بعد أن التقطت الصور بانتظام لعدة سنوات، تطور لدي منظور التعديل بشكل ملحوظ. فتعديل الصور يُعتبر جزءًا أساسيًا من التصوير الرقمي، لكن مع مرور الوقت، بدأتُ أبتعد عن استخدام بعض التأثيرات التي كنت أعتبرها ضرورية. تأثيرات مثل الفلاتر الثقيلة، التشبع المفرط، وتنعيم البشرة قد تضيف جمالية معينة للصورة، لكنها أحيانًا تزيل الطابع الطبيعي والحقيقي للمشهد. قررت العودة إلى الأساسيات والتركيز على تعزيز الجوانب الطبيعية للصورة بدلاً من تعديلها بشكل مفرط.
اليوم، سأشارك معك بعض تأثيرات تعديل الصور التي توقفت عن استخدامها ولماذا. تحقق من لماذا أفضِّل تطبيقات تعديل الصور المُستندة إلى المُتصفح على تطبيقات التعديل المُثبَّتة على سطح المكتب.
روابط سريعة
1. الكثير من الحدة
أعتقد أنَّ زيادة حدة صورك أو إضافة قدر كبير من الوضوح إليها يُعد بمثابة شيء قياسي لجميع المُصورين. إنه أيضًا شيء ستفعله حتمًا حتى لو كنت تلتقط صورًا لمشاركتها على Instagram. في كل مرة أنظر فيها إلى هذه الصور، يصعب علي ألا أشعر بالإحباط مما هي عليه (ولكنني أشعر بالامتنان أيضًا للمسافة التي قطعتها).
كان السبب الرئيسي وراء إضافة الكثير من الحدة إلى صوري بسيطًا. كان منطقي هو أنه إذا كانت إضافة الكثير من الحدة ستجعل الصورة تبدو كصورة وليست رسمًا. في الأساس، كنتُ أحاول أن أجعلها “شبيهة بالحياة”، وهو ما كان له تأثير معاكس بشكل غير مفاجئ.
توقفت عن إضافة الكثير من الوضوح إلى صوري لأنني أدركت لاحقًا أن هذا لا يجعل صوري تبدو أكثر واقعية. في كثير من الحالات، من الأفضل في الواقع تقليل الحدة والوضوح قليلاً. لقد توقفت أيضًا عن إضافة الكثير من الحدة لأنني تعلمت كيفية التوقف عن التقاط صور ضبابية. تحقق من كيفية الحصول على تأثير ضبابي في خلفية الصور على هواتف Android ذات الكاميرا الواحدة.
2. الكثير من التشبع
هناك تأثير آخر لتعديل الصور توقفت عن استخدامه وهو إضافة الكثير من التشبع إلى صوري. مرة أخرى، هذا شيء أعتقد أنَّ الكثير من المصورين المُبتدئين يفعلونه دون أن يدركوا ذلك. يعد التشبع أحد أقدم ميزات تحرير الصور التي تتعلمها، لذا فمن الطبيعي أن تستخدمها أكثر مما ينبغي في البداية.
لقد بالغت أيضًا في استخدام شريط تمرير “الحيوية” لنفس السبب. إنَّ إضافة المزيد من التشبع إلى صورك ليس بالأمر السيئ، وفي بعض الحالات، يكون ذلك ضروريًا. ولكن إذا بالغت في التعديل، فسيبدو العمل النهائي غير مُتقن. هذا صحيح بشكل خاص إذا كان لديك أشخاص في صورك؛ لقد جعلت ألوان بشرة الأشخاص تبدو برتقالية في العديد من المُناسبات.
لم أعد أضيف الكثير من التشبع إلى معظم صوري بعد الآن بفضل فهمي لكيفية تأثير أشرطة التمرير هذه على صورتي. الآن، أنا أفضّل إجراء تعديلات على الألوان الفردية. سأضيف في بعض الأحيان مزيدًا من التشبع أكثر مما هو ضروري، عادةً في المشاهد ذات المباني المُلونة، ولكن ليس بالقدر الذي اعتدت عليه. تحقق من لماذا أتجاهل قواعد التصوير التقليدية لالتقاط صور أفضل بهاتفي.
3. طمس الخلفية اصطناعيًا
لقد رأيت، مثل كثيرين آخرين، بعضًا من العديد من الصور الشخصية المُذهلة على الويب وألهمتني لالتقاط صورتي الخاصة. في العديد منها يتم طمس الخلفية عن طريق تغيير فتحة العدسة أو استخدام نمط “بورتريه” على الـ iPhone. من المُمكن أيضًا إضافة طمس اصطناعي للخلفية، وقد قمت بذلك عدة مرات في الماضي.
السبب الرئيسي وراء توقفي عن استخدام تمويه الخلفية الاصطناعي هو أنه يبدو واضحًا جدًا بالنسبة لي في معظم الأوقات. من المُؤكد أنَّ هناك حجة واحدة هنا مفادها أنني ربما لا أجيد استخدامه. إنَّ حقيقة معرفتي بالجوانب التقنية للتصوير الفوتوغرافي هي بلا شك مُساهم آخر. وفي الوقت نفسه، أجد شخصيًا أنه من الأسهل عمل هذه التأثيرات بنفسي داخل الكاميرا.
إذا قررت إضافة تمويه اصطناعي إلى صورك، ففكر في هذه الأدوات عبر الإنترنت التي تُتيح لك تعتيم أجزاء من الصورة مجانًا.
4. “التعديل النظيف”
عندما تعلمت كيفية تعديل الصور لأول مرة، بدأت بفهم أساسيات تطبيق التعديل الخاص بي (Lightroom في المقام الأول). ونتيجة لذلك، كثيرًا ما كنت أقوم بتعديل صوري دون تجاوز الحدود أكثر من اللازم. أسمي هذا “التعديل النظيف”، والذي يُشير إلى جعل الصورة تبدو كما لو كانت داخل الكاميرا ولكن ليس أكثر من ذلك.
إذا كنت جديدًا في مجال تعديل الصور، فأنا أزعم أنَّ هذه المرحلة ضرورية وستُقلل من منحنى التعلم. ولكن في مرحلة ما، عليك أن تُفكر خارج الصندوق وتبدأ في تطبيق أسلوبك الفريد إذا كنت تُريد التميز.
وهذا هو سبب توقفي عن استخدام “التعديل النظيف”. وبينما لا أزال أقوم بهذه التعديلات كنقطة بداية، إلا أنني أضيف لمسة خاصة بي بعد ذلك. إذا كنت ترغب في تسريع منحنى التعلم الخاص بك، فاطلع على أهم الإصلاحات التي قمت بها للأخطاء الشائعة في تعديل الصور على هاتفك الذكي.
5. توهج العدسة الاصطناعية
لقد مررت لفترة وجيزة بمرحلة إضافة توهج العدسات الاصطناعية إلى صوري، ويُؤلمني أنني اعتقدت أنَّ هذا التأثير يبدو رائعًا. تنبيه المفسد: إضافة توهج العدسة في حالة عدم وجود ضوء يمكن أن يتسبب في “التوهج” دائمًا ما يبدو سيئًا.
ولحسن الحظ، لقد أسقطت هذه التجربة بعد فترة وجيزة. لقد كان من المُفيد رؤية الشكل الذي ستبدو عليه صوري باستخدام توهج العدسة، لكنني أفضل استخدام مصادر الإضاءة الفعلية. ومع ذلك، ما زلت أقترح تجربة الميزات المختلفة التي يتمتع بها تطبيق التعديل الذي تُفضله لأنه يُمكنك العثور على شيء يُثير اهتمامك. وعلى أقل تقدير، ستتعلم شيئًا جديدًا عن التصوير الفوتوغرافي.
6. تقليل تعريض صوري للضوء
كان “مُظلم ومزاجي” هو الاسم الأوسط لأسلوب اتصوير الفوتوغرافي الذي إتبعته طوال معظم عامي 2020 و 2021. وسمعت عبر الإنترنت أنَّ تعريض صورك لنسبة -1 تقريبًا على المقياس يُمكن أن يُساعد في حفظ التفاصيل وتسهيل التعديل، كما أنني استخدمت الوضع اليدوي كثيرًا. لذلك، لمنع صوري من أن تكون ضبابية، كان الأمر منطقيًا.
ليس هناك أي خطأ على الإطلاق في تقليل تعريض صورك للضوء، وما زلت أفعل ذلك. ومع ذلك، نادرًا ما أبالغ في التأثير بعد الآن. إذا نظرنا إلى بعض الصور لرحلة في عام 2023 حيث قمت بتعريض اللقطات بشكل سلبي، فقد جعلني ذلك أدرك أنني ربما كنت آخذ الأمور بعيدًا جدًا. الآن، أقوم بتقييم كل موقف واستخدام ما هو أكثر منطقية.
7. “التوهج الحالم”
يُشير تأثير التوهج الحالم إلى جعل صورك تبدو ضبابية، وغالبًا ما يتضمن تقليل الوضوح بشكل كبير من بين أشياء أخرى. إذا كان الجو مُشمسًا، يكون الهدف مُضاءً من الخلف معظم الوقت.
لا حرج في هذا التأثير، لكنه ببساطة لم يُصبح يُثر اهتمامي، ولهذا توقفت عن استخدامه. ومع ذلك، فقد كان بمثابة نقطة انطلاق جيدة للتصوير الفوتوغرافي بأسلوب الأفلام (وهو ما تتكون منه العديد من تعديلاتي هذه الأيام).
على الرغم من أنَّ هذه هي تأثيرات تعديل الصور التي لم أعد أستخدمها، إلا أنني لا أقول إنها سيئة. في النهاية، عليك أن تفكر في الشكل الذي تُريد أن تظهر به صورك؛ إذا كان ذلك يعني استخدام أحد هذه التأثيرات، فاستمر. ومع ذلك، قد ترغب في التطور إلى ما هو أبعد من تأثيرات تعديل الصور هذه في مرحلة ما. يُمكنك الإطلاع الآن على أفضل إضافات Chrome لتعديل الصور في مُتصفح الويب.