تجربتي مع YouTube Premium: قرار غير متوقع كان الأفضل منذ مدة طويلة
كم مرة توقفتُ أمام زر الاشتراك في YouTube Premium! مع أنني مشترك في العديد من أفضل خدمات البث، بصراحة، أكثر منصة لمشاهدة الفيديوهات أستخدمها هي YouTube، وبفارق كبير. تقريبًا أشاهد YouTube طوال اليوم، سواء كنت في النادي الرياضي، في السرير، أو حتى كضوضاء في الخلفية أثناء العمل من المنزل (تحية خاصة لقناة Asthenic وقوائم تشغيل Synthwave الرائعة، التي ترافقني دائمًا خلال يوم عملي).
ولكن، على الرغم من كوني مستخدمًا شرسًا لـ YouTube، وحتى أنني كنت يوتيوبر في سنوات المراهقة (لحسن الحظ، حذفت فيديوهاتي الرهيبة لفتح علب أقراص DVD منذ زمن طويل، فلا تبحثوا عنها)، لم أكن يومًا على وشك الاشتراك في Premium. هذا تغير قبل أسبوعين تقريبًا، عندما كنت أشاهد YouTube في وقت متأخر من الليل، وبعد عدة أكواب من القهوة، شعرت بالإحباط الشديد من الإعلانات المتكررة التي تظهر في منتصف الفيديو الذي كنت أستمتع به، فقررت، “يا رجل، سأشترك في نسخة تجريبية مجانية”.
أعترف أن خطتي الأولية كانت الاستفادة من الفترة التجريبية المجانية لمدة 30 يومًا ثم إلغاء الاشتراك على الأرجح، لأن رسوم 13.99 دولارًا شهريًا بدت باهظة الثمن بعض الشيء. ومع ذلك، بعد أن تمكنت الآن من الوصول إلى YouTube مع مزايا Premium لفترة من الوقت، أعرف بالفعل أنني لا أستطيع العودة إلى الوراء. YouTube Premium يجعل حقًا استخدام منصة مشاركة الفيديو العملاقة تجربة أكثر سلاسة بشكل كبير، واكتشفت أيضًا أنه أكثر من مجرد مشاهدة خالية من الإعلانات.
YouTube بدون إعلانات رائع حقًا كما يبدو
صحيح أن مزايا اشتراك YouTube Premium تتجاوز مجرد مشاهدة الفيديوهات بدون إعلانات، ولكن دعونا لا نراوغ: المشاهدة المتواصلة هي الميزة التي تجذب معظم المشتركين، على الأقل في البداية. بالنسبة لي، كان الإزعاج من الإعلانات هو ما دفعني للاشتراك.
عادةً ما أتحمل الإعلانات عند مشاهدة فيديوهات YouTube الطويلة. لأن المنصة تسمح لصناع المحتوى باختيار أماكن الإعلانات التي تظهر في منتصف الفيديو، فإن أي صانع محتوى يهتم بتجربة المشاهدين عادةً ما يحرص على إدراجها بأقل طريقة ممكنة للإزعاج. ولكن حتى مع ذلك، لا يمكنني إنكار أن التخلص منها تمامًا هو أمر رائع.
تتجلى أكبر فائدة من YouTube الخالي من الإعلانات عند التنقل بين المحتوى القصير. في عالم YouTube اليوم، ليس من الغريب أن تظهر إعلانات مدتها 30 ثانية لا يمكن تخطيها على فيديوهات لا تتجاوز بضع دقائق، وهو ما قد يصبح محبطًا للغاية بسرعة.
كما ذكرت، أشاهد الكثير من تجميعات موسيقى YouTube (وهذا مقطع مدته 10 ساعات لأغنيتي المفضلة من موسيقى Persona 5 مع صوت المطر هو مفضل آخر)، لذا فإن غياب الإعلانات التي تظهر في منتصف الفيديو كان موضع تقدير خاص. لا شيء يقتل إنتاجيتي أكثر من تحول نغماتي الهادئة فجأة إلى شخص يحاول بيع عملات رقمية لي.
YouTube Premium يقدم مزايا أكثر مما تتوقع
ما جعلني أفضّل YouTube Premium أيضاً هو كل تلك المزايا “الصغيرة” الأخرى التي يحصل عليها المشتركون. قد تبدو ترقيات بسيطة، لكنها تتراكم لتجعل تجربة المستخدم أفضل بكثير.
القدرة على تحميل الفيديوهات لمشاهدتها بدون إنترنت هي ميزة لطيفة جداً. صحيح أنني لا أتوقع أن أستخدمها كثيراً، لكنني اشتركت في Premium أثناء زيارة عائلتي الذين يعيشون في بلد آخر، لذا كان من الجيد تحميل بعض الفيديوهات لرحلة العودة. مع ذلك، ما زلت أميل أكثر إلى تحميل مسلسل أو فيلم من Netflix.
الميزة التي أجد نفسي أستخدمها أكثر من غيرها هي “التشغيل في الخلفية”، والتي تسمح لك بمتابعة الاستماع إلى محتوى YouTube على جهازك المحمول حتى عندما تكون الشاشة مغلقة.
أنا “أشاهد” الكثير من الفيديوهات على طريقة البودكاست، والتي تغطي كل شيء من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى آخر أخبار ألعاب الفيديو. في العادة، إذا أردت الاستماع إلى هذه الفيديوهات أثناء القيام بأشياء أخرى (مثل المشي إلى البقالة)، كنت أضطر إلى وضع هاتفي بحذر في جيبي مع تشغيل الفيديو، ولكن بفضل Premium، لم تعد هذه مشكلة. ميزة “صورة داخل صورة” الرائعة الأخرى، تقلل تطبيق YouTube إلى نافذة صغيرة أثناء قيامك بأشياء أخرى على هاتفك. إنها مفيدة بالمثل في ظروف معينة.
ميزة أخرى غالبًا ما يروج لها YouTube هي الوصول إلى منصة YouTube Music المنفصلة، ولكن بصفتي مستخدمًا مخلصًا لـ Spotify، لا أستطيع القول إن هذه الميزة تروق لي. ومع ذلك، فإن استنتاجي العام من استخدام YouTube Premium لبضعة أسابيع هو أن هناك المزيد الذي يمكن اكتسابه بخلاف المشاهدة بدون إعلانات. حتى لو لم يكن الأمر كذلك، بعد أن جربت الآن YouTube بدون إعلانات، لا يمكنني العودة إلى الإعلانات التجارية التي لا يمكن تخطيها والإعلانات المتكررة التي تظهر في منتصف الفيديو.