اختيار صورة الملف الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي ليس قرارًا عشوائيًا بالنسبة لي. بدلاً من استخدام صورتي الحقيقية، فضّلت اللجوء إلى الصور الرمزية لعدة أسباب. ربما رأيت بالفعل العديد من الأشخاص يستخدمون الصور الرمزية (شخصيات الرسوم المتحركة المرحة) كصور شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا المقال سأشارك كيف تساهم هذه الصور في التعبير عن شخصيتي وحماية خصوصيتي في نفس الوقت. تحقق من كيفية مشاهدة الملف الشخصي الخاص على Facebook.
روابط سريعة
1. إضافة لمسة شخصية
أجد صور الملف الشخصي العامة مُملة؛ فهي لا تكشف الكثير عن الشخص الذي يقف وراءها. في حين تلتقط الصورة لحظة، فإنَّ الصورة الرمزية تنقل الشخصية والاهتمامات والمزاج. إنها تُعطي لمحة عن شخصيتي دون مشاركة الكثير من المعلومات الفعلية. يُمكنني تصميم صورة رمزية تُشبهني أو تسلط الضوء على جانب من هويتي؛ وتخصيصها أمر مُمتع وجذاب.
على سبيل المثال، الصورة الرمزية الخاصة بي هي نسخة كرتونية مني بشعر بني وكتاب في يدي — مما يعكس اهتمامي بالقراءة. يُضيف هذا التخصيص لمسة فريدة، مما يجعل الأمر أكثر سهولة عليّ في التعامل والتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي. تحقق من أفضل مولد صور شخصية احترافية باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي جربته.
2. استكشاف إبداعي
ما أجد أنه أكثر جاذبية في الصور الرمزية هو إبداعها. على عكس الصورة الفوتوغرافية، لا ترتبط الصورة الرمزية بالواقع؛ أستطيع تصميمها بالطريقة التي أحبها. الأمر أشبه بإنشاء شخصية في لعبة فيديو أو عمل عمل فني أصلي. يُمكنني تجربة تسريحات شعر مُختلفة وأنماط ملابس وإكسسوارات لا أجرّبها عادةً. بطريقة ما، إنه عرض أزياء افتراضي بإمكانيات لا حصر لها.
إن إنشاء الصورة الرمزية أمر ممتع وعلاجي أيضًا. إنه يكسر رتابة روتيني اليومي ويُشجعني على استكشاف خيالي. مُؤخرًا، صممت صورة رمزية غريبة بأنف مثقوب — وهو شيء لن أجربه أبدًا شخصيًا. لكن كان من المثير أن أتخيل نفسي بهذه الطريقة. وبالتالي، تمنحك الصور الرمزية مساحة للتعبير عن نفسك بشكل إبداعي.
3. عدم الكشف عن الهوية والخصوصية
تُعتبر الصور الرمزية طريقة ممتازة للحفاظ على عدم الكشف عن الهوية أثناء المشاركة في المجتمعات عبر الإنترنت. شخصيًا، عادةً ما أتجنب مشاركة الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أنا أكثر قلقًا بشأن كيفية إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لصورنا، وخاصةً مع التعرف على الوجه وتقنية التزييف العميق. تُؤكد حادثة حديثة تتعلق بصديقي على هذا الخطر؛ حيث أخذ شخص ما صورته على Facebook واستخدمها في ملف شخصي مُزيف للمواعدة. شعرتُ بالخوف والقلق، عندما علمت أنَّ شخصًا ما انتحل شخصيته.
لكن الصورة الرمزية الخاصة بي آمنة ولا يُمكن إساءة استخدامها. فهي تحمي هويتي وتُساعدني في الحفاظ على خصوصيتي عبر الإنترنت. ويُمكنني التعبير عن نفسي بحرية دون أن أتعرض للاستهداف أو التمثيل الخاطئ. تحقق من كيفية إنشاء صورة رمزية لـ VTuber: دليل مُتقدم للتصميم.
4. تجنب الحكم
هناك مقولة مفادها أنَّ “الصورة تساوي ألف كلمة”، وهي بالتأكيد صحيحة. إنَّ مشاركة صورة تفتح الباب للحكم والنقد. وتدعو إلى افتراضات غير مبررة تستند فقط إلى المظهر. قد يحكم علينا الناس من خلال عرقنا أو عمرنا أو جنسنا أو حتى اختياراتنا للملابس. عند نشر صورة، غالبًا ما أشعر بالقلق بشأن كيفية إدراك الآخرين لي وما إذا كانت تعكس الصورة التي أريد تصويرها.
على النقيض من ذلك، فإن استخدام الصورة الرمزية يُخفف من هذه المخاوف. لا يوجد ضغط لتلبية المعايير المجتمعية أو التوافق مع قالب معين. تجسد الصورة الرمزية الخاصة بي شخصيتي واهتماماتي، بدلاً من تصوير مظهري الجسدي.
5. الحنين إلى الماضي والمرح
يُذكرني مفهوم الصور الرمزية بطفولتي التي قضيتها في لعب ألعاب الفيديو ومشاهدة العروض المتحركة. كما أنه يستحضر ذكريات جميلة عن الأيام الأولى للإنترنت عندما كان إنشاء شخصية افتراضية رائجًا للغاية. أتذكر تصميم شخصياتي الخاصة في ألعاب الفيديو وتخيل الحياة في عوالمها. كانت لحظة مُمتعة حيث كان بإمكاني أن أكون أي شخص أو أي شيء أريد أن أكونه.
حتى اليوم، فإنَّ إنشاء الصور الرمزية أمر يُثير الحنين إلى الماضي وينقلني إلى الماضي. من المُدهش كيف تطورت التكنولوجيا، لكن إنشاء الشخصيات لا يزال مُمتعًا.
كما ترى، تُمثل الصور الرمزية أكثر من مجرد هويات افتراضية؛ فهي ترمز إلى عدم الكشف عن الهوية والإبداع. ومن المدهش أيضًا كيف أن تصميم شخصية يثير الكثير من المشاعر. وأعتقد أن هذا هو جمال الصور الرمزية. يُمكنك الإطلاع الآن على أفضل تطبيقات Android و iOS لإنشاء صورة رمزية عن نفسك.
