إنَّ شراء أول هاتف لطفلك يُعد علامة فارقة لجميع المعنيين وخطوة فقط يجب اتخاذها بعناية. يُعد تحديد أولويات السلامة طريقة مُمتازة لتجنب المواقف غير المرغوب فيها ومساعدة طفلك على الاستمتاع بالتكنولوجيا دون عواقب غير مقصودة.
فعندما يُصبح الهاتف الذكي وسيلة ضرورية وأداة أساسية في العصر الحالي فليس من السهل معرفة متى وكيف تسمح لأطفالك بالبدء في استخدامه ، حيث تُتفق معظم الدراسات على أنَّ استخدام الأطفال للهواتف الذكية بشكل مبكر جداً أمر غير صحي وقد يُؤثر عليهم مستقبلاً. تحقق من تطبيقات خطيرة لا تُريد أن تجدها على هاتف طفلك.
ومع ذلك ، طال الزمن أو قصُر ، فإنَّ مسألة امتلاك الطفل لهاتفه الخاص أمر لا بد منه ، ولابُد أن يأتي اليوم الذي يُطالبك فيه بشرائه له أو حتى قد تُقرر أنت أن تهديه هاتفاً ذكياً نتيجة لتفوقه الدراسي أو انتقاله لمرحلة دراسية أعلى.
المناقشة مع طفلك قبل الشراء
ابدأ بإجراء محادثات مُتعمقة مع طفلك حول معنى امتلاك واستخدام الهاتف الذكي. يكاد يكون من المؤكد أنه استخدم بالفعل هواتف غيره من قبل ، ولكن امتلاك هاتف له شخصيًا يحمل درجة مُعينة من المسؤولية. تحتاج إلى وضع بعض القواعد الأساسية.
فقد تكون للطفل أسباب وجيهة للحصول على هاتف شخصي ، ما يجعل المناقشة حول الأمر مُفيدة في تحديد مدى استعداده للالتزام بالقواعد.
ابدأ بمناقشة مقدار الوقت الذي يُمكن أن يقضيه طفلك على الهاتف يوميًا ولأي أسباب. على سبيل المثال ، هل تسمح له بالبقاء لفترة أطول خلال عطلة نهاية الأسبوع بالمقارنة مع ليلة المدرسة؟ هل يُمكنه استخدام الهاتف أكثر من المُعتاد إذا تحققت من أنَّ الأنشطة التي يستخدمه من أجلها مُخصصة لمشروع مدرسي؟
تتضمن بعض الأسئلة التي يجب طرحها قبل الحصول على الهاتف ، وفقا لكل من بورغرت وهيتنر، وأهمها ما يلي:
- لماذا تحتاج إلى اقتناء هاتف ذكي خاص بك ، وفيمَ ستستخدمه؟
- ما مقدار وقت استخدامك للهاتف يوميًا؟
- وهل هناك أوقات يُمكنك الاستغناء فيها عن استخدامه؟
- ما قواعد استخدام الهاتف في المدرسة، وماذا ستفعل به هناك؟
- ما الأشياء التي تستمتع بها قبل اقتنائك الهاتف ، وكيف ستُواصل الاستمتاع بها ، بعد حصولك عليه؟
- ما العواقب التي تتوقعها إذا فقدت هاتفك؟
- ما التطبيقات التي ستسمح له باستخدامها؟ هل يُمكنه تنزيل ملفات جديدة دون إذنك؟
من الضروري أيضًا وضع قواعد حول جهات الاتصال. من هم الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يُمكنهم الاتصال به عبر الهاتف؟ ما هي تطبيقات المراسلة التي سيستخدمها؟ ضع في اعتبارك تأكيد ما يجب أن يفعله طفلك عند تكوين صداقة جديدة. هل يُمكنه إضافة هذا الشخص إلى جهات الاتصال الخاصة به على الفور ، أم هل يسألك أولاً؟
هذه هي أنواع الأسئلة ونقاط المناقشة التي ستُساعد طفلك على استخدام هاتفه بأمان وتُتيح لك توضيح أنَّ هذا الامتياز يأتي مع مسؤوليات. تأكد من ذكر أن جميع القواعد الأساسية الأولية يمكن أن تتغير حسب الحاجة أيضًا. فكر في الحصول على المزيد من النصائح من الآباء الذين تثق بهم والذين لديهم أطفال في نفس عمر طلفك. تحقق من أفضل تطبيقات الرقابة الأبوية لمراقبة هاتف طفلك.
كيفية إعداد أول هاتف ذكي لطفلك
إنَّ معرفة كيفية إعداد الهاتف للطفل يعني التعرف على إعدادات نظام التشغيل وقدراته. تقترح نظرة عامة من معهد تشايلد مايند أن يبدأ طفلك ببرنامج مُتخصص أين لا يمكن فيه استخدامه إلا للاتصال والرسائل النصية.
إذا كان الهاتف الذي تختاره يعمل بنظام iOS أو Android كنظام تشغيل له ، فابحث عما يوجد به. قم بالتمرير خلال التطبيقات المُثبتة وتأكد من موافقتك عليها. يبيع العديد من البائعين الهواتف التي تم تثبيت تطبيقات تابعة لجهات خارجية عليها بالفعل ، وليست جميعها بالضرورة مُناسبة للأطفال.
ستحتاج أيضًا إلى التحقق من هاتف طفلك بشكل دوري بعد إعطائه إياه. متاجر App Store و Google Play مليئة بالتطبيقات التي يُحتمل أن تكون خطرة على الأطفال. يبدو بعضها آمنًا وعمليًا ولكن بها ميزات قبو تسمح للأشخاص بإخفاء الملفات.
قد ترغب أيضًا في تنشيط إعدادات مثل “التركيز” حتى لا يسمع الأطفال الإشعارات الواردة بعد وقت النوم. أثناء تعديل طريقة عمل الإشعارات ، فكر في إعداد أصوات مُختلفة للمكالمات الواردة منك أو من البالغين الآخرين في حياة الطفل.
الضوابط والقيود على هاتف الطفل
يُمكن أن تصبح الهواتف الذكية مسببة للإدمان بسرعة. يُمكنك تقليل فرص حدوث ذلك عن طريق تقييد كيفية استخدام طفلك له ومتى. على سبيل المثال ، يُتيح إعداد Family Link من Google للآباء التحكم في حسابات الأطفال الأقل من 13 عامًا. وهو يعمل على Android و iOS. يُمكنك التفكير في استخدام حل مُختلف للرقابة الأبوية بمجرد أن يبلغ طفلك 13 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك ، يُمكن لنظام Android تقييد الوقت الذي يقضيه في استخدام تطبيقات مُعينة. يتمتع iOS بميزة مُماثلة. هذه طرق جيدة للبدء ببطء في السماح لطفلك بقضاء المزيد من الوقت في تطبيقات معينة تُشكل مخاطر أكبر ولكن يمكن أن يظل آمنًا عند استخدامها بشكل جيد.
يعد تحديد الوقت الذي يُمكن للأطفال فيه استخدام هواتفهم قبل النوم فكرة جيدة أيضًا. يعتقد العلماء أنَّ الضوء الأزرق من الشاشات يُمكن أن يؤثر سلبًا على مدة النوم وجودته.
خيارات الأمان الإضافية
تُسهِل الهواتف الذكية التقاط الصور ومقاطع الفيديو وتفاصيل الموقع الجغرافي ، ثم مشاركتها. هذا ليس دائمًا شيئًا جيدًا ، على الرغم من ذلك. تقترح لجنة التجارة الفيدرالية تشجيع طفلك على امتلاك عقلية الخصوصية أولاً حول المشاركة عبر الإنترنت. إنَّ مراعاة خصوصيته وخصوصية الآخرين يُمكن أن يمنع المحتوى الحساس من أن يُصبح علنيًا.
قد ترغب أيضًا في تتبع هاتف طفلك باستخدام تطبيق تابع لجهة خارجية. يُمكن أن يُضيف ذلك الأمان ، خاصةً إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي لقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء بعد المدرسة. يُعد الاتصال به للتحقق من مكان تواجده أحد الخيارات ، ولكن يمنحك تطبيق التتبع معلومات إضافية إذا لم يرد على المُكالمات أو إذا كنت لا تثق برده. من المُحتمل أنك ستُشير إلى أنك لا تثق في طفلك من خلال هذا النهج ، لذا كن حذرًا بشأن اتخاذ هذا الخيار.
إذا كان طفلك يُعاني من حساسية أو حالة طبية ، فإنَّ كل من Android و iOS يُتيحان لك تخزين التفاصيل الطبية على الهاتف. هذه خطوة حكيمة إذا كنت تريد أن يحصل المستجيبون الأوائل على المعلومات الأساسية في حالات الطوارئ. تحقق من أسباب لعدم تثبيت تطبيق مجاني لتتبع الهاتف بدون إذن.
ساعد طفلك على البقاء بأمان مع هاتفه الأول
ستُساعدك هذه النظرة العامة على الشعور بالثقة بشأن تمكين طفلك من استخدام الهاتف الذكي بأمان. هذه خطوة مُهمة بالنسبة له ، ويُمكنك تقديم إرشادات مفيدة على طول الطريق.
إنه ليس شيئًا يجب أن تقلق بشأنه كثيرًا ، على الرغم من أنه من الطبيعي أن تشعر ببعض القلق: فهذا يُشير إلى طفلك بأنك تثق به. يُمكنك الإطلاع الآن على كيفية جعل TikTok أكثر أمانًا لطفلك من خلال الاقتران العائلي.
