تُوفر ميزة التحسين التلقائي للصور على الهواتف الذكية حلاً سريعًا لتحسين جودتها دون الحاجة إلى خبرة في التعديل. فهي ميزة رائعة تُساعدك على توفير الوقت وإضفاء مظهر احترافي على صورك. لكن استخدامها قد لا يكون الخيار الأفضل دائمًا، حيث توجد حالات تتطلب تدخلاً يدويًا لتحقيق النتائج المُثلى. تعرف في هذا المقال على المواقف التي يُفضل فيها استخدام ميزة التحسين التلقائي، وتلك التي قد تُفضل فيها الاعتماد على التعديلات اليدوية لضمان الحصول على الصورة المثالية.
متى أفضل استخدام التحسين التلقائي
إليك المواقف التي أحب فيها استخدام ميزة التحسين التلقائي.
1. أريد فقط إجراء تعديلات سريعة
هناك العديد من السيناريوهات التي أفضل فيها تعديل الصور على هاتفي بدلاً من الكمبيوتر؛ أحد هذه السيناريوهات هو عندما لا يكون هناك الكثير من الجوانب التي يجب تحسينها. في بعض الأحيان، ستلتقط صورة على هاتفك تُعجبك كما هي ولا تُريد إضافة أيّ تعديلات. يُمكنك تجربة أنماط تعديل مُختلفة، ولكن تخطي هذا أيضًا أمر جيد تمامًا.
إذا كنت أريد فقط إجراء تعديلات سريعة، فإنَّ التحسين التلقائي لصوري هو بداية جيدة، وقد أقوم بعد ذلك بإجراء بعض التعديلات الإضافية. بشكل عام، لا أقوم بتنفيذ الكثير؛ القيام بذلك قد يضر بالصورة أكثر مما ينفعها.
2. أريد إلهامًا لتأثيرات التعديل
لقد كنت أقوم بتعديل الصور لأكثر من خمس سنوات في وقت كتابة هذا المقال. ونتيجةً لذلك، لديَّ فهم جيد جدًا لما ينجح في مواقف مُختلفة وما لا ينجح.
ومع ذلك، ما زلت أواجه فترات لا أعرف فيها من أين أبدأ. في بعض الأحيان، أريد أيضًا تجربة أنماط تصوير جديدة. على سبيل المثال، استغرق الأمر قدرًا كبيرًا من التجريب لمعرفة كيفية إنشاء صور هاتف ذكي بأسلوب الفيلم.
عندما أحتاج إلى أفكار، غالبًا ما أقوم بتحسين صورتي تلقائيًا. أشياء بسيطة مثل هذه تجعل عقلي يُفكر بشكل أكثر إبداعًا، ومن ثم يُمكنني البدء في إنشاء شيء أكثر تفردًا من هناك. كما تُساعدني تجربة فلاتر مُختلفة في الحصول على فكرة عما أريد صنعه.
3. أريد نقطة بداية لتعديلاتي
يمنحني التحسين التلقائي نقطة بداية جيدة قبل أن أواصل عملية التعديل. يعمل هذا النهج بشكل أفضل عندما يكون لدي فكرة تقريبية عن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه الصورة؛ ستعمل ميزة التحسين التلقائي على تحسين الصورة حسب ما تراه ضروريًا، ثم أقوم بإجراء التعديلات الخاصة بي من هناك.
بمجرد تحسين صورتي تلقائيًا، سأبدأ بتعديل أشرطة التمرير التي تحركت بالفعل. ثم أتبع عملية مماثلة كما هو الحال عند تعديل صوري من البداية — بعد ضبط الإضاءة، أعدل الألوان، ثم أضيف بعض اللمسات النهائية (على سبيل المثال، التصغير).
4. أريد فقط تعديل الإضاءة
لا أثق حقًا في ميزة التحسين التلقائي لتعديل الألوان في صوري التي التقطتها بالهاتف الذكي، لكنني أعتقد أنها موثوقة جدًا لتعديل الإضاءة. ونظرًا لأن الإضاءة هي أقل شيء مُفضل لدي في عملية التعديل، فمن المنطقي بالنسبة لي أتمتة هذه الخطوة.
أنا سعيد بالاعتماد على ميزة التحسين التلقائي إذا كانت الإضاءة بحاجة إلى التغيير فقط. تطبيق التعديل الأصلي في هاتفي الذكي أكثر من جيد بما يكفي لهذا الغرض، لكن Lightroom Mobile هو أيضًا خيار جيد.
متى أتخطى التحسين التلقائي
على الرغم من مزايا التحسين التلقائي، إلا أنني لا أستخدمه في معظم السيناريوهات. فيما يلي بعض المواقف التي لا أعتقد أنه من المنطقي فيها التحسين التلقائي لصوري.
1. لدي اتجاه واضح للتعديل
في بعض الأحيان، ألتقط صورة على هاتفي الذكي ويكون لديَّ رؤية واضحة جدًا لكيفية تعديلها. يحدث هذا عادةً عندما أخطط بالفعل لجلسة التصوير مسبقًا. قد أستخدم التحسين التلقائي لمعرفة ما إذا كانت هناك أي طرق أخرى قابلة للتطبيق، ولكن في معظم الأحيان، ألتزم بخطتي الأصلية.
على الرغم من ذلك، يجب أن أعترف بأنني اضطررت إلى الاعتماد على التحسين التلقائي قليلاً للوصول إلى هذا الموقف. فقط لأنني استخدمت ميزة التحسين التلقائي كثيرًا في أيامي الأولى، فأنا الآن أعرف ما يجب تعديله دون تفكير مُفرط.
2. عندما أريد أن أكون أكثر تجريبية
التحسين التلقائي هو خيار جيد عندما أحتاج إلى بعض الإلهام، ولكن في بعض الأحيان أفضل أن أكون أكثر تجريبية. لقد أجريت عدة جلسات تعديل حيث قمتُ ببساطة بسحب أشرطة التمرير لمعرفة كيفية عملها مع بعضها البعض.
في معظم الأحيان، تكون تجاربي مختلفة جدًا عما اقترحه تطبيق التعديل الخاص بي. إذا جربت بعض التعديلات ولم تعجبني، فقد ألجأ إلى التحسين التلقائي للإلهام.
3. عندما أقوم بتعديل الصور الشخصية
من خلال تجربتي الشخصية، وجدتُ أنَّ التحسين التلقائي أفضل بكثير لضبط المناظر الطبيعية. لا أعرف السبب، لكنَّ هذه الميزة لا تعمل بشكل جيد مع صور البورتريه. من المُسلَم به أن هذا قد يكون بسبب أسلوبي الخاص في التصوير الفوتوغرافي.
عندما أقوم بتحرير صور ذات نمط بورتريه، يكون من الأسهل بكثير ضبط كل شيء من البداية. في معظم الأحيان، أقوم بتحسين لقطات هاتفي الذكي باستخدام وضع البورتريه من خلال اختيار إضاءة أفضل لصوري — وهو ما يفعل لي عادةً أكثر بكثير من التحسين التلقائي.
4. عندما لا أهتم بالتفاصيل الفنية
لقد لاحظت من خلال خبرتي الشاملة في تعديل الصور أنَّ التحسين التلقائي تجعل صورتك قريبة نسبيًا مما يعتبر “صحيحًا من الناحية الفنية”. على سبيل المثال، إذا كانت صورتك قليلة التعرض للضوء، فإنَّ استخدام التحسين التلقائي يعد طريقة جيدة لإعادتها إلى خط الأساس.
ومع ذلك، قد يُصبح هذا الأمر مشكلة عندما تُريد تطوير أسلوبك الخاص. ونظرًا لأنني الآن مُصور مُتقدم، فأنا لا أهتم كثيرًا باتباع القواعد. إنها إرشادات مفيدة، ويمكن أن تُساعد ميزة التحسين التلقائي في بعض المواقف — لكنني لا أرى أنها ضرورة مُطلقة يجب اتباعها.
5. عندما أريد التعديل بأسلوبي الفريد
على مر السنين، طورت أسلوبي في التصوير الفوتوغرافي وقمت بتغيير الأشياء أكثر مما أريد الاعتراف به. في الواقع، ليس لديَّ أسلوب مُحدد حقًا؛ فهو يتراوح من أسلوب الفيلم إلى التعديل عالي التباين، والكثير بينهما.
ومع ذلك، فإنَّ الطريقة التي تُصنف بها أسلوبي هذه الأيام لا تهم كثيرًا. عادةً لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما قد أحصل عليه مع التحسين التلقائي، ولهذا السبب، سأتجنب استخدامها أحيانًا.
لميزة التحسين التلقائي مزاياها، لكنها ليست مثاليةً في كل المواقف. في بعض الأحيان، تُساعدني في الحصول على الإلهام للصورة التي أحاول تعديلها. علاوة على ذلك، أحب أحيانًا استخدام التحسين التلقائي كنقطة بداية لصورى. ساعدني استخدام هذه الميزة بكثافة في أيامي الأولى على تطوير أنماط تحرير فريدة، ولهذا السبب لم أعد بحاجة إلى الاعتماد عليها كثيرًا. يُمكنك الإطلاع الآن على أخطاء التصوير بالهواتف الذكية التي يجب تجنبها للحصول على لقطات مُميزة.