يشهد ChatGPT نجاحًا باهرًا كروبوت دردشة للتفاعل مع المُستخدمين وهو رائع في الرد على الاستفسارات. إذا كنت تبحث عن طريقة للحصول على نتائج أفضل من تجربتك مع ChatGPT، فإنَّ إنشاء شخصيات مُستخدم مُخصصة يُمكن أن يكون الخطوة التالية المثالية.
حيث يسمح ChatGPT لك بالحصول على استجابات مُخصصة بمساعدة شخصيات المُستخدم. يحدث هذا عندما تطلب من روبوت الدردشة أن يلعب دور فرد مُعين، ثم يجيب على أسئلتك بنفس الشكل الذي من المُفترض أن يُقدمه الفرد المُحدد.
لكنك تحتاج إلى تقديم الكثير من المعلومات، مثل هوية الشخصية وأسلوب التحدث والماضي والعواطف إذا كنت تُريد أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتمثيل دور الشخصية التي تُفكر فيها بدقة. إليك كل الأشياء التي يتعين عليك القيام بها عند إنشاء شخصيات مُستخدم في ChatGPT للحصول على نتائج أفضل من الذكاء الاصطناعي. سنُقدم لك خطوات عملية لإنشاء وتخصيص شخصيات تُناسب احتياجاتك واهتماماتك. سنستعرض أيضًا كيفية الاستفادة القصوى من هذه الشخصيات لتحقيق نتائج أكثر تفوقًا وفعالية في تفاعلاتك مع ChatGPT. تحقق من كيفية إنشاء مثيل ChatGPT مُخصص ببياناتك الخاصة.
1. تحديد ونقل الغرض من الشخصية
أولاً وقبل كل شيء، يجب عليك تحديد الغرض من شخصيتك لـ ChatGPT. حاول الإجابة على أسئلة مثل ما الذي سيتم استخدام الشخصية من أجله، وما الذي ستُساعدك على تحقيقه. سيقطع الغرض شوطًا طويلاً في تخصيص أي ردود مُستقبلية تحصل عليها في سلسلة الدردشة.
على سبيل المثال، قد ترغب في أن ينتحل نموذج الذكاء الاصطناعي صفة شخصية تاريخية ويُعطي دروسًا في الحياة. أو يُمكنك استخدام ChatGPT ككاتب سيناريو لألعاب الفيديو، ثم تطلب من النموذج أن يلعب دور إحدى الشخصيات التي أنشأتها.
بعد تحديد الشخصية، قم بإرسال تفاصيلها إلى روبوت الدردشة. أخبر ChatGPT بشيء مثل، “أريد إنشاء شخصية يكون غرضها هو [تفصيل الغرض هنا]. يرجى تمثيل هذه الشخصية وفقًا للمعلومات التي أقدمها تاليًا.” سيُعطيك هذا نقطة انطلاق لبناء الشخصية بأكملها.
2. امنح الشخصية هوية
والآن، حان الوقت لتوضيح التفاصيل الأساسية لشخصية المستخدم من خلال منح الذكاء الاصطناعي هوية مُعينة. يُمكنك البدء بتعيين اسم لها. ستصبح هذه هي الهوية التعريفية للشخصية، وسيتم استخدامها لمُعالجة المُطالبات بواسطة ChatGPT.
تحتاج أيضًا إلى نقل دور الشخصية ومهنتها. قد يكون الدور لمُدرس أو قائد أو مدير تنفيذي أو حتى مساعدًا شخصيًا لك. بعد ذلك، قم بنقل السمات والمواقف السلوكية للشخصية. على سبيل المثال، يُمكن أن تكون شخصية المُستخدم مُهذبة، أو واثقة من نفسها، أو بارعة.
امنح الشخصية السلوك والموقف الذي يتناسب مع غرضها وهويتها الأساسية وتفضيلاتك. لمزيد من تجسيد الشخصية، يُمكنك أيضًا منحها الإعجابات والكراهية والمعتقدات والقيم والتطلعات والأهداف والمثل الأعلى لها. وهذا سيمنح الذكاء الاصطناعي مزيدًا من التفاصيل للعمل معها، وستكون الاستجابات أكثر تخصيصًا. تحقق من كيفية تدريب ChatGPT على الكتابة بأسلوبك الخاص.
3. تعيين أسلوب التحدث
يجب عليك أيضًا التفكير في منح الشخصية الجديدة أسلوبًا فريدًا في التحدث. والتي قد تكون سمات لغوية مُعينة. يُمكن أن يكون الأخير على شكل علامة لفظية أو افتراء مُعين عبر الجمل.
يُمكن أيضًا تصميم الشخصية لدمج عبارات التعجب وبعض المشاعر في ردودها، أو إنهاء جملها بعبارة جذابة. هناك قدر كبير من المرونة عندما يتعلق الأمر بإملاء أسلوب التحدث لشخصية ChatGPT. لذلك لا ينبغي أن تُواجه أي مشكلة في إعطاء شخصيتك الصوت الذي تُريده.
4. تحديد ماضي الشخصية وعلاقاتها
لمزيد من البناء على الشخصية، عليك أن تُعطيها ماضيًا. أجب عن أسئلة مثل أين ومتى ولدت الشخصية، وأين تعيش ، ومدى تأهلها.
بخلاف ذلك، يجب عليك نقل بعض التجارب المُهمة التي مرت بها الشخصية في حياتها. والتي قد تكون تجربة اقتراب من الموت أو مرحلة مُعينة في السجن. عند الحديث عن العلاقات، يُمكنك ربط شخصية المستخدم بشخصيات افتراضية أو حقيقية أخرى.
يُمكنك أيضًا إنشاء علاقات بين الشخصيات المُختلفة التي قمت بإنشائها. سيُساعدك هذا على نسج روابط مُعقَّدة بين مجموعة كاملة من الشخصيات التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التصرف فيها والتبديل بينها بناءً على تعليماتك.
5. أشر إلى عواطف الشخصية
إذا أردت، يُمكنك أيضًا الإشارة إلى الحالة العاطفية التي تكون فيها شخصية المستخدم عادةً. من الحماس والحيوية إلى الغضب والحزن والإكتئاب، ستُؤثر هذه المشاعر بشكل كبير على كيفية استجابة ChatGPT وتصرفه لمُطالباتك.
يُمكنك أيضًا تعيين مشاعر مُتعددة لشخصية ما أو منحها نطاقًا عاطفيًا يُمكن للذكاء الاصطناعي التبديل بينه بالشكل الذي يراه مناسبًا. علاوة على ذلك، يُمكنك إخبار الذكاء الاصطناعي بالتبديل بين مشاعر معينة للشخصية اعتمادًا على الموضوع الذي تتم مناقشته. تحقق من تشغيل نسخة من ChatGPT محليًا ومجانًا على Windows باستخدام GPT4All.
6. تفصيل السياق
هناك معلومة مُهمة أخرى تحتاج إلى تقديمها أثناء إنشاء الشخصية وهي السياق. هذا هو نوع الإعداد (المكان والوضع الفعلي) الذي تتواجد فيه الشخصية حاليًا.
يُمكن أن يكون الإعداد الفعلي مُفصلاً كما تُريد. على سبيل المثال، يُمكن أن تكون شخصية المستخدم الجديدة في مكتبه أو في أحد المطاعم. يمكنك أيضًا تفصيل خلفية المشهد، مثل المكان وكيف تبدو المناطق المحيطة به.
الموقف هو ما تفعله شخصية المستخدم في البيئة الفعلية. على سبيل المثال، يُمكن للشخصية أن تكتب في مكتبه أو يتناول الطعام في المطعم. يُمكن أيضًا تفصيل الموقف من خلال ملئه بتصرفات الأشخاص الموجودين حاليًا حول الشخصية.
7. اطلب من ChatGPT أن يتعامل مع الشخصية ويختبرها
مع كل المعلومات المُقدمة، حان الوقت لاختبار الشخصية. اطلب من ChatGPT أن يتعامل مع الشخصية التي أنشأتها للتو. ثم اطرح الأسئلة وقدم المُطالبات ذات الصلة لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يستجيب كما هو مُتوقع.
إذا كان روبوت الدردشة لا يُمثل الشخصية بشكل صحيح، فيُمكنك إعطائه مزيدًا من الإرشادات حول كيفية التصرف والاستجابة. بهذه الطريقة، يمكنك ضبط الشخصية حتى تُصبح بالضبط كما تُريدها.
تجدر الإشارة إلى أنَّ إجابات روبوت الدردشة لن تكون دقيقة دائمًا. هذه إحدى المشكلات الكبيرة التي تُواجه ChatGPT الخاص بـ OpenAI. وقد تؤدي هذه الاستجابات إلى تعزيز الصور النمطية، وتكون مسيئة ومضللة. لذا، لا تأخذ نصيحة الروبوت، وفكر في استخدام شخصيات المستخدم هذه فقط للاستخدامات الإبداعية. تحقق من بعض الأشياء المُثيرة التي يُمكنك القيام بها باستخدام Code Interpreter في ChatGPT.
يُمكن لشخصيات المستخدم أن تجعل ChatGPT أكثر فائدة
إنَّ إنشاء شخصية باستخدام ChatGPT ليس بالأمر الصعب على الإطلاق إذا قدمت له معلومات كافية. أولاً، أخبر روبوت الدردشة بالغرض وهوية الشخصية. ثم قم بتجسيدها من خلال إعطاء شخصية المُستخدم ماضي لها، وأسلوب التحدث، والسلوك، والخصائص، والعواطف، والعلاقات.
أخيرًا، قم بتوفير سياق الشخصية، ويُمكنك الآن الحصول على إجابات مُخصصة لأسئلتك. ولكن بغض النظر عن مقدار المعلومات التي تُقدمها للذكاء الاصطناعي، هناك موضوعات مُعينة لن يتمكن من تغطيتها. يُمكنك الإطلاع الآن على طرق استخدام مُجرمي الإنترنت للذكاء الاصطناعي من أجل الاحتيال العاطفي والرومانسي.
