أصبح التلفزيون الذكي جزءًا أساسيًا من منازلنا، لكنه مثل أي تقنية أخرى، قد يُصبح قديمًا مع مرور الوقت. إذا كنت تشعر أنَّ الأداء لم يعد كما كان عليه أو أنَّ التحديثات لم تعد مُتوفرة، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنه حان وقت التغيير. من البطء في تشغيل التطبيقات إلى عدم دعم الميزات الحديثة، هناك علامات واضحة تُخبرك أنَّ تلفزيونك الحالي قد حان موعد تقاعده. دعنا نستعرض أبرز هذه العلامات وكيفية اتخاذ القرار المُناسب للاستفادة من تجربة مشاهدة أكثر تطورًا.
روابط سريعة
1. تلفزيونك بطيء
يُمكن أن يُحوِّل التلفزيون الذكي البطيء أمسية مُريحة إلى أمسية مُحبطة ومُقلقة. إذا استغرق تشغيله أو تبديل المدخلات أو تحميل التطبيقات وقتًا طويلاً، فهذه علامة على أنَّ مُكوِّنات تلفزيونك تُكافح لمواكبة تشغيل مُختلف العمليات. تم تصميم التطبيقات الحديثة وخدمات البث لتعمل بسلاسة على أحدث التقنيات، ولا يُمكن للمعالج القديم أو الذاكرة المحدودة التعامل مع الحمل المُتزايد.
فكِر في آخر مرة حاولت فيها فتح Netflix أو YouTube على تلفزيونك. هل تأخر أو توقف مؤقتًا إلى ما لا نهاية أو تعطل تمامًا؟ في حين أنَّ إعادة التشغيل السريعة أو محو ذاكرة التخزين المؤقت قد تُساعد مُؤقتًا، فمن المرجح أن تعود هذه المشكلات وتزداد سوءًا بمرور الوقت.
يضمن الترقية إلى تلفزيون ذكي بمعالج أسرع وأداء مُحسَّن إمكانية بث مُسلسلاتك المُفضلة دون صداع. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الطرز الأحدث للتعامل مع تعدد المهام بشكل أفضل، بحيث يُمكنك التنقل بسلاسة بين التطبيقات دون تفويت أي لحظة.
2. استمرار تعطل التطبيقات أو عدم دعمها
تتمثل إحدى أكبر مزايا التلفزيون الذكي في الوصول إلى التطبيقات، ولكن ماذا يحدث عندما تتوقف عن العمل تمامًا؟ غالبًا ما تُواجه التلفزيونات الذكية القديمة مُشكلات التوافق مع تطور التطبيقات لتلبية مُتطلبات التكنولوجيا الأحدث. قد تُلاحظ تعطل التطبيقات أثناء الاستخدام، أو تشغيلها ببطء، أو اختفائها من متجر التطبيقات بالكامل.
تقوم خدمات البث مثل Netflix و Hulu و Disney+ بتحديث برامجها بشكل دوري لتحسين الميزات أو تحسين الأمان. بمرور الوقت، قد لا تدعم هذه التحديثات أنظمة التشغيل القديمة. على سبيل المثال، إذا لم يتلق التلفزيون تحديثًا للبرامج الثابتة منذ سنوات، فمن المُحتمل أنه يفتقر إلى تصحيحات التوافق الحاسمة.
تضمن الترقية أنك ستتمكن من الوصول إلى المجموعة الكاملة من التطبيقات — وأنها ستعمل بالطريقة المُفترضة. يفتح التلفزيون الأحدث أيضًا الباب أمام التطبيقات والخدمات التي قد لا تدعمها الطرز القديمة، مثل منصات الألعاب أو خيارات البث المُتقدمة بدقة 4K و HDR.
3. جودة الصوت لم تعد كافية
هل شعرت يومًا أنَّ صوت تلفزيونك لا يتطابق مع الإثارة التي تظهر على الشاشة؟ تأتي العديد من التلفزيونات الذكية القديمة مع مُكبرات صوت مدمجة أساسية ربما كانت مقبولة عند شرائها لأول مرة ولكنها قد تبدو ضعيفة أو مكتومة أو تفتقر إلى الجهير مُقارنةً بالمعايير الحديثة.
مع تقلص تصميمات التلفزيون، تقلصت المساحة المُخصصة لمكبرات الصوت عالية الجودة. في حين تواجه التلفزيونات الأحدث نفس التحدي، إلا أنَّ العديد منها تأتي مُجهزَة بتقنيات صوتية متقدمة مثل Dolby Atmos أو تحسينات صوتية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي أو التوافق مع أنظمة الصوت الخارجية.
إذا كنت ترفع مستوى الصوت باستمرار أو تكافح لسماع الحوار بوضوح، فقد حان الوقت للترقية.
4. أصبح حجمه صغيرًا جدًا بالنسبة لمساحتك
ما بدا وكأنه حجم الشاشة المثالي قبل بضع سنوات قد يبدو الآن غير كافٍ، خاصةً إذا انتقلت إلى غرفة أكبر أو قمت بترقية ترتيب المقاعد لديك. يتم قياس التلفزيونات قطريًا، وبينما قد تكون شاشة مقاس 40 بوصة كافية لغرفة صغيرة، فقد تبدو صغيرة في غرفة معيشة واسعة. قبل أن تندفع لشراء تلفزيون آخر، أوصيك بإعادة التحقق باستخدام أي من الأدوات الشائعة التي تُساعد المتسوقين في العثور على مقاس التلفزيون المُناسب لهم.
بصرف النظر عن الحجم، فإنَّ دقة الشاشة مُهمة. لن يُوفر تلفزيون بدقة 1080 بكسل الأقدم نفس مستوى التفاصيل والوضوح مثل تلفزيون بدقة 4K أو 8K الأكبر حجمًا، والذي يُمكنه الاستفادة بشكل أفضل من تلك البوصات الإضافية. يضمن إقران شاشة أكبر بدقة أعلى أنك لا تقوم فقط بزيادة الحجم ولكن أيضًا تحسين جودة الصورة.
إذا كنت تغمض عينيك أثناء ليالي الأفلام أو تشعر بأنك أقل انغماسًا في ألعابك المُفضلة، فإنَّ الترقية إلى تلفزيون أكبر قد يُحوِّل تجربة المشاهدة الخاصة بك وجعلها أكثر إمتاعًا. ومع وجود موديلات أحدث ذات حواف رفيعة للغاية، يُمكنك الحصول على شاشة أكبر دون الحاجة إلى حجم إضافي.
5. أنت عالق مع جهاز تحكم عن بُعد قديم
إذا كان جهاز التحكم عن بُعد يبدو وكأنه قطعة أثرية أكثر من كونه أداة، فهذه علامة أكيدة على أنَّ التلفزيون الخاص بك قد يكون بحاجة إلى ترقية. غالبًا ما تكون أجهزة التحكم عن بُعد القديمة مُزدحمة بالعديد من الأزرار، وتفتقر إلى الميزات البديهية، وقد تكون مُحبطة عند استخدامها.
تأتي التلفزيونات الذكية الحديثة في الغالب بأجهزة تحكم عن بُعد مُبسطة مُصممة لسهولة الاستخدام والكفاءة. تتضمن العديد من أجهزة التحكم عن بُعد الحديثة التحكم الصوتي، مما يسمح لك بالبحث عن العروض، أو ضبط الإعدادات، أو حتى التحكم في أجهزة المنزل الذكي بأوامر بسيطة. تحتوي أجهزة أخرى على أزرار مُخصصة لخدمات البث الشهيرة، مما يجعل تطبيقاتك المفضلة على بعد نقرة واحدة فقط.
يُمكن أيضًا التحكم في بعض التلفزيونتن الذكية عبر هاتفك الذكي، مما يلغي الحاجة إلى جهاز التحكم عن بُعد تمامًا. إذا كنت قد سئمت من البحث بين وسائد الأريكة عن جهاز التحكم عن بُعد القديم، فقد يعمل التلفزيون الجديد على تبسيط إعدادك ورفع مستوى تجربتك.
6. توقف تحديثات البرامج
أحد أوضح المُؤشرات على أنَّ التلفزيون الذكي الخاص بك قد تجاوز ذروته هو عندما تتوقف تحديثات البرامج عن الظهور. تدعم الشركات المُصنِّعة عادةً أجهزة التلفزيون الخاصة بها بتحديثات البرامج الثابتة المُنتظمة لبضع سنوات، ولكن في النهاية، تُحول التركيز إلى الطرز الأحدث.
بدون هذه التحديثات، يصبح تلفزيونك عرضة لمخاطر الأمان ويفقد الوصول إلى الميزات الجديدة أو التوافق مع التطبيقات المحدثة. على سبيل المثال، قد تجد أن خدمة البث المفضلة لديك لم تعد تعمل فجأة، أو أنك غير قادر على الوصول إلى وظائف أحدث مثل تنسيقات HDR المُتقدمة أو واجهات التطبيقات المُحسَّنة.
الترقية إلى تلفزيون أحدث (والتحقق من المواصفات التي يجب إعطاؤها الأولوية في تلفزيون ذكي جديد) يضمن لك الاستمرار في تلقي التحديثات لسنوات قادمة. هذا يحافظ على تلفزيونك آمنًا ومُحسَّنًا ومجهزًا للتعامل مع أحدث اتجاهات التكنولوجيا.
يجب أن يُعزز التلفزيون الذكي تجربة الترفيه الخاصة بك، وليس إحباطها. إذا كان التلفزيون الحالي لديك بطيئًا أو قديمًا أو يفتقر إلى الميزات التي تعتبرها الآن ضرورية، فهذه علامة واضحة على أن الترقية قد تستحق العناء. يُمكنك الإطلاع الآن على بعض الأسباب التي تمنعك من شراء تلفزيون ذكي.