في زمن المشاركة المُفرطة على مواقع التواصل الاجتماعي، يغفل الكثيرون عن المخاطر المُحتملة التي قد تنجم عن نشر تفاصيل حياتهم اليومية. بالنسبة لي، تبقى الخصوصية أولوية قصوى، ولهذا أتجنب تمامًا مشاركة بعض المعلومات الحساسة على Facebook. من بيانات شخصية قد تُعرض أمنك للخطر إلى تفاصيل يُمكن استغلالها بطرق غير مُتوقعة، إليك ما يجب أن تفكر مرتين بشأنه قبل نشره.
روابط سريعة
1. معلومات الاتصال والمعلومات الأساسية
لا أشارك معلوماتي الشخصية (على سبيل المثال، رقم الهاتف والبريد الإلكتروني وتاريخ عيد الميلاد) على Facebook لأنني أحب راحة البال. قد يؤدي مشاركة مثل هذه المعلومات إلى المساس بخصوصيتي بسبب الطلبات غير المرغوب فيها والرسائل العشوائية. كما أنها تُشكل خطرًا أمنيًا لأنَّ مجرمي الإنترنت وغيرهم من الجهات الخبيثة يُمكنهم استخدامها لارتكاب الاحتيال باسمي.
عندما أذهب إلى صفحة المعلومات الأساسية ضمن ملفي الشخصي على Facebook، أقوم بإخفاء كل ما يُمكن إخفاؤه.
2. الأسرة والعلاقات
تمامًا كما أحافظ على خصوصية معلومات الاتصال الخاصة بي، أحافظ على تفاصيل عائلتي وعلاقاتي مخفية. من السهل على شخص ما التجسس على ملفي الشخصي على Facebook وتوجيه الانتباه غير المرغوب فيه إلى عائلتي وأصدقائي.
لا أريد أن أكون السبب وراء مُضايقتهم أو مطاردتهم، ولهذا السبب أحافظ على خصوصية هذه المعلومات.
3. خطط السفر
يُتيح لك Facebook نشر خطط سفرك كحدث في حياتك، بما في ذلك تاريخ السفر والوجهة. ولكن لماذا أرغب في إعلان أنني بعيد عن المنزل للصوص المُحتملين؟ لن أفعل ذلك، لأن هذا قد يجعل منزلي هدفًا ويعرض عائلتي للخطر.
لا أشارك خطط سفري، ولكن قد أشارك ذكريات سفري بعد العودة إلى المنزل. بحلول ذلك الوقت، سيكون من الآمن القيام بذلك.
4. الموقع الجغرافي
تُتيح لك ميزة تسجيل الوصول على Facebook نشر دبوس موقع جغرافي عند وصولك إلى أماكن مُختلفة، بما في ذلك المدن والبلدات والمطاعم والمتنزهات والمعالم. إنها طريقة رائعة لإخبار أصدقائك بمكان وجودك، خاصةً إذا كنت تُريد منهم مقابلتك هناك.
ومع ذلك، لا أستخدم ميزة تسجيل الوصول أبدًا لنفس السبب الذي يجعلني لا أنشر خطط سفري — اللصوص. أيضًا، لا أحب بشكل عام أن يتتبع الغرباء تحركاتي، وخاصةً عند القيام بشيء مُهم.
إذا أردت أن يعرف أصدقائي مكاني، فسأخبرهم شخصيًا، أو أرسل لهم رسالة، أو أضع دبوسًا للموقع الجغرافي في رسائلهم المباشرة.
5. قائمة الأصدقاء
في مرحلة ما، كنت أتلقى الكثير من طلبات الصداقة الغريبة على Facebook من أشخاص لا أعرفهم شخصيًا. أدركت أنهم يرسلونها لأنهم رأوا اتصالاتنا المُشتركة في قائمة أصدقائي. لذلك، جعلتها خاصة لجعل الأمر أصعب عليهم قليلاً.
علاوة على ذلك، لم أستطع تحمل فكرة أنَّ المحتالين يُمكنهم الاطلاع على قائمة أصدقائي للعثور على ضحايا مُحتملين. من خلال إخفائها، يمكنني حماية شبكة اتصالاتي من الاستهداف من خلال تكتيكات الهندسة الاجتماعية.
6. صور الأطفال
الأطفال، وخاصة الرضع، لطيفون. ومن المفهوم أن يرغب الكثير من الأشخاص في مشاركة صورهم مع العالم. ومع ذلك، لا أنشر صورًا للأطفال على Facebook لسبب رئيسي واحد — نحن نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي.
يُمكن لأي شخص أن يأخذ صور الطفل ويستخدمها لإنشاء صور مُزيفة مُقنعة. الصور المزيفة عبارة عن صور ومقاطع فيديو تم التلاعب بها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتقليد الأشخاص والأشياء الحقيقية بهدف إلحاق الأذى أو التضليل. لا أريد أن ينتهي الأمر بالصور المزيفة لطفل قمت بنشرها في مكان ما في الزوايا المظلمة العميقة للإنترنت.
كما أنني لا أريد نشر صورة لطفل يُمكن أن تجعله هدفًا للتنمر عبر الإنترنت أو فريسة للمفترسين.
7. الأهداف الشخصية
أتفهم أنَّ الناس ينشرون أهدافهم الشخصية على Facebook لأسباب وجيهة مُختلفة، بما في ذلك المساءلة والدافع والدعم والتعبير عن الذات والتعزيز الإيجابي. ومع ذلك، لا أنشر أهدافي أبدًا لأنَّ هناك عيبًا كبيرًا — إنَّ فعل النشر نفسه والحصول على كل هذه الإعجابات والتعليقات يُمكن أن يؤدي إلى الرضا المُبكر.
لا أريد الشعور الزائف بالإنجاز الذي يأتي مع الرضا المُبكر. يمكن أن يكون قاتلًا للدافع لأنه يُمكن أن يخدع الدماغ ليعتقد أنه حقق الهدف بالفعل. أفضل أن أفعل أشياء تُساعدني على التركيز، مثل استخدام تطبيق لتحديد الأهداف لتحقيق أهدافي.
في حين أنَّ Facebook عبارة عن منصة رائعة للتواصل مع الأصدقاء ومشاركة الخبرات، فمن الأهمية بمكان أن تكون حريصًا على ما تسمح للآخرين برؤيته. أنا انتقائي بشأن المحتوى الذي أشاركه لحماية خصوصيتي وأمني ورفاهتي العقلية، وهي أمور بالغة الأهمية الآن بعد أن أصبحنا في العصر الرقمي. يُمكنك الإطلاع الآن على لماذا أستمر في استخدام Facebook رغم أنني لا أحبه؟