عندما انتشر ChatGPT بشكل مُذهل في الساحة بين المُستخدمين ، كان من المُحتَّم أن تظهر أدوات مُماثلة قريبًا. يُعتبر HuggingChat واحدًا من هذه النماذج. للوهلة الأولى ، يبدو كل من HuggingChat و ChatGPT بشكل مُشابه جدًا ولهما نفس التصرف. حيث يُؤديان وظائف مُتشابهة ، ولديهما واجهات مُتقاربة ، ويستخدمان الذكاء الاصطناعي لإنتاج استجابات جيدة.
ومع ذلك ، بالتعمق أكثر قليلًا ، وسوف تظهر الاختلافات الملحوظة بسرعة. تحقق من ما هو كسر حماية ChatGPT؟ هل يجب عليك استخدام هذه التقنيات؟
ما هو HuggingChat؟
لن نتطرق إلى الكثير من التفاصيل هنا ، لأنَّ معظم الأشخاص يعرفون الآن ما هي روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لكن الأمر يستحق أن نتعرف على ما يُقدمه HuggingChat ، حيث سيُساعدك ذلك على فهم بعض الاختلافات الأساسية بين روبوتَي الدردشة.
ببساطة ، HuggingChat هو بديل مفتوح المصدر لـ ChatGPT. المصدر المفتوح يعني أنَّ الكود متاح مجانًا للجمهور ويُمكن لأي شخص الإطلاع عليه وتعديله. هذا يُعطي خيارات تخصيص النموذج التي تفتقر إليها نماذج مثل ChatGPT.
بشكل عام ، يُمكن لـ HuggingChat أداء نفس الوظائف مثل ChatGPT:
- المساعدة في الكتابة: نصائح في الكتابة ، وأفكار ، وتصحيحات نحوية ، وإنشاء البريد الإلكتروني ، وتكوين المقالة.
- الدعم الفني: تسمح قاعدة المعرفة التقنية المُضمَّنة باستخدام الأداة كمُساعد فني.
- البحث بلغة طبيعية: يُتيح لك HuggingChat البحث في الإنترنت دون الاعتماد على استفسارات الكلمات الرئيسية.
الآن بعد أن إطلعنا على ما يُقدمه HuggingChat ، دعنا نرى كيف يُمكن مُقارنته بـ ChatGPT.
مُقارنة بين ChatGPT و HuggingChat: أين الإختلاف؟
لنبدأ بمقارنة كيفية الوصول إلى الأدوات. ChatGPT أولاً ، على الرغم من أنه من المُمكن استخدامه بدون حساب ، فإنَّ الوصول إلى النموذج مباشرةً سيتطلب حساب OpenAI. بمجرد قيامك بإعداده ، يكون استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي مجاني للاستخدام (إلا إذا قمت بالترقية إلى ChatGPT Plus).
الآن ، مع HuggingChat ، الأمور ضبابية أكثر بعض الشيء. إذا طُلب منك ، سيُؤكد لك HuggingChat أنَّ الحساب مطلوب ، كما تؤكد الصورة أدناه.
ومع ذلك ، استخدمناه بدون حساب وبدون أي مشاكل. إذا تغير هذا ، أو كنت تُفضل إنشاء حساب ، فهو مجاني ، ويُمكنك التسجيل على HuggingFace.
النماذج لها واجهات مُتشابهة بشكل ملحوظ ، كما هو الحال مع معظم هذه الأدوات. البساطة هي مفتاح روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي ، ولكل منهما مربع إدخال بسيط للسماح لك بإدخال المُطالبات ، وهو ما يتعلق بها. ومع ذلك ، يُمكن أن تساعد تقنيات تحفيز التعلم في تحسين جودة الاستجابة. تحقق من أفضل مُطالبات ChatGPT على GitHub.
بعد ذلك ، سننظر في المقاييس والقدرات الأخرى ونُقارن الردود التي يُمكن الحصول عليها.
نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)
القلب النابض لأي روبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي هو نماذج اللغات الكبيرة. والتي هي مجموعات البيانات الأساسية المُستخدمة لإنشاء استجابات شبيهة بالإنسان للمُطالبات. يستخدم كل روبوت دردشة نماذج LLM مُختلفة ، كما هو موضح أدناه.
- ChatGPT: يستند ChatGPT إلى عائلة GPT من OpenAI لنماذج LLM. وبشكل أكثر تحديدًا ، يستخدم الإصدار المجاني من الروبوت GPT-3.5 ، ويُمكن لمستخدمي Premium الوصول إلى GPT-4. يقتصر ChatGPT على استخدام البيانات التي تم جمعها حتى أواخر عام 2021 فقط.
- HuggingChat: يعتمد HuggingChat على Meta LlaMA LLM. حيث يجعله يتمتع بميزة الوصول إلى البيانات التي تم جمعها حتى 12 أبريل 2023.
يجب أن تمنح هذه البيانات المُحدثة HuggingChat تفوقًا عند البحث عن المعلومات الحالية. اختبرنا ذلك من خلال طرح نفس السؤال على كلا روبوتي الدردشة: من فاز ببطولة البيسبول العالمية عام 2022؟
كما ترى ، أجاب HuggingChat عليه بسهولة.
في حين يبدو أنَّ ChatGPT يُؤمن بأن عام 2022 لا يزال يكمن في المستقبل!
تلخيص المقالات
يُمكنك استخدام عناوين URL من أجل أن تفرض على كلا النموذجين الوصول إلى المزيد من البيانات الحالية. اختبرنا هذه القدرة من خلال مُطالبتهما بتلخيص مقال حول الوصول عن بُعد إلى هواتف Android. في المثال الأول ، قدمنا عنوان URL.
تمكَّن كلا النموذجين من التلخيص ، ولكن كانت استجابة ChatGPT أفضل مما جعله يتفوق لأنه يُلخص مُختلف الأدوات المذكورة في المقالة.
لم تكن استجابة HuggingChat سيئة ولكنها تفتقر إلى بعض التفاصيل التي يُغطيها ChatGPT.
لاختبار هذه القدرة بشكل أكبر ، طرحنا سؤالًا مُشابهًا دون إدخال عنوان URL واستخدام عنوان مقالة تم نشرها فقط (كانت “ما هي هجمات تصيد IPFS” كمرجع). مرة أخرى ، تمكَّن كلا النموذجين من إدارة هذا الأمر بشكل مُثير للإعجاب ، كما تُوضح الصور.
كان هذا ما قدمه ChatGPT:
بدا مُلخص HuggingChat كما يلي:
لا يوجد فرق كبير بين النموذجين هنا ، لذلك دعنا نرى كيف يُمكن مُقارنتهما عندما يتعلق الأمر بالإبداع.
مُقارنة بين ChatGPT و HuggingChat: الإبداع في الإستجابة؟
على الرغم من أنها مُحاطة بالجدل ، فإنَّ القدرة على إنشاء أعمال إبداعية ربما تكون أحد الجوانب الأكثر فائدة في روبوتات الدردشة الذكية. ومع ذلك ، سوف نتجنب الآثار الأخلاقية والمعنوية ونضع الأدوات وجهاً لوجه في صراع إبداعي بين روبوتات الدردشة.
الإبداع عامل يصعب قياسه. ما الذي قد يُثيرك قد يكون هراء غير مفهوم للشخص التالي. لذلك ، كل ما سنفعله هنا هو تعيين مُهمة مُتطابقة لكلا النموذجين والسماح لك بتحديد الرد الذي تُفضله.
طلبنا تأليف أغنية من بيتين على أساس طريقة روميو وجولييت. كان هذا رد ChatGPT:
وكان هذا الرد الذي أنشأه HuggingChat.
شكسبير نفسه سينبهر بكلاهما!
الأمن والخصوصية
الأمان والخصوصية من الاهتمامات العامة المُحيطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي. هناك مخاوف أمنية مُحددة مع ChatGPT ، ولكن من الإنصاف القول إنَّ معظم هذه المخاوف تنطبق على معظم روبوتات الدردشة ، بما في ذلك HuggingChat.
المشكلة هي أنَّ هذه التكنولوجيا الوليدة لديها الكثير من الحواف الخشنة غير المصقولة. الأمن هو بالتأكيد واحد منها. هذه النماذج المدعومة بالذكاء الاصطناعي قوية بشكل لا يصدق ، ولكن هناك حاجة إلى العناية حيث تتضمن مشكلات الأمان والخصوصية ما يلي:
- خصوصية البيانات: تحتوي بيانات التدريب على معلومات شخصية وله حق الوصول إلى بيانات المُستخدم.
- الاستخدام الضار: يُمكن للمُمثلين السيئين استخدامه لإنشاء رسائل غير مرغوب فيها وأخبار مُزيفة ، ويمكن أيضًا استخدامه للمساعدة في هجمات التصيد الاحتيالي.
- ثغرات الأمن السيبراني: يُعد ChatGPT نظامًا مُعقًّدًا قد يحتوي على ثغرات أمنية يُمكن للمهاجمين استغلالها.
شيء واحد يجب ملاحظته هو أنَّ HuggingChat يبدو أنه يعمل بشكل جيد مع الحساب. هذا مفيد إذا كنت تُريد تقليل مخاطر الخصوصية المرتبطة بالمنصات. تحقق من هل سيتحول ChatGPT إلى تهديد للأمن السيبراني؟ إليك ما يجب الانتباه إليه.
أيهما أفضل: HuggingChat أم ChatGPT؟
كما ترى من الاختبارات ، لا توجد إجابة سهلة. كان لـ ChatGPT ميزة مُحددة تجعله يتفوق عند تلخيص المقالات ، بينما كان HuggingChat يتمتع بميزة عند مُقارنة مدى حداثة بيانات التدريب.
واحدة من المشاكل الكبيرة عند محاولة الاختيار بين النماذج هي أنَّ نتائج أي موجه مُعين لا يُمكن التنبؤ بها. في الجوهر ، هذا يعني أنه إذا قمت بتعديل مُطالبة بشكل طفيف ، يُمكن أن تختلف جودة ودقة النتائج بشكل كبير.
فيما يتعلق بالدقة ، يُقر كلا النموذجين بأنَّ دقة النتائج قد تكون معيبة. يجب أن تأخذ هذا في الاعتبار دائمًا عند استخدام أي منهما.
وجدنا أيضًا أن كلا النموذجين مُتجاوبان وسريعان مع الإجابات. يبدو أنَّ هذا يوضح أنَّ ChatGPT قد عالج مشكلات الطلب التي أدت إلى إبطاء النظام الأساسي.
في النهاية ، من المرجح أن يكون الاختيار بينهما مدفوعًا بمُتطلبات المستخدم أكثر من تفضيلاته. نظرًا لأنَّ الأدوات مجانية وسريعة الوصول إليها ، فإنَّ التحقق من كليهما ليس مشكلة كبيرة. تحقق من بعض المشاكل الكبيرة مع ChatGPT من OpenAI.
هل تُواجه صعوبة في تحديد الأفضل؟
تُمثل هذه الأدوات مُستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة. كلاهما قوي بشكل لا يُصدق ، ولم يمض وقت طويل منذ بدت فكرة امتلاك مثل هذه الأدوات في مُتناول يدك غير واردة.
مع استمرار تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي ، سيعتمد الاختيار بين HuggingChat و ChatGPT في النهاية على احتياجات المُستخدم المُحددة. ومع ذلك ، فإنَّ الطبيعة غير المُتوقعة لنتائجها تُسلط الضوء على أهمية الدراسة الدقيقة والتقييم لنقاط القوة والضعف في كل نموذج.
ما يُوضحه لنا هذا هو أنَّ الذكاء الاصطناعي قد وصل إلى نقطة من الزخم الحرج. ستستمر أدوات مثل HuggingChat و ChatGPT في التطوير والتحسين ، ولا شك أنَّ العديد من الأدوات الأخرى ستظهر. يُمكنك الإطلاع الآن على أخطاء يجب تجنبها عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
