لماذا تُعد تجربة الألعاب باستخدام نظارات الواقع المُعزز مُذهلة

لا تزال ألعاب أجهزة الألعاب المُخصصة تتضمن الجلوس أمام التلفزيون، لكن هذا لا يعني أنَّ الألعاب لم تتغير بشكل كبير في السنوات الأخيرة. مع نظارات الواقع المُعزز، يُمكنني الآن لعب الألعاب في مسرح منزلي الخاص في أي مكان وفي أي وقت.

تجربة الألعاب مع نظارات الواقع المُعزز تأخذك إلى مستوى جديد من التفاعل والانغماس. بفضل التكنولوجيا المُتقدمة، يُمكنك الآن دمج العناصر الرقمية بسلاسة مع العالم الحقيقي، مما يخلق تجربة لعب فريدة ومُثيرة. سواء كنت تستمتع بالألعاب الاستراتيجية، الأكشن، أو حتى الألعاب التعليمية، تُقدم نظارات الواقع المُعزز بيئة لعب مُبتكرة تُعزز التفاعل وتُضيف أبعادًا جديدة للمتعة والإثارة.

إليك الأسباب التي تجعل من الألعاب مع نظارات الواقع المُعزز تجربة لا مثيل لها. تحقق من الفرق بين الواقع المُعزز والواقع الافتراضي: ما الإختلافات؟

1. شاشة (افتراضية) أكبر من التلفزيون

في الماضي، بدا التلفزيون ذو الشاشة الكبيرة تجسيدًا لرفاهية ألعاب الفيديو. الآن، يبدو هذا غريبًا تقريبًا. بالتأكيد، لا يزال هناك شيء مُثير للإعجاب حول تشغيل لعبة بدقة 4K على شاشة ضخمة، وأصبحت أجهزة التلفزيون أكبر كثيرًا على مر السنين. ومع ذلك، مع نظارات الواقع المُعزز، فكِر في هذا المفهوم بشكل أكبر.

لقد اشتريت نظارات XReal Air 2 Pro، التي يتم توصيلها بمنفذ USB-C في هاتفي أو الكمبيوتر المحمول. يُمكنك الحصول على تجربة مُماثلة مع TCL NXTWEAR أيضًا.

تبدو الشاشة أمام عيني وكأنها جهاز عرض أكثر من كونها تلفزيونًا. مثل جهاز العرض، لا تكون جودة الصورة حادة، لكن العرض يكون هائلاً. عند ارتداء هذه النظارات أثناء الجلوس أمام التلفزيون، يُمكن للتلفزيون الافتراضي أن يجعل الشاشة مقاس 60 بوصة تبدو رقيقة إلى حد ما. بدلاً من ذلك، تمتد الشاشة الافتراضية على مساحة كبيرة من الحائط.

2. يُمكنك اصطحاب هذه الشاشة معك إلى أي مكان

لا يُمكن استخدام تلفزيون مقاس 80 بوصة في الكثير من المنازل. يُمكن أن يطغى على حجم الشقة، وحتى في منزل كبير مفتوح، عليك أن تُقرر ما إذا كنت تُريد تخصيص هذا القدر من مساحة معيشتك لشاشة قد تقضي معظم وقتك بعيدًا عنها. بالإضافة إلى ذلك، لا يُمكن الإستفادة من الشاشة بالكامل إلا من شخص مُحدد، مما يعني أن أي شخص تعيش معه قد يُضطر إلى “الاستمتاع” بأي شيء تُشاهده، سواء أحب ذلك أم لا.

نظارات الواقع المُعزز أكثر مرونة. يُمكنك النهوض من غرفة المعيشة واللعب في أي مكان تُريده. العب أثناء الجلوس على مقعد في الخارج. العب أثناء حرق السعرات الحرارية على جهاز المشي. يُمكنك حتى الاستمرار في اللعب على الأريكة بينما يشاهد شخص آخر التلفاز، بشرط أن يشعر بالراحة مع ابتعادك عن الواقع لفترة.

ثم هناك الميزة المُفضلة لدي شخصيًا: الاستلقاء على السرير في غرفة مظلمة بعد وضع الأطفال في الفراش، مع شاشة افتراضية مُمتدة عبر السقف وجهاز التحكم الذي يعمل بتقنية Bluetooth وأنا مُختبئ تحت البطانية. يستحق الوالد بعض الرفاهية. تحقق من تطبيقات الواقع المُعزز المُمتعة للياقة البدنية.

3. الألعاب تبدو غامرة أكثر

عندما كنت أعمل كفني سمعي بصري في الكلية، كان هناك يوم تمكنتُ فيه من توصيل الكمبيوتر الخاص بي بجهاز عرض المسرح و”اختبار بعض العناصر”. إنَّ رؤية لعبة تملأ المسرح تجربة مُختلفة عن لعب نفس اللعبة على شاشة الكمبيوتر المحمول. يبدو ارتداء نظارات الواقع المُعزز أقرب إلى هذا المشهد.

لا يُهم حقًا نوع اللعبة التي ألعبها. تبدو عناوين الهاتف المحمول مثل Iron Marines أكثر ملاءمة في نظارات الواقع المُعزز الخاصة بي مُقارنةً بنسبة العرض إلى الارتفاع القليلة لجهاز Z Fold 5 الخاص بي. قد يكون لـ Sea of ​​Stars مظهر رجعي لن يبدو غريبًا على Super Nintendo، ولكنه أيضًا مُمتاز في العرض الافتراضي. حتى Monument Valley تبدو أكثر إثارة للإعجاب، وهي مُمتدة عبر الحائط.

ومع ذلك، فإنَّ تجربة لعب الألعاب السينمائية مختلفة تمامًا. أحب ألعابًا مثل Life Is Strange و Twin Mirror و Tell Me Why. لقد لعبت Twin Mirror حصريًا تقريبًا باستخدام نظارات الواقع المُعزز الخاصة بي، وشعرت وكأنها لعبة مُختلفة عن لعبها مباشرةً على هاتفي.

من المضحك تقريبًا أنني اكتشفت لأول مرة عمل المطور Don’t Nod عبر منفذ Android من Life Is Strange. بالتأكيد، كانت نفس اللعبة من الناحية الفنية، ولكن هناك سبب يجعلنا نحب لعب الألعاب على أكبر شاشة مُمكنة. إنه نفس السبب الذي يجعلنا نذهب إلى المسرح لمشاهدة فيلم بدلاً من مشاهدة كل شيء على هواتفنا. فكلما كانت الشاشة أكبر، كلما كانت تجربة اللعبة غامرة أكثر.

4. من المُدهش أنها طريقة لتوفير المال

تتطلب ألعاب أجهزة الألعاب المُخصصة وجود جهاز تحكم وتلفزيون. إنها أرخص طريقة للألعاب بالنسبة للعديد من الأشخاص لأنهم يمتلكون بالفعل تلفزيون في المنزل. بالنسبة لي، فليس لدي تلفزيون، لذلك سأبدأ من الصفر. في كلتا الحالتين، فإنَّ شراء تلفزيون كبير، حتى لو كان بحجم الشاشة الافتراضية في زوج من نظارات الواقع المُعزز، ليس بالأمر الرخيص.

ماذا عن ألعاب الكمبيوتر؟ حسنًا، هذا يتطلب أجهزة قوية. قد تحتاج إلى شراء كمبيوتر محمول جديد أو بناء كمبيوتر مكتبي، مع مُعالج وبطاقة رسومات قوية تزيد من التكلفة. يُمكن أن تكلفك شاشة الألعاب عالية الجودة أكثر من ذلك.

من ناحية أخرى، فإنَّ الألعاب السحابية على الكمبيوتر أو الهاتف الحالي رخيصة للغاية، خاصةً إذا كنت تستخدم NVIDIA GeForce Now لبث ألعاب Steam التي اشتريتها. إنَّ الحصول على زوج من نظارات الواقع المعزز وتوصيلها بهاتفك الحالي (بافتراض أنه مُتوافق) يُضاهي شراء تلفزيون أو شاشة. هل يمكنك الحصول على أجهزة تلفزيون وشاشات أرخص؟ بالتأكيد. ولكن إذا كنت تُريد إصدارات OLED عملاقة من أي منها، فسوف ينتهي بك الأمر إلى إنفاق أكثر مما أنفقته على هذه النظارات، والتي كلفتني حوالي 450 دولارًا.

5. التوافق مع الأجهزة على نطاق واسع

تعمل نظارات الواقع المعزز الخاصة بي مع أي جهاز يُمكنه تصدير الفيديو عبر منفذ USB-C. بالنسبة لي، هذا يعني هاتفي. بالنسبة لك، يُمكن أن يعني أيضًا كل من Steam Deck أو Nintendo Switch. لقد تبنيت الألعاب السحابية، ولكن لا داعي لك للقيام بنفس الشيء إذا كان لديك مكتبة ألعاب واسعة النطاق على أي من هذه الأجهزة.

يُمكنك حتى توصيل نظارات الواقع المُعزز بالكمبيوتر الخاص بك إذا كنت مُرتاحًا للعب على مكتبك وتُريد تجربة بصرية مختلفة. أو، إذا كنت مُرتبطًا بمكتبة ألعاب جهاز ألعابك، فيُمكنك حتى فصل نظامك عن التلفزيون واستخدام مُحوِّل لتوصيله بنظارات الواقع المُعزز بدلاً من ذلك.

من الواضح أنَّ بعض هذه الإعدادات أكثر تعقيدًا من غيرها، ولكن الخيار موجود. بمجرد وضع النظارات على وجهك، فلن يكون الأمر وكأنك تنظر حقًا إلى الترتيب الغريب للأجهزة والكابلات على أي حال.

تحتوي بعض نظارات الواقع المُعزز على محور مُخصص يُمكنه بث الألعاب لك إذا كنت لا تريد عناء الاتصال بالأجهزة الموجودة لديك. ومع ذلك، في حالة Beam Pro من XReal، فإن المحور عبارة عن هاتف يعمل بنظام Android بدون أجزاء الهاتف.

في النهاية، لا تناسب الألعاب باستخدام نظارات الواقع المعزز الجميع. يمكن أن يصبح ارتداء النظارات مرهقًا، خاصة إذا لم تكن مناسبة تمامًا. لا توفر الشاشة دقة عالية، وقد تتأثر جودة الصورة إذا لم يكن المحاذاة مع عينيك صحيحة تمامًا. والألعاب بدقة 4K غير واردة.

ومع ذلك، بالنسبة لي، فإن الألعاب ونظارات الواقع المعزز هي الملاءمة المثالية. يُمكنك الإطلاع الآن على كل ما لا نُحبه في نظارة الواقع المُختلط Vision Pro من Apple.