يُعد التواجد القوي والفريد على الإنترنت أمرًا حيويًا للنجاح حيث يعتمد الكثير من الأشخاص الآن بشكل أكبر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. على هذا النحو ، أصبح تطوير الويب مهارة حاسمة للأفراد والشركات ، والأساس الذي يبني عليه كل مُطور مهاراته هو HTML.
لغة ترميز النص التشعبي ، أو HTML ، هي اللغة القياسية لإنشاء صفحات الويب وتنظيم مُحتواها. ستدرس هذه المقالة بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل كل مطور يتعلم HTML. تحقق من أفضل أدوات تطوير الويب الشائعة التي يستخدمها كل مُحترف.
في البداية HTML هي لغة بسيطة جداً تستخدم لوصف ما تحتويه صفحات الويب ، حيث تُستخدم لتحديد العناصر الموجودة في الصفحة مثل العناوين ، الفقرات ، الأزرار ، الصور ، القوائم ، الجداول و غيرها من مُكوِّنات الصفحات التي يُمكن إضافتها.
HTML هي اللغة الافتراضية لمواقع الويب والمُستندات المُستندة إلى الويب. يُساعد المتصفح في فهم هيكل وأسلوب المستند أو الملفات لعرضها عبر الإنترنت. كما تسمح لصفحات الويب باستضافة الصوت ومقاطع الفيديو وجداول البيانات والتطبيقات الأخرى. كما أنها تُسهِّل التنقل داخل صفحات الويب أو بين مواقع الويب من خلال النص التشعبي. إليك الآن الإستخدامات المُختلفة لها.
1. لتطوير الويب
تُستخدم HTML لتصميم هيكل وتخطيط صفحات الويب. على هذا النحو ، يتطلب إنشاء مواقع ويب وظيفية وجذابة فهمًا قويًا لـ HTML. بدون فهم جيد لها ، سيكون لدى المُطورين خيارات ومهارات أقل لإنشاء صفحات الويب وتعديلها.
تُوفر HTML اللبنات الأساسية لإنشاء رؤوس وفقرات وقوائم وجداول ونماذج وما إلى ذلك. علاوة على ذلك ، يُتيح لك الجمع بين HTML وأدوات تطوير الويب الأخرى مثل CSS و JavaScript إنشاء مواقع ويب ديناميكية ذات تصميم ووظائف مُتزايدة حسب المُتطلبات الرئيسية للزوار.
2. لإرسال البريد الإلكتروني
البريد الإلكتروني هو وسيلة تواصل أساسية في كل من الإعدادات الخاصة والتجارية. لذلك ، ليس من المُستغرب أن تدعم بعض منصات التسويق عبر البريد الإلكتروني والعملاء رسائل البريد الإلكتروني المُستندة إلى HTML. وفقًا لذلك ، يُعد امتلاك معرفة بـ HTML أمرًا مهمًا للغاية لصياغة رسائل بريد إلكتروني جذابة بصريًا للمُعاملات وللحملات التسويقية والنشرات الإخبارية.
يُمكن للمُطورين تخصيص نماذج البريد الإلكتروني وإدراج الصور وتنسيق النص وإضافة عناصر تفاعلية لإنشاء رسائل بريد إلكتروني جذابة. علاوة على ذلك ، تُتيح لك معرفة HTML المُتعمقة تصحيح أخطاء العرض التي قد تنشأ عند استخدام تطبيقات البريد الإلكتروني والأجهزة المحمولة.
تُساعدك معرفة HTML المُتقدمة أيضًا على إنشاء نماذج بريد إلكتروني سريعة الاستجابة تتكيف مع مختلف أحجام الشاشات والأجهزة. تضمن هذه الاستجابة أنَّ الرسائل التي تُمشئها قابلة للقراءة ومُمتعة من الناحية الجمالية على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. تحقق من أفضل مشاريع HTML و CSS المُناسبة للمُبتدئين.
3. للتوثيق
تدعم الوثائق المُستندة إلى HTML مُقتطفات التعليمات البرمجية والأمثلة والعناصر التفاعلية ، مما يُتيح لك إنتاج وثائق شاملة يسهل التنقل فيها وتجذب الانتباه. علاوة على ذلك ، يُمكنك استخدام العناوين والعناوين الفرعية والأقسام لتنظيم النص وتسهيل عثور المستخدمين على المعلومات التي يحتاجون إليها.
غالبًا ما تأتي مكتبات وأطر تطوير الويب مصحوبة بوثائق مُكثفة بتنسيق HTML. على هذا النحو ، يُمكن للمطورين الذين لديهم معرفة بلغة HTML تصفح الوثائق والوصول إلى أمثلة التعليمات البرمجية ومعرفة كيفية استخدام المُكوِّنات والوظائف المختلفة التي يتم عرضها.
4. لتجريف مواقع الويب ، في حالة عدم توفر واجهة برمجة تطبيقات
تجريف الويب هو عملية استخراج البيانات من مواقع الويب لتطبيقات مُختلفة ، بما في ذلك تحليل البيانات والبحث وتطوير التطبيقات المُخصصة.
بينما تُوفر العديد من مواقع الويب واجهات برمجة التطبيقات (APIs Programming Interfaces) للوصول إلى بياناتها ووظائفها الداخلية ، لا تُقدم جميعها مثل هذه التسهيلات. في مثل هذه الحالات ، يُمكن للمطورين استخدام تجريف الويب لجمع البيانات الضرورية.
تُعد HTML ضروريةً لتوصيف بيانات الويب لأنها تُعطي بنية محتوى موقع الويب وكيفية تنظيمه. يُساعدك هذا في تحديد العناصر والفئات الدقيقة التي تحتاج لاستهدافها من أجل تجريف الويب. كل ما عليك فعله هو تحليل كود HTML لاستخراج البيانات ذات الصلة.
يُعد تجريف الويب مُفيدًا للعديد من الأشياء ، بما في ذلك تحليل البيانات لاكتشاف الأنماط والاتجاهات. على سبيل المثال ، يُمكن لشركات التجارة الإلكترونية أن تعمل على تجريف مواقع الويب الخاصة بالشركات المُنافسة لجمع تفاصيل الأسعار والمنتجات لاستراتيجياتها. أيضًا ، يُمكن لمُجمِّعي الأخبار تجريف المواقع الإخبارية لجمع المعلومات لمنصاتهم. الاحتمالات لا حصر لها.
من المهم أن تتذكر أنه يجب عليك اتباع القواعد الأخلاقية والقانونية عند استخدام تجريف الويب. الالتزام بشروط خدمة مواقع الويب ، وحماية خصوصية وأمان بيانات المستخدم ، وتجنب إرسال الكثير من الطلبات. تحقق من كيفية تجريف موقع على شبكة الإنترنت واستخراج بياناته.
5. لإنشاء تصاميم مُتجاوبة
تُعد القدرة على إنشاء تصميمات ويب سريعة الاستجابة أمرًا ضروريًا في العالم التقني اليوم. يضمن التصميم سريع الاستجابة أن تتكيف مواقع الويب مع الأجهزة وأحجام الشاشات المُختلفة وتُقدم أفضل تجربة مُستخدم مُمكنة. يمنحك تعلم HTML و CSS أساسًا متينًا لبناء تصميمات سريعة الاستجابة.
العناصر الرئيسية للتصميم سريع الاستجابة هي التخطيطات المرنة والشبكات المرنة واستعلامات الوسائط. تجمع هذه العناصر بين بنية HTML وإمكانيات التصميم الخاصة بـ CSS لضمان عرض المحتوى بشكل مناسب على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والأجهزة الأخرى.
6. لتحسين SEO (تحسين مُحرك البحث)
بالإضافة إلى تحسين تجربة المستخدم ، تُساعد التصميمات المتجاوبة في تحسين محرك البحث (SEO). إنها ضرورية لزيادة الرؤية وتوليد حركة زيارات مجانية إلى مواقع الويب لأنَّ محركات البحث تُعطي الأفضلية للمواقع الصديقة للجوَّال في تصنيفاتها.
لكي تظهر مواقع الويب بشكل أكثر بروزًا وتحتل مرتبة أعلى في نتائج محرك البحث ، يُعد تحسين محركات البحث أمرًا ضروريًا. و HTML أمر بالغ الأهمية لجعل صفحات الويب صديقة لمحركات البحث.
تستخدم محركات البحث مُكوِّنات HTML الأساسية لفهم الصفحات وفهرستها. يُمكنك تضمين معلومات وثيقة الصلة ومُثيرة للاهتمام حول محتوى الصفحة في علامات HTML مثل العنوان والوصف والرأس. بالإضافة إلى ذلك ، يُمكنك التأكيد على أهمية الأقسام المُختلفة وتحسين الهيكل العام للصفحة باستخدام علامات العناوين مثل <h1> و <h2>.
تعمل HTML على تحسين الصور من خلال السماح لك بتضمين علامات <alt> التي تُحدد محتوى الصورة. لا يؤدي ذلك إلى تحسين إمكانية الوصول فحسب ، بل يُسهل أيضًا على محركات البحث فهم مدى صلة الصور وسياقها.
يتطلب تحسين مواقع الويب باستخدام تعليمات برمجية منظمة ودلاليًا فهمًا أساسيًا لـ HTML. يعمل هذا على تحسين إمكانية الزحف إلى موقع الويب وقابلية فهرسته ، مما يجعله أسهل للزحف بواسطة محركات البحث مما يُساهم في زيادة حركة الزيارات إلى المحتوى الخاص بك وترتيبه. تحقق من 55 نصيحة لزيادة عدد الزيارات المجانية بنسبة تزيد عن 78٪ في 12 شهرًا من خلال تحسين SEO.
7. للتعاون مع المُصممين والمُطورين للواجهة الأمامية
لإنشاء موقع ويب مُتماسك وعملي ، يعمل المُصممون ومطورو الواجهة الأمامية وغيرهم من الأشخاص معًا في عملية تعاونية. وبالتالي ، فإنَّ فهم HTML يسمح للمطورين بالعمل بكفاءة أكبر مع المُصممين ومطوري الواجهة الأمامية.
يُمكن للمطورين نقل مُتطلباتهم وأفكارهم بشكل أفضل إذا استخدموا نفس لغة المُصممين ومطوري الواجهة الأمامية. يُمكنهم أيضًا تقديم مشورة دقيقة حول دمج العناصر التفاعلية والتصميمية في بنية HTML.
بالإضافة إلى ذلك ، يُمكنهم فهم الإطارات الشبكية وتصميم النماذج بشكل أفضل والتعرف على عناصر HTML المطلوبة. وبالتالي ، السماح لهم بالعمل بشكل أفضل مع مُطوري ومُصممي الواجهة الأمامية لتحقيق رؤية التصميم المثالية.
أيضًا ، يتم تعزيز قدرتهم على استكشاف المشكلات وإصلاحها بشكل فعَّال من خلال معرفة HTML. يُمكنهم اكتشاف المشكلات المحتملة مثل العلامات المفقودة أو التداخل غير الصحيح وإصلاحها بسرعة دون الاعتماد على مطورين آخرين. هذا يسمح للمشروع بالتقدم بشكل أسرع وأكثر كفاءة. تحقق من أفضل الخطوات لتصبح مطور ناجح للواجهات الخلفية كعامل مُستقل.
الصلة الخالدة لـ HTML في تطوير الويب
ليس هناك شك في أنَّ HTML هي حجر الزاوية في تطوير الويب ، ويجب على كل مُطور تعلمها إذا أراد تصميم مواقع ويب مفيدة وممتعة من الناحية الجمالية. إنها ضرورية للعديد من جوانب تطوير الويب ، بما في ذلك هيكلة صفحات الويب وإنشاء نماذج البريد الإلكتروني والوثائق وتجريف الويب.
يبدو أنه من غير المنطقي تعلم HTML كمُطور. ومع ذلك ، فإنَّ تكريس الوقت والجهد للحصول على معرفة مُتقدمة بلغة HTML من شأنه أن يمنحك مجموعة أدوات قوية للتميز في تطوير الويب. هذه المهارة ستكون بلا شك مفيدة لك طوال حياتك المهنية ، بغض النظر عن مستوى خبرتك. يُمكنك الإطلاع الآن على نصائح و طرق سهلة و مثالية لتعلم برمجة و تطوير مواقع الويب.
