، يُتيح زر الإجراءات العائم للمستخدم الوصول بسرعة إلى عبارة مُهمة تحثه على اتخاذ إجراء.
8. اتبع اتفاقيات أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة
سواء كنت تُصمم لنظام Android أو iOS أو أي نظام تشغيل جوال آخر ، اتبع دائمًا الإرشادات المنصوص عليها في النظام الأساسي ولغة التصميم. تشمل الأمثلة إرشادات Material You لنظام Android و Human Interface (HIG) لنظام iOS.
يُساعد القيام بذلك المستخدم على التعرف أكثر على تطبيقك والحفاظ على تناسقه مع التطبيقات الأخرى على النظام الأساسي. تتمتع جميع التطبيقات بأسلوب فريد ، ويجب أن يكون لك أسلوبك أيضًا ، ولكن تجنب الإفراط في تخصيص الألوان والأيقونات وأدلة الأنماط الموصى بها للنظام الأساسي. تحقق من أطر عمل مُتعدد الأنظمة الأساسية التي يجب مراعاتها في تطبيقك التالي.
9. الاتساق والتوحيد
يُعد الحفاظ على نمط ثابت في تطبيقك أمرًا في غاية الأهمية لتجربة المستخدم وتفاعله. تلقى عناصر التصميم مثل اللون أو الخطوط والأيقونات وموضع الشعار صدى لدى جميع المُستخدمين — وسرعان ما يؤدي الافتقار إلى التوحيد إلى إبعادهم عن تطبيقك.
اختر لوحة ألوان تطبيقك وتأكد من الحفاظ على تلك الألوان على جميع الشاشات. ينطبق هذا أيضًا على العناصر المرئية الأخرى مثل حجم الخط ونمطه والأيقونات والشعارات.
أخيرًا ، يعد مكان وضع العناصر بنفس أهمية العناصر نفسها ، لذلك حافظ على تنسيق أو ترتيب مُتسق. لمزيد من الحذر والانسجام ، يُمكنك استخدام نظام الشبكة.
10. الاختبار والتكرار
اختبار المُستخدم (ويسمى أيضًا اختبار قابلية الاستخدام) هو العملية التي يقوم المستخدمون من خلالها باختبار التطبيق والتفاعل معه لتقديم ملاحظات. هذا مُهم لأنه يوفر نظرة دقيقة لعقلية المستخدم النموذجي واحتياجاته ونقاط المُعاناة التي تُواجهه. من ناحية أخرى ، يتضمن التكرار دمج هذه التعليقات لتحسين واجهة التطبيق ووظائفه للحصول على تجربة أفضل.
تساعدك هذه العمليات على تحسين التصميم الخاص بك لجعل تطبيق الهاتف المحمول أكثر سهولة في الاستخدام وزيادة فرص نجاحه. تحقق من أفضل لغات تطوير ألعاب الهاتف المحمول التي يجب أن تتعلمها اليوم.
إنشاء تصميمات رائعة لتطبيقات الجوَّال
يتم بذل الكثير من العمل في إنشاء تصميمات مذهلة لواجهة المستخدم/تجربة المستخدم ، بدءًا من فهم أساسياتها. تعرف على المبادئ الأساسية لتصميم تطبيقات الأجهزة المحمولة باستخدام الدورات التدريبية والكتب ومعسكرات التصميم على الإنترنت. الأهم من ذلك ، أنَّ هذا المجال يتطور يوميًا ، لذلك لا تتوقف أبدًا عن التعلم ، وقم دائمًا بتطبيق معرفتك المُكتسبة حديثًا. يُمكنك الإطلاع الآن على مقارنة بين Kotlin و Java: أيهما أفضل لتطوير تطبيقات Android؟
