قبل بضع سنوات ، اعتادت إطارات عمل Scrum أن تكون منهجية Agile الوحيدة المُستخدمة. لكن الزمن تغير. في الوقت الحالي ، هناك أكثر من خمسين منهجية Agile معروفة يُمكن الإستفادة منها.
إذن ، ما هي Agile؟ Agile هي شكل من أشكال أسلوب إدارة المشروع الذي يتسم بالتكرار والتزايد في النهج. يتم استخدامها بشكل مُتكرر في إنشاء وتطوير البرمجيات من خلال جهود التعاون داخل فريق عمل معين ومتعدد الوظائف ذي تنظيم ذاتي ، ولكن ليس على سبيل الحصر. وهي تختلف عن إدارة المشاريع التقليدية لأنها شديدة الاستجابة للتغيير. يُمكنك الإطلاع أيضًا على مقارنة بين مخطط جانت ومخطط بيرت: ما هي الاختلافات؟
في هذه المقالة ، ستتعرف على أساليب Agile المُتعددة وكيفية عملها وكيفية استخدامها في مشاريعك.
1. Scrum
يُعد أسلوب Scrum أحد أكثر المجموعات الفرعية شيوعًا لمنهجيات Agile. تم إنشاء هذه الطريقة بواسطة Ken Schwaber و Jeff Sutherland ، اللذين عرَّفا Scrum كإطار عمل لتطوير واستدامة المنتجات المعقَّدة.
في Scrum ، تقوم بتقسيم العمل إلى وحدات تُسمى السبرنت وتعني حرفياً “فترة زمنية شهرية”. حيث أنَّ السبرنت هو وقت محدد يعمل فيه فريق Scrum لإكمال قدر معين من العمل. يقوم Scrum Master ، الذي يقود فريق Scrum ، بإنشاء دورات السباق وتنظيم العمل.
من خلال اجتماع Scrum اليومي (الذي يحدث عادةً في الصباح) ، يقوم كل عضو في الفريق بمراجعة أدائه خلال الـ 24 ساعة الماضية. بعد ذلك ، يتم إطلاعهم على أهداف السبرنت خلال الـ 24 ساعة القادمة ، ويبدأ الجميع في العمل. إذا احتاج أحد أعضاء الفريق إلى المساعدة ، فإن Scrum Master يساعده في حلها.
أسلوب Scrum قابل للتطوير ومرن. هو الأنسب للمشاريع التي تتغير بسرعة وتحتاج إلى المرونة للتغيير مع تطور المشروع.
2. Kanban
يرجع أصل أسلوب Kanban إلى صناعة السيارات. حيث إنها طريقة تعمل على تحسين كل مرحلة من مراحل عملية الإنتاج وتضمن أنَّ الإنتاج يتم في الوقت المناسب. اليوم ، تطور نهج Kanban إلى ما هو أبعد من التصنيع ويستخدم الآن على نطاق واسع في إدارة المشاريع.
إذن ، ما هو Kanban؟ كانبان هو نهج لإدارة مشروع سير العمل يُساعدك على تصور عملك وضمان التدفق السلس له. عند استخدام طريقة Kanban ، يُمكنك استخدام لوحة Kanban التي تُصور عملك في ثلاثة أعمدة. هذه الأعمدة هي “المهام المطلوب تنفيذها” و “قيد التقدم” و “تم انجازه”.
يحتوي كل عمود على حد “العمل قيد التقدم” (WIP) الذي يَحد من عدد العناصر الموجودة تحت العمود. لذلك ، إذا كان الحد الأقصى للعمود هو أربعة ، فلا يمكن أن يحتوي على أكثر من أربعة بطاقات. إذا تم تعبئة عمود ، فيجب على فريقك العمل على العناصر الموجودة في الأعمدة قبل المضي قدمًا أو إضافة المزيد من البطاقات.
نهج Kanban مثالي للعمل المعرفي الذي غالبًا ما يكون غير ملموس. يُساعدك الحصول على التصور على رؤية ما تعمل عليه. تحقق من أفضل 10 أدوات لإدارة المشاريع للأعمال التجارية الصغيرة.
3. تطوير البرامج التكيفي (ASD)
تم تطوير منهجية Agile لتطوير البرامج التكيفي بواسطة Sam Bayer و Jim Highsmith في أوائل التسعينيات. تم إنشاؤها كتحسين لمنهجية تطوير التطبيقات السريع (RAD) التي كانت شائعة لدى المُخترقين. تتمثل نقطة القوة في ASD في أنها تتعامل مع عدم اليقين في تطوير البرمجيات وتُعزز التعاون.
ASD ، تمامًا مثل أساليب Agile الأخرى ، تعمل من خلال التكرارات. ومع ذلك ، فإنها تختلف عن الباقي لأنَّ التكرارات تعتمد على المُكوِّنات وليست قائمة على المهام. هذه المُكوِّنات هي مجموعة من الميزات التي يتم تسليمها معًا. يتم تجميعها في ثلاثة تصنيفات: المُكوِّنات الأساسية ومُكوِّنات التكنولوجيا ومُكوِّنات الدعم. والتي تسمح بتسليم المشاريع في الوقت المُحدد ، وفي بعض الحالات ، حتى قبل ذلك.
عيب ASD هو أنها تتطلب مشاركة مُكثِّفة من المستخدم. وفي بعض الحالات ، قد يكون من الصعب تسهيل ذلك. ميزة أخرى هي أنَّ ASD مُتسامحة مع التغيير وتعتمد أطرًا زمنية أقصر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زحف النطاق أثناء المشاريع.
4. طريقة تطوير الأنظمة الديناميكية (DSDM)
طريقة تطوير الأنظمة الديناميكية (DSDM) هي منهجية Agile أخرى تم تطويرها من منهجية تطوير التطبيقات السريع (RAD). حيث إنها تجلب الهيكل إلى الشكل الحُر لـ RAD. فلسفتها هي أنَّ أي مشروع يجب أن يكون له أهداف واضحة ويجب أن يُركز على التسليم المبكر لأهدافه.
هناك ثمانية مبادئ تدعم هذه الفلسفة. هذه المبادئ تُوجه الفريق في الموقف الذي يجب أن يتم إتخاذه والعقلية التي يجب أن يتم إعتمادها من أجل التقدم باستمرار.
- التركيز على حاجة العمل.
- التسليم في الوقت المُحدد.
- التعاون.
- عدم المساومة على الجودة مطلقًا.
- البناء التدريجي من أسس متينة.
- التطوير المُتكرر.
- التواصل باستمرار وبشكل واضح.
- إظهار التحكم.
تستخدم DSDM طريقة MoSCoW لتحديد أولويات الإنتاجية التي تُصنف المهام إلى أربع أولويات. أشياء لا غنى عنها ، ولا بد من امتلاكها ، ويُمكن امتلاكها ، ولا يُمكن الحصول عليها. ستُساعدك هذه الطريقة إذا كان لديك الكثير من قيود الميزانية ويجب عليك تحديد أولويات الأشياء الضرورية للمشروع. أيضًا ، إذا كان هناك قيود على الخبرة ، حيث إنها تُعطي الأولوية للعمل بناءً على المهارات الموجودة بالفعل في فريقك.
ميزة أخرى لـ DSDM هي ضبط الوقت. تلتزم DSDM بالمواعيد النهائية الصارمة ، ويقوم بذلك عن طريق تقسيم المشروع إلى وحدات أصغر لها موعد نهائي وميزانية محدودة. بخلاف ذلك ، فهي صارمة أيضًا في ترتيب الأحداث في المشروع. وهي تتضمن مرحلة ما قبل المشروع ومرحلة دورة حياة المشروع ومرحلة ما بعد المشروع.
5. التطوير المدفوع بالميزات (FDD)
التطوير المدفوع بالميزات هو نهج يُركز على العميل وعملي في تطوير البرمجيات. كان أول استخدام له في عام 1997 لتطوير نظام لبنك سنغافوري. منذ ذلك الحين ، نمى كنهج. يتم استخدامه الآن بشكل أساسي في المشاريع المُعقَّدة طويلة الأجل التي تحتاج إلى نهج بسيط ولكنه شامل.
هيكل FDD واضح ومباشر ، ويُمكن للفرق ذات المشاريع المُعقَّدة توسيع نطاقه لتلبية احتياجاتها. على عكس طرق Agile الأخرى التكرارية والتزايدية ، يتبع FDD خمس خطوات. وهذه هي:
1. تطوير النموذج العام
يُغطي نطاق المشروع.
2. بناء قائمة الميزات
حدد جميع الميزات التي سيتم إنشاؤها. لهذا ، يجب ألا يستغرق إنشاء أي ميزة أكثر من أسبوعين. إذا استغرقت الميزة وقتًا أطول ، يُمكنك تقسيمها إلى ميزات أصغر.
3. الخطة حسب الميزة
رتب الترتيب الذي سيتم من خلاله تطوير الميزات وتنفيذها.
4. التصميم حسب الميزة
تصميم وبناء ميزة في تكرار لمدة أسبوعين. عند الانتهاء ، يقوم الفريق بمراجعتها قبل تطوير الميزة التالية.
5. بناء من خلال الميزة
تمت إضافة الميزة المُكتملة في الخطوة 4 إلى البنية الأساسية.
تم استعارة هذه الخطوات من أفضل الممارسات الهندسية وإنشاء الاتساق في المشروع. تُساعد هذه أيضًا في تقليل الارتباك وإعادة العمل حيث أن كل شيء واضح منذ البداية.
الإستفادة من منهجيات Agile
طرق إدارة المشاريع التقليدية مثل الخطية كانت موجودة منذ فترة. إنها مُستقرة ويُمكن التنبؤ بها. ومع ذلك ، لديها حدودها. أحد الأسباب الرئيسية هو أنها بطيئة في الاستجابة للتغيرات في السوق.
هذا هو المكان الذي تأتي فيه Agile. قد تكون إدارة المشاريع من خلال Agile هي الوافد الجديد في إدارة المشاريع مقارنةً بالباقي ، ولكنها قابلة للتكيف بدرجة كبيرة مع التغيرات في السوق. حيث أدت منهجياتها المُتعددة إلى تقصير الجداول الزمنية لتطوير المنتجات وزيادة الإنتاجية وتمكين الفرق من تطوير منتجات رائعة. تحقق أيضًا من أفضل 10 أدوات لإدارة المشاريع للأعمال التجارية الصغيرة.
